بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم
ان كنت ممن يسر الله عليك ونويت الأضحية في هذا العام فعليك
معرفة ما يجتنبه في العشر من ذي الحجة من أراد الأضحية :
دلت السنة على أن من أراد الأضحية وجب عليه أن يمسك عن الأخذ من شعره وظفره وبشرته منذ دخول العشر إلى أن يذبح أضحيته . لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره حتى يضحي } . وفي رواية : { فلا يمس من شعره وبشرته شيئاً } . والمراد بالبشرة : الجلد .
وهذا أمر للوجوب ونهي للتحريم على أرجح الأقوال . لأن الأول أمر مطلق ، والثاني نهي مجرد لا صارف لهما .
مســائل :
لو تعمد الأخذ فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه لوجوب التوبة من كل ذنب ولا فدية عليه إجماعاً والأضحية بحالها .
ومن احتاج إلى أخذ شيء من ذلك لتضرره ببقائه كانكسار ظفر أو جرح عليه شعره يتعين أخذه فلا بأس . لأنه ليس أعظم من المحرم الذي أبيح له الحلق إذا كان مريضاً أو به أذى من رأسه بنص الكتاب والسنة ، لكن المحرم عليه الفدية والمضحي لا فدية عليه .
ولا حرج في غسل الرأس للرجل والمرأة أيام العشر لنه صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن الأخذ . ولأن المحرم أذن له أن يغسل رأسه .
والحكمة من النهي عن أخذ ذلك أنه لما كان المضحي مشابهاً للمحرم في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله بذبح القربان أعطي بعض أحكامه والله أعلم . ومن أخذ من شعره أو ظفره أول العشر لعدم إرادته الأضحية ثم أرادها في أثنائها أمسك من حين الإرادة . أن هذه الأحكام متعلقة بالمضحي لا الموكل .