لكل كلمة معنى ، ولكل كلمة مرادف لها
يسطر القلم عبارات تجمعت من كلمات نقشت بحروف لغات متعددة ، عبر فيها عن خواطر الانسان ، وآهاته ، وعلومه وفكره ليشمل حياته في ذلك التعبير .
خاطر الانسان هو مايجول في قلبه من وجدان وفرح وغيرها
وآهاته هي ألم القلب
علومه العلم الذي اكتشفه ولا يزال يبحر في علوم الارض وخزائنها
فكره ما يتجلى في ذهنه ، ويتوغل في عقله
حياة الانسان
تكونت في البداية من روح بجسد ، اتفقا الاثنان على العيش سويا ، ولكن في حقبة من الزمن نشأ صراع بينهما ، فسيطر الجسد على الروح ، وتجاهل وجودها ، وعمل على محوها بالكلية .
فعاش الانسان تلك الحقبه بجسد بلا روح ، فتخبط في حياته ، وتعثرت قدماه في المشي ، وسقط من قمة الجبال الى قاع الارض ، وارتطم بوحل الرذيلة ، وغاصت قدماه فيها فهل سيجد من ينقذه ؟
توالت الايام ، ومرت السنون ، والانسان في كل سنة يغير ويعطل من اجزاء جسمه ، لم يكتفي بالجسد ، بل عمت بصيرته فعمي بصره ، ومات قلبه فدفنت إنسانيته ، و طال لسانه فصمت الآذان ، وغُزى فكره فتدمر عقله .
عاش بعين دون بصر ، وبلسان دون أذن ، وبقلب دون رحمة وعطف ، وبعقل تعطل تفكيره .
كل ذلك والانسان لايزال يصارع دنيا من أجل العيش فيها
كل ذلك والانسان لايزال يبحر في بحارها دون قبطان او خريطة
كل ذلك والانسان لايزال يصارع الاعاصير والرياح ليصل الى بر أمان يخرج اليه من أمواج البحار
كل ذلك والانسان يجهل مكان البر لا لطول البحار بل لجهله لماهية بر الامان
كل ذلك وغيره الكثير يبحث الانسان عنه ويتخبط وتتبعثر علومه وتضيع أفكاره وهو لا يزال في صراع
سؤال يبحث عن اجابة
عاش الانسان تلك التخبطات ولا يزال يعيشها ويسظل يعيشها الى ان يعلم سبب وعلة ما حصل له
لضيق تصور الانسان والذي اكتفى بعيش جسد بلا روح ، اخذ يتجول في تلك الصراعات دون تفكر لسببها ، لا لصعوبته بل قلة حروف لغة عقله ، حيث نسي من خلاله كلمة الحياة ، وتبعثرت الحروف ، وضيعت الكلمات وعجز القلم عن تسطير معنى لهذه الكلمة .
هي كلمة شملت مضمون الانسان بروحه وجسده ، وكون الانسان اراد العيش بجسد بلا روح فضاع عنده المعنى ، ولم ولن يستطيع الحصول عليه الا ....
يبلغ الانسان من العمر ما يبلغ ، وسيصل الى المائه وهو لايزال طفل صغير في معنى تلك الكلمة ، ولن يكبر ويبلغ سن الرشد ويكون ذا قدرة على اعطاء معنى وافي وكافي للحياة الا عند أول نزعة لفقد روحه ، لن يستوعب معنى الحياة الا عند أول سكرة من سكرات موته ، عندها سيتسنى له فهم الحياة ، وكون الألم يسيطر عليه ، والاحساس بالخزي وقلة الحيله ،فهو يحتفظ لمعناها في داخله ليدفن معنى الحياة معه في قبره ، وتنتهي رحلته بحصوله على معنى ضاع منه ونسي البحث عنه .
والآن
نحن في دنيا لا نملك اجسادنا ولا اروحنا ،ولكن نملك أوقاتنا ،ونملك عقولنا ،ولاتزال قلوبنا تنبض ، و لاتزال اعيننا تبصر ،وأذآننا تسمع ،وألسنتنا تنطق ، فلنتنبه لها ، ولنؤمن كلنا بقضية الحياة واهميتها في ذات الانسان لابجسد فقط بل بروح وجسد .
نحن في دنيا لا نملك اجسادنا ولا اروحنا ،ولكن نملك أوقاتنا ،ونملك عقولنا ،ولاتزال قلوبنا تنبض ، و لاتزال اعيننا تبصر ،وأذآننا تسمع ،وألسنتنا تنطق ، فلنتنبه لها ، ولنؤمن كلنا بقضية الحياة واهميتها في ذات الانسان لابجسد فقط بل بروح وجسد .
مع مضي الايام
لايزال الانسان يبحث عن الحياة
مستخدما حلم خياله
في البحث عنها
حلم انسان
صعدنا الى السماء
وبصاروخ الخيال رحلنا الى الأحلام
فتجولنا بين فضاءاته
وارتوينا منها معاني للحياة
فرسخت في عروقنا
وسرت عليها دماؤنا
وتوغلت الى القلوب والاذهان
فأصبحنا أُسارى لتلك الاحلام
قُيدنا بسلاسل البحث عن تحقيق الحلم
لا بل قد تكون سلاسل الحلم نفسه
ذلك الحلم الذي لا يزال يراودنا
ولا نعلم
متى وأين وكيف سينتهي؟
وهل انتهاءه ستكون كوسام شرف يقدم لنا؟
أم سيرحل ويختفي فيكون هباءا منثورا ؟
أحلام الانسان
تعد تلك الأحلام كخارطة سير في الدنيا
نسير على منوالها
وعلى تلك الخارطة توجد بحار
هناك انظر اليها
في أثناء سيرنا على تلك الخارطة
وأثناء عبورنا لأحد بحارها
قد تبغات الانسان اعاصير و عواصف
فتعلو امواج البحار
وتتصادم مع ذات الانسان
عندها قد يغرق في امواجه
ويتوغل الى الاعماق
وكون الحياة لابد لها من استمرار
كان لابد من تغير الحلم الى حلم آخر
حيث خارطة أُخرى
ورموز جديدة
ومعاني متغايرة
أثر حلم
ومع حلم جديد
دفن فيه حلمنا القديم
وصلنا الى معاني أكبر للحياة
ودروس أكثر للدنيا
فتبحرنا فيها
واستطعنا فك شفرة رموز خارطة جديدة
ولكن
مغايرة تلك المعاني عن الحديث
شتت أفكارنا كأناس
فتوهنا وللمرة الثانية وعلى التوالي في الخارطة الثانية
لنأخذ حلم ثالث
وهكذا تمضي الدنيا بسلاسل لانهاية لها من الاحلام
وقيود لا نهاية لها من الخرائط
ومعاني لانهاية لها من الحياة
عندها يدرك الانسان ان للحياة معنى
ولكن ما هو المعنى ؟
أخت في الله شوق:
ان نعمل لدنيانا كأننا نعيش ابدا
ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا
قد يكون أول خطوط الخريطه
الاخ في الله بقايا جروح :
جزاك الله خير على المعلومة
وفي نظري لو نصبناها في أساس الخريطه لوصلنا الى معاني الحياة كلها .
بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء اريد ان اسئل ماهي الوحده في الحياه وكيف توثر علي الروح والجسد كيف تغير واقع الايام ومعني تلك الحياه كيف تنار الايام باجتماع الاحباب
الحياه جميلة بكل معانيها اذا لم يختلط بها الوحده في احد صفحاتها نسير ونسير ونتعب ونشقي في حيتنا نعود الي واقعنا نجد ان الوحده هي الملاذ والملجاء لنا كيف اذن نجد معني الحياه
معني الحياه في اجتماع كل الاحباب علي معني واحد يكتبونه ويسطرونه لواقع حياتهم الخاصة ان كنت ملتزم بالله وروحيي تحب الله وجسد يسير للخالق في كل تسبيحه وفي كل ثوانية ولاكن كنت وحيد اعاني من فراق الاحبه هل تتوقعوا ان اكون سعيد من المستحيل ان تزرع المعني وانت وحيد او تكتب عن الحياه وانت في الصحراء لوحدك لانك سوف تنقش الموت مع كل ذرة من الرمال تنثر بها الرياح
في قرار نفسي اقول ان معني الحياه هو في الحب الخالص النابع من كل القلوب الطيبة التي تجتمع علي الخير والتي تسعي الية تكتب مع ظهور الشمس اجمل الامل . ومع القمر قصة الحب لهذه الحياه .
المهندس احمد
المدينة المنورة frishlive@hotmail.com
اقتباس
في البدء اريد ان اسئل ماهي الوحده في الحياه وكيف توثر علي الروح والجسد كيف تغير واقع الايام
الوحده احساس مخيف ومرعب ، فالانسان من طبعه اجتماعي ومفطور عليها
وبالطبع لها تأثير قوي في تكوين شخصية الانسان فالوحداني غالبا ما تكون حياته منعزله عن الناس ، منغلق على نفسه ، تعلو حياته الكآبة ونقص الذات والاحساس باللاهميه في الحياة
اقتباس
ومعني تلك الحياه كيف تنار الايام باجتماع الاحباب
الاجتماع بالناس يعطي دروس في الحياة ويكسب خبرات وتجارب
اقتباس
في قرار نفسي اقول ان معني الحياه هو في الحب الخالص النابع من كل القلوب الطيبة التي تجتمع علي الخير والتي تسعي الية تكتب مع ظهور الشمس اجمل الامل . ومع القمر قصة الحب لهذه الحياه .
الحب الخالص من الامور التي تولد في القلوب
وهذا من فضل الله وكرمه علينا
فالحب يصنع أمورا كثيرا
لذلك تجد قوله تعالى : ( قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
فجعل سمة من سمات الحب لله هو اتباع ماجاء به رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
ولكن هل الحب هو معنى الحياة ؟
لا أظن ذلك
فالحياة هي خط سير الانسان في الدنيا
فما الانسان في الدنيا الا عابر سبيل
خط سيره الحياة
لتقوده الى الآخره
لا اريد ان امدح بالكلمات فهي ليست بحاجة لي لامدحها فالشمس لا تحتاج منا ان نقول هي مشرقة لانها عيان وواضحة ,,,
اود فقط ان اقول ان الحياة حلوة ومرة ودوام الحال فيها من المحال ,,,
وتختلف فيها العقليات واسلوب العيش ,,,
والبعض يعيش بجسده وروحه وعقله معاً
والاخر يعيش بجسده كما اشرت في مقالك
وبرأيي ان الايمان هو مبعث الامان في النفس وهو الهادي لها الى طريق الرشاد ,,,,
جزاك الله خير seesban على هذه الكلمات الرائعة ... وجعلها في ميزان حسناتك ...
استطاعت مؤثرات الحياة نزع الروح من الجسد ... لكن بدون ان تخرج الروح ... ومن الصعب بقاء الروح الا بشيئ قوي تؤمن به ... وليس هناك اقوى لابقاء الروح الا الايمان بالله ... عندها تعني الحياة له معنى !
قال الله تعالى: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} لتعني له الحياة و تكون طيبة ... موجود في كلام الله ...
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ... و يعطيك العافية على هذا الموضوع الجميل ...
جزاك الله كل الخير على الموضوع المتميز.. وفكرك الراقي التي ارتقي بنا الى عالم الحياة لننظر الى حياتنا من الجانب الاعلى ونرى ما هي الحياة .. فلكل انسان اهداف ومتغيرات يسعي الى تحقيقها من خلال رحلة الحياة ويبقي الهذف الاسمي والارقي والاشمل لكي نتدوق طعم الحياة فلا بد ان ندوق طعم الايمان الحق
(( انما الدنا حلم والاخرة يقظة .. ونحن في اظغاظ احلام .. من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر )) وذلك هو الخسران المبين ان يخسر الانسان نفسه جسداً وروحاً ويجري وراء سراب عظيم ووهم اعظم اسمه الدنيا
تحياتي وفائق تقديري واحترامي لشخصك الكريم وقلمك الرائع