مدخل ..
في كل مره أنثني تكرما للحياة في حلوها ومرها أنها الهمتني وأهدتني ‘‘ حيا الله موقف ‘‘
أبوح به وأتسلى به على نفسي . ولي فيه مآخذ أخرى ..
شي فضيع أن تعيش بلا حدث بلا مستجدات أن تجد في يومك صوره كربونيه من أمسك
والعجيب أننا نقدس الأمس؛ هل هذا مناصا ومروقا من ‘‘ أمس ‘‘ جديد ..بشع !
الآن فقط علمت كيف جنـّد العظماء من البشر أنفسهم لحفظ وقائعهم وتجاربهم وسردها .
الصغير لا يلد قادرا على الركض ؛ والكبير لا يشيخ قادرا على ذالك
حياتك ‘ حياتك ‘ فبادر بها وعِيـــش .
في صباحات الأيام الماضيه علمت أن المكان مزاج صاحبه !
المكان هو فعلا من يقبع في ذواتنا فإن استحسنا ذالك كان حسنا علينا ما تشير إليه البوصله ..
ويقول عز أسمه حكاية عن يوسف ‘‘ رب السجن احب إليّ مما يدعونني إليه ‘‘!
وانت بإنتظار عشرة ريالات وهيَه بعينيك تعدل الدنيا وما فيها إن سدت عنك فاقه
قد تمتد إليك آلاف الريالات فتسفها على رصيف الشارع وبلا أدنى مبالاة !
كل هذا إشاره كافيه على أن الجمال قد يكون في القبح والعكس .
كان صديقي في مشفى بخش حيث كانت زيارتي الأولى له ولسان حالي يقول ..
‘‘ قل لا اسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله ‘‘
ولكنني كنت ألّبي نداء قلبي في الثانيه والثالثه منها .
رغم إيماني الكبير ببشريتي إلا أنني لم اكن اتوقع أن أنتمي إلى
شللية القلوب المرهفه ‘‘القلوب الفارغه التي تعبئ بأي شي وفي أي وقت
اكتشفت أن بحوزتي الكثير من الكروسومات المندسه التي تجعل مني ‘انسان اكثر ‘
ولكن هذا لم يكن دافعا لي بأن أجري بحثا لا سلكيا رغم يقيني أن أدواتي
غترتي وعقالي ... جوالاتي .
بشاشتي ‘‘ عطري ..ومسبحتي
‘لهم وقع خاص في أثير كل فتاه فاتكه .
لم أفكر بشي ٍ كهذ ولم استجدي عبطي ولا حتى بلوتوثي الجواد
كي يفيا بالغرض .
سرعان ما انتهت لمحاتي إليها لنظرات ومن ثم لإمعان وانا أهمهم بقصيده
لم تشفع لها اللحظه بالتدوين. والسبب في إمعاني ؟
واقع تجربه بالحياة وتراكمات سنين ‘‘اكتشفت
من خلالها أن الساعه التي تأتي قد لا تعود مجددا.
المريض يقول لي :اشرب ماي وخليها ‘ اقوله: اسقيني صبر .
ياعرب الصحراء ..
مايريد الوصول إلي ّ قبل وصولي إليه ..
بنت غنوجه رشيقه‘ ممشوقة القوام ‘‘ الخصر‘ علكه
والعيون ‘سكينه ‘
الجاكيت ضيّق ‘ والصدر ضامر..
يوظفونها ‘
يوظفونها يا جماعه ما هنا مشكله .بس ما تعافي مجروح
وتجرح معافى ..
مو بهالطريقه !!
قمة الغباء ..
أن تقف ذليلا وفي قراة نفسك أنك شامخا !
اتذكر المهجري ابو ماضي ‘‘ إلا وش قال ..
ليت الذي خلق َالعيونَ السودا = خلق القلوب الخافقات ِ حديدا
لولا نواعسها ولو سحرها = ما ود َّ مالكَ قلبهِ لو صيدا
عوّذ فؤادكَ من نبالِ لحاظها = أو متْ كما شاء الغرامُ شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم = كنت امرءاً خشن الطباع بليدا
هي نظرت عرضت‘فصارت في الحشى = نارا وصار لها الفؤادُ وقودا
وإذا ذكرتكَ هزّ ذكركَ أضلعي = شوقاً كما هزّ النسيم ُ بنودا
هذا حالي وإياها
انت ويش حالك !