الهلال قبل «10» أعوام
الدمام-علي معتوق:
تميز الهلال في الثلاثين سنة الماضية بقوته الهجومية الضاربة وفوزه بكم وافر من الأهداف في أغلب البطولات، ومنذ 1397 وحتى ما قبل سنتين أو ثلاث كان الهلال يتميز بقدرته الفائقة على قلب النتائج
وتحقيق الفوز حتى في آخر دقيقتين والمباريات في هذا الجانب كثيرة وتحتاج إلى صفحات لإحصائها.
ولكن من أجل التدليل نعود بالذاكرة الى لقاء الرفاع الغربي البحريني في بطولة الأندية العربية الحادية عشرة
في الرياض 1996 حيث استمر الهلال في الضغط حتى سجل هدفين في آخر 5 دقائق، وكذلك مباراة
الشباب النهائية الشهيرة في الدوري 1418 وبعدها بسنتين مباراة جابيلو الياباني بإدراك الهلال لهدف
التعادل في آخر دقيقة، وكان الهلال يفوز بنتائج كبيرة كفوزه على الرياض بتسعة أهداف عام 1398
وسحقه للاتحاد عام 1403 بخمسة أهداف لثلاثة ثم خمسة أهداف لهدفين في دوري 1407 وفوزه
بالسبعة على الجبلين والقادسية وغيرها من النتائج قياسية.
ورغم أن الهلال في مواسم كثيرة لم يكن يضم المهاجم الهداف المميز إلا أنه كان يحقق الفوز بفضل خطته الهجومية ونزعته الدائمة نحو الهجوم وهذا ما أصبح يفتقده الفريق اليوم رغم وجود هداف مميز كياسر القحطاني .
على النقيض تماماً أصبح الاتحاد في العقد الأخير يتقمص دور الهلال الهجومي رغم تغير مهاجميه وضعف دفاعه
فأصبح فوزه أمر هين وبكمية وافرة من الأهداف ومسألة قلب النتائج لا تتطلب من الاتحاد سوى تركيز هجومي
قد لا يزيد على عشر دقائق كما حدث ضد الاستقلال وأم صلال.
والاتحاد بالأمس كان دفاعه الأقوى من بين أندية المملكة خصوصاً في بداية التسعينات وذلك كعناصر على وجه التحديد ولكن ذلك لم يكن كافياً للعودة للبطولات وتحقيق الانتصارات الكاسحة، واليوم دفاع الهلال الأقوى ولكن مع ذلك فالهزائم أوالتعادلات الشبيهة بالهزائم تكون حاضرة كما كانت في ماضي الاتحاد، فهل يعي مدرب الهلال الجديد مشكلة فريقه ويعيده له توهجه الهجومي ونزعته التهديفية التي غابت منذ قدوم باكيتا أم يستمر الدفاع الهلالي هو الأهم على حساب الهجوم ؟ كل تلك الأسئلة في ملف تيغانا وننتظر الأجوبة على أرض الملعب .