سنة الله في الحياة قائمة على هذا الأمر، والتربية السليمة لا بد أن
تعنى بالتدرج، ولذا كان السلف يوصون بذلك ويؤكدون عليه، ويرون أن
الربانيين هم الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره.
والتدرج مطلوب في الأهداف، فإصلاح الناشئ ينبغي أن يكون قبل
تعليمه المهارات الدعوية، وتعليمه مهارات التفكير الأساسية ينبغي أن
يسبق تعليمه التفكير الإبداعي، وتربيته على البعد عن المحرمات ينبغي أن يسبق تربيته على الورع عن المشتبهات.
وهو مطلوب في المحتوى، ومطلوب في الوسائل والبرامج، وفي سائر
عناصر العملية التربوية.