لعلك لا تدري
هل شهدت الشفق
في ليل حزين
أم تذوقت الغرق
في بحر الأنين
أم تراك تلهو بإحساسي
في لهفة الوجد الدفين
يا آسري ولم أبح بلوعتي
وعابثا بقواك تشعثا في مهجتي
ألم ترنو بعينيك إلى صرخات الألم
وتستمع أذناك إلى خطوط النغم
لا عليك ممن يلوم على فعلٍ لست تعرفه
تسبي ولا تعلم
تقتل ولا تندم
تسير وتسيح دماء العاشقين
وتعلي أنات الوالهين
ثم بجهلي أرفع شكوى
من قلب حلت به البلوى
وأنت أنت المسكين
لا تدري
ولن تدري
بخفقات لحظات عمري
وقعقعة أضلاع صدري
وتهالك أركان صبري
ولا أدري
ولن أدري
ويكفي أنك لا تدري بما أدري
وأظل متجرعا سبحات قدري
من أول الفجر
إلى مطلع الفجر
صباحك ورد
العرض العادي
