الأستاد القدير ( حنون المَشَاعِر ) لدي سُؤال بسيط وبسيط جداً يراودني ..
بين حينٍ وآخَر وهو لماذا أجِد ( السعودِيين ) بالذات مُلتهبِين جنسياً إالى الدرجَة ..
التِي تجعلهُم يتجردون من مبادئهُم وقيمهم الإنسَانية ويضربون بها عرض الحَائِط ..
دون إكتراث لضحاياهم كما هو الحال مع الطفلة العزيزة على روحِي وروحك ( هِنْد )؟
هل هناك وهذا من باب التساؤل ..
سبب رئِيسِي يجعل السعودي ملتهِب جنسياً كالأجواء مثلاً أو الطعام او البيئَة ..
أو النشأة والتربية التِي نحنُ عليها علماً بأنها بيئَة محافظة ..
ومجتمع متماسك بشكل كبير ولايرضَى بمثل هذهِ الإغتصَابات ويرفضها ناهيك
عن إن الحكُومَة الرَّشِيدَة تضرِب بيدٍ من حديد دون رأفَة لكل من تسوِّل له نفسه الدنيئَة
بالإقدام على مثل ذلك؟
بل هل تعتقد إن ( العُزلة ) التي يعيشها ( السعودِي ) بعيداً عن الفتاة هذا مايجعل
لديه الإستعداد لمراودتها وإغتصابها بغض النظر عن النتائِج والأحكام الشَّرعيَّة الحقَّة
التِي ستلحَق به حتَّى وإن كان فيها شَنقاً أو ضَرب عُنقاً؟
إنني والحال كذلك ارى إن العُزلَة بين الشَّاب والفتاة هيَ وحدهَا مسؤلة عن تلك الجرائِم
التِي نقرأها عبر وسائل الإعلام بشكل يومي سواء المقروءة أو المسموعَة أو المرئِيَّة
طبعاً أنا لا أدعُو هنا للإختلاط بين الجنسين بقدر ما أحمِّل كامِل المسؤلية على وَزر الحَكُومَة
لأنها لاتدعَم الشَّباب بشكل كافي ليحققوا نصف دينهم ويتزوجوا ويكونوا في منآى ..
عن مثل تلك الإغتِصَابَات ..
تتفِق معي إن الله سُبحَانه وتعالى خلق فينا ( شهوات جنسية ) متأجِجَة ليحافظ ..
على هذا الكون من الأفُول والإندِثَار أليسَ كذلك؟
فكل إنسَان أو أكثرهم يريدون أن يحققوا مآربهم الجنسيةفكَيف يكون ذلك في ظِل ..
شُح الوظائِف ورواتب ضَعِيفَة متدنية لاتكفِي حتى لشراء خروف محشِي مع سلطة لبَن؟
هل الدولة ناقصَة موارد ومكتسبات مالية كي لاتساعد أبنائهَا البررة وسواعدها الوفيَّة
الذِينَ ينتظرهم مستقبل مشرِق بأذن الله؟
كل ماذُكِر هي مجموعة من سلسلة أسباب تدعو للإغتِصَاب وتشجِّع على الجنس ..
وتُبِيح الرَّذِيلَة وتُبنِي أوكَارِهَا فعلام الإستغرابُ إذاً حينما نرى ( هند ) وغيرها يتعرِّضنَ له؟
أنظُر إن شِئت إلى عدد الشباب الذِين يغادرون أسوار الوطن في الإجَازَات بهدف الزّنَى
وكم عدد الذِينَ يعودون بمَرَض نقص المناعة المكتسَبَة ( إيدز ) حمانا الله وإيَّاكَ منه
قِل آمِين؟
نحنُ مِمَن تجاوزنا الثامنة والعشرون ربيعاً قد نعِي العواقِب قد نستأثر بالتّوعِيَات ..
قد نستمع للنُّصح قد نُحافظ على أنفسنا ..
ولكن كيف هو السَّبيل مع شاب في الثامنة عشر من عمره لايفكِّر بمثل هذهِ الأمُور ..
يُريد متعة جنسية يُرِيد خِلوَة نِسَائِيَّة ويُريد ويُريدبقنض النظر عن النتائِج التِي لايدركها
حتَّى وإن كانت عواقبهَا وَخِيمَة أليس من حقنا توجيهه أليس من واجبنا مساعدته ..
لتحقيق مآربه التِي أوجدها فيه الرَّب؟
أم نتركه نهباً للهواجيس .. نهباً لبائِعَات الهوى المتربّصِين في البَحرَين وفِي دُبَي
وفِي مِصْر الذِينَ ينتظرون مثل هؤلاء الشباب وبفَارِق الصَّبر؟
الأستاد القدير ( حنُون المَشَاعِر ) المسألة أكبر بكثير مِمَا تُخَالهَا ..
المَسألَة فيهَا إسقَاط شعب كامل وشباب يافِع فأين تلك الأذن التِي تستمِع لنا بإسهَاب
وذلك الفِكر الرَّاقِي الذِي يصغِي لنا على مَهَل وذلك القلب الحنُون الذِي يضحِّي ..
بكل وقته الثَّمِين ليقول لنا وبِملء فمه أريحوا أنفسكم ولاتخافوا ولاتنجزعُوا فقضيتكم ..
على المحَك وسوف نأخذ بها قرار صَارِم دونَ تأخِير؟
عموماً لا أريد أن أتعمَّق كثيراً في الموضُوع لأني أدرك يقيناً لاخَيَال أن النَّهَايَة ( حَبس )
إنفِرَادِي في إمَارَة الشَّرقِيَّة ويكفِي مَاخسَرنَاه؟
أرجو الا يفهم من حديثنا على انه نوع من التحيّز او نوع من التعميم السيىء ..
على كل الشباب ابداً .. كلاّ .. مستحيل .. لايُمكِن ..
فهناك من الشباب من هو بلسم للجروح .. ومسكن للآلام .. واحسبك اخي ( حنون ) كذلك
واحداً منهم ولكننا نقول ذلك من حبنا الشديد لهذا البلد .. من رغبتنا في ان نرى البسمة
لا تفارق كل منزل .. من حرصنا على ان يكون الحب والتقدير والثقة والاحترام ..
هو اساس تعاملاتنا .. اما مسألة التحيُّز فغير موجودة ولله الحمد والمنَّة ..
لأننا كما تطرقنا فسوف نتطرق للمرأة قريباً بأذن الله وبنفس الصراحة والموضوعية
ولكن الأهم من ذلك ان نتذكر ان القهر الذي يشعر به الشَّاب نتيجة تجاهل مشاعره
نتيجة كبت احاسيسه وحقوقه الانسانية وإلغاء شخصيته وكأنه غير موجود كل ذلك
يولد الانفجار الذي هو نتيجة طبيعية للكره والحقد والإنحراف الذي يزرع في نفسه ..
من قبل الآخرين والمجتمع والمسؤلين بشكل عام!!
فهل ننتظر حدوث تلك المرحلة وبأيدينا الاّ تحدث؟
رقق الله قلوبنا لبعضنا وأحببنا في خلقه وجعلنا اسرة واحدة نخاف على بعضنا ..
ونحرص على كل فرد فيها وأقِف هنا؟
/
/
/
إنتـَــر
أقسى شيء ..
على قلبك,,
أن تشعر ..
بكره الآخرين لك,,
وليس اي آخرين,,
بل اعز الناس الى قلبك,,
أقربهم الى نفسك,,
/
/
اقسى شيء ..
على قلبك,,
ان تظل تحبهم بصدق,,
لا تتغير مكانتهم بداخلك,,
لا تتبدل مشاعرك نحوهم,,
تشتاق اليهم ..
تسأل عنهم ..
لتطمئن عليهم,,
بينما لا ينالك منهم ..
سوى العتاب,,
/
/
أقس شيء ..
على قلبك,,
ان يستكثروا عليك ..
ما قدموه لك ..
من حب,,
بينما تنظر لهذا الحب ..
على أنه قليل ..
في حقهم,,
أن يعاتبك الود ..
بكل الجد,,
بينما هو كل شيء ..
بالنسبة لك,,
أن يأسفوا على معرفتهم بك,,
بينما تتمنى ..
وتتمنى ..
لو عرفتهم منذي قبل,,
/
/
وهكذا قد تشعر بالحياة ..
لا طعم لها,,
بالدنيا تسود في وجهك,,
لا تشعر بمن حولك,,
لا تشعر كم انت ظالم بحقهم,,
رغم انهم يطلبون ودك,,
ولكنك مشغول بودٍ آخر,,
/
/
نعم قد تكون الحياة قاسية,,
ولكن ما يريح قلبك,,
ما يطمئنك,,
قناعتك أنهم لا يستطعيون ..
مواصلة الكره,,
لأنهم كقلوبهم صافية ..
كبيرة,,
يحبون بصدق,,
بضمير,,
ومن يحب لا يعرف الكره ..
فهل ننال منهم؟
هل نكرههم؟
.