وصايا غالياتٌ متعلقة ٌبالمشاركةِ في المنتديات
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة ُالكرام, الأخواتِ الكريماتِ
أوصي كلَّ مشاركٍ في هذا المنتدى الطيبِ بأهلهِ وغيرِهِ بما يلي :
أولاً : أن يُحسنَ العملَ وأن يكونَ عملـُهُ خالصاً صواباً, لا يبتغي فيهِ إلاَّ قصدَ التقربَ إلى اللهِ ونيلَ مرضاتِهِ في مداخلته, متمثلاً أمرَهُ, جاعلاً تقوى اللهِ سبحانهُ وتعالى نـُصبَ عينية .
ثانياً : أن ينوي إحقاقَ الحقِّ, وإبطالَ الباطل, والنصيحة َللهِ ولدينهِ ولخصمهِ ولجميع ِالمشاركين .
ثالثاً : ألاَّ يقصدَ المباهاة َ, وطلبَ الجاهِ, عندَ من يعرفونهُ ويُحدثـَهُم بما يفعلُ من بابِ حبِّ الظهور .
رابعاً : أن يبتعدَ عن الرياءِ والتسميع ِوالمماراةِ والكِبَرِ والعُجبِ .
خامساً : أن يرغبَ إلى الله سبحانهُ وتعالى في التوفيق ِلِما يُرضيه, موقناً أن التوفيقَ مِن الله .
سادساً : أن يكونَ كلامُهُ يسيراً جامعاً بليغاً حتى لا يملَّ القارىءُ, وأن يكونَ المشارك في منأى عن الوقوع ِفي الزلل ِأو الخطأ .
سابعاً : أن يتفقَ مع محاورهِ على أصل ٍيرجعان ِإليهِ, والأصولُ لا تخرجُ عن كونها عقلية ًأو نقلية, فلا يكونُ العقلُ دليلاً أو أصلاً يُرجعُ إليهِ في مسألةِ الزواج ِمن أربع ٍ, أو إمامةِ المرأةِ للرجال ِفي الصلاةِ, أو ولايةِ المرأةِ للأمر! أو التفريق ِبينَ عورةِ المرأةِ الحُرةِ والأمَةِ, كما لا يكونُ النقلُ دليلاً ولا أصلاً يُرجعُ إليهِ في إثباتِ وجودِ الخالق ِ, أو كون ِمحمدٍ صلى الله عليهِ وسلمَ نبياً ورسولا, أو كون الوسكي خمراً ! وأشباهِ هذا .
وهناك أمورٌ يستحيلُ أن يتفقَ فيها العقل والنقل من مثل: التفريق بين عورةِ الحرةِ الشوهاءِ العجوزِ التي لا تـُشتـَهَى, وبينَ عورةِ الأمَةِ الجميلةِ الشابَّة !
ثامناً : ألاَّ يحتقرَ خصمَهُ ويُصغـِّرَ من شأنه ويتعالى عليه .
تاسعاً : أن يصبر على شغبِ الخصم ِ, فإن وجَدَهُ سفيهاً ترفع عن حواره, ولم ينزل إلى مُستواه, بل يحلمُ ويغفر, أو يقطع الحوار معه .
عاشراً : أن يتأدب مع من هو أعلمُ منه, وأن يخاطبَهُ بما يليق بمقامه .
حادي عشر : أن يتفهم ما يأتي بهِ الخصمُ قبلَ الرد
ثاني عشر : أن يبتعد عن حوارِ كلِّ مُعجبٍ برأيهِ, أو متعال ٍ, أو مبغض ٍ, أو معاندٍ لفكرهِ .
ثالث عشر : ألاَّ يأنفَ من قبول ِالحقِّ إذا ظهرَ على لسان ِخصمهِ, فإن الرجوعَ إلى الحقِّ فضيلة .
رابع عشر : ألاَّ يجحدَ الضرورة َفيكونَ مكابراً, كمن يجحدُ أن الكفارَ أعداءٌ للمسلمين, مخالفاً قولـَهُ سبحانهُ وتعالى: ( إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً {101} ) النساء. أو أن المسلمينَ اليومَ لا جماعة َلهم ولا إمام, زاعماً أن بعضَ أمراءِ الفرقةِ السفهاءِ أئمة ! .
خامس عشر : أن يحرصَ على سلامةِ اللغةِ وأن يتجنبَ اللحنَ, فإن اللحنَ مِظنة ُعدم ِدقةِ الفهم .
سادس عشر : ألاَّ يخالفَ أصولـَهُ التي سبقَ أن بنى عليها أفكارهُ وآراءَهُ, كمن يوجبُ الإحتكامَ إلى الشرع ِالحنيفِ, ويُحَرِّمُ التحاكمَ إلى الطاغوتِ ... ثمَّ يلجأ إلى محكمةِ العدل ِالدوليةِ, أو هيئةِ الأمم, أو مجلس ِالأمن ِ.
سابعَ عشر : لا يجوزُ للمشاركينَ أن يُقلدوا في دينهم غيرَ فقيهٍ, أو أن يكونَ المُقلـَّدُ مجتهداً أو ناقلاً لرأي ِمجتهدٍ شريطة َأن يفهمَ قولـَهُ .
ثامن عشر : لا يجوزُ لمشاركٍ أن يأخذ دينهُ من مجهول.أكانَ مجهولَ العين ِ, أو مجهولَ الحال ِ, تماماً مثلَ صاحبكم: ــ التقوى اقوىــ فهو بالنسبةِ إليكم مجهولَ العين ِ والحال, حتى تعرفونَ نـَسَبَهُ, وهل هو مجتهدٌ أم لا ! عدلٌ أم فاسقٌ, وهذهِ جهالة ُالحال .
وللهِ الحمدُ والمنـَّة ُفي الأولى والآخرةِ
كاتبها أخوكم: التقوى اقوى
العرض العادي
