قم وافتح الفرن !!

[*نوارة*]

قصه حلوه واقروها

قصه مؤثره وفيها من العظه والعبره الكثير ..

اثنين شباب يعملون في مخبز واحد منهم شاب ملتزم ملتحي نقدر نقول عنه شاب صالح ..

الاخر على العكس تماما .. وكان الشاب الصالح دائم النصح لزميله ..


وش رايك يافلان نروح نصلي العشا وبعدها نحضر محاضره نستفيد من وقتنا شوي .. ؟

ويرد عليه صديقه : لاياابن الحلال انا مو مستعد اضيع على نفسي ليله من الوناسه خصوصاً اليوم فيه سهره وماابغاها تفوتني ..

وش رايك انت تجي معاي تنبسط لك يوم بدل ماانت حابس نفسك من الدنيا.. ومبهذل شكلك بهااللحيه الطويله .. ؟

فقال له الشاب الصالح : لالا انا راضي بحالي كذا .. وانت الله يهديك انشالله ويثبتني .. ؟

وحاول مع صديقه كذا مره بعد لكن لاحياة لمن تنادي .

وفي احد الليالي وبعد انتهاء العمل ..

دخل الشاب العاصي للفرن الكهربائي الذي ينفصل عن المخبز ودخل داخل الفرن لتنظيفه !!.. .

.المهم الشاب الصالح اقفل باب المخبزوذهب .. !!

وبحث عن زميله فلم يجده فقال في نفسه الله يهديه اكيد انه راح للهو ..

وذهب الشاب الصالح صلى العشا ورجع لبيته ونام ..

طبعاً الشاب الثاني .. جلس يصرخ علشان احد يفتح له ويخرج من الفرن..

ولكن قد فات الاوان وليس هناك من احد ..

وفي تلك اللحظات وهو ممدد في الفرن تذكر ضيقة القبر ..

وتذكر كلام صديقه واخذ يفكر ويفكر ..

والمشكله ليست هنا ..

ولكن زميله عندما يأتي في الصباح سيدخل غرفة المخبز يجهز العجينه وخلال تلك الاثناء بيشغل الفرن علشان يسخن ..!

وهذا ماجعل الشاب العاصي يبكي ويبكي وهو يتخيل منظره وهو يحترق والفرن يسخن ويسخن وجلده يذوب ..

تخيل كيف ان الله سيعاقبه على معاصيه ويحرقه وهو حي ..

وهو في تلك اللحظات لم يعد يفكر الا في طلب المغفره والرحمه من الله .. والبكاء البكاء المستمر ..

ولماذا لم يتدارك نفسه قبل هذا الوقت !!

المهم وفي هذه الاثناء وانت ساعه متأخره من الليل .. استيقظ الشاب الصالح على صوت يناديه ويقول له :


قم وافتح الفرن ..

يفز الشاب من نومه ويتعوذ من الشيطان .. ويقول في نفسه الهذه الدرجه وصل التفكير بالعمل ..

وينظر الى مكان صاحبه ويجده خاليا ويتحسر عليه ويطلب له الهدايه ظناً منه انه مازال في سهرته ..

يعود للنوم .. ويعود ذلك المنادي ينادي عليه :

قم وافتح الفرن ..

حتى اصبح ذلك الصوت بصيغة الامر والزجر .. فخاف الشاب الصالح وقال لابد من ان اذهب وافتح الفرن ..

ذهب ذلك الشاب في منتصف الليل ليفتح الفرن ويجد المفاجئه ..

وهي صديقه ممدد في الفرن وقدميه كقطعتي ثلج ..

فسحبه وقد هاله منظره وقد تحول شعره كله الى اللون الابيض حتى شعر حواجبه وبعد ان كتب الله له النجاة ..

اصبحت هذه الحادثه سبباً في هدايته وجعله من الدعاة الى الله ..

ولذلك فعندما رأوه الناس شاباً صغيراً وقد تحول شعره كله للون الابيض اخبرهم قصته ..

فاصبح عبره وعظه لمن يعتبر ..


انشاء الله تعجبكم

*نوارة*