لولا ايمان امي القاقطع بان لله لايخلق انسان و يتخلى عنه
لما كتبت لكم هذا
من انا انا
غريب هذا الزمان غريب الفكر والعين واللسان
لكني املك قلبا نقيا مساللما لايعرف الكره ولا يعرف البغض ولا الحسد ولا الوم
ومشاعر سامية ونبيلة واحساس عميق بوجودي
وبوجود الآخرين
خلقت بالية تفكير مخالفة ومعاكسة تماما لكم ولغة تفكير مغايرة لتفكيركم
ما ترونه ابيض اراه اسود ما تخطونه من اليمين اراه من اليسار وما تكتبونه من اليسار اراه من اليمن
لا تسألونني لماذا انا لا اعرف الاجابة
لسوء حظ أم لعبرة او حكمة انا اعجز عن فهمها
وهذا قد سبب لي سيل من المشاكل في توافقي مع نفسي ومع اهلي ومع الآخرين
بدأت مشكلتي من ساعة وعي لنفسي وساعة شعوري بغربتي ووحدتي
قلبها مشكلتي كانت مشكلة اهلي
تجاوزوها بكثير من التعب والمعانات والمرارة
وأما
قصتي أنا
مذ وعيت على نفسي وبدأت الاحظ التغير
بيني وبين ما كنت من مدة ليست بالطويلة
بينما كنت طفلا وجسد طفل أما الآن
الطفولة مازالت تتربع في قلبي وفي تفكيري وجسدي اخذ يكبر كما تكبر الرجال
كنت الاحظ نفسي جملا بين الحملان واستغرب ما يحصل لي من تغيرات عاجز ان افهمها
فاشعر بالحزن وبالغربة والوحدة والعزلة
بدأت مشكلتي عندما اخذت حاجتي الى صديق تكبر يوما بعد يوم وارى كل زملائي يعلبون معا ويذهبون الى المدرسة والى أي مكان معا اما انا لارفيق لي ولا صديق
ابوح له وما يجوب بالصدر ويخلتج بالداخل
ليس لي صديق لما ليس لي صديق تركت المدرسة ما ان اخذ زالعديد من المشاغبين بالمدرسة
ايضعون على راسي كل ما يعيب وكل ما يشين يقترفونه بكامل قواهم العقلية وان سألهم احدااااااا قالوا
نحن لانفعل هذه الأفعال ان من فعلها هوأنا
المشاغب الوحيد في المدرسة هو انا !!!!!
اذا فعل
فعل مشين وانا نائم ييقظون
بتفككيرهم السامي والأخلاقي ليلبسونني تلك الفعلة
لااستاذ لديه الوقت ليتسائل ولا موجه ولا مدير
كانت والدتي ذهب كل ما سنحت لها الفرصة الى المدرسة لتشرح وتوضح
وهيهات هيهات
ان كنت تنادي حيا فلا حياة لمن تنادي
وذات يوم عادت والدموع تملىء القلب والمحاجر وأخبرت والدي
وذهبوا وهنااااااااااااااااااااااك
قررو جميعا اهلي والقائمين على التدريس ان يبعدونني عن المدرسة
لأن السخرية مني ذادت فالطلاب المشاكسون كثر والأساتذة غير قادرة على حمايتي منهم
وكفايةمنهم وكرم اخلاق انهم قد ساعدوني للمتابعة حتى الصف السادس
وها قدت بدأت مأساتي بالبحث عن صديق
حيث كنت اغدو صباحا خلف من كانو رفقائي الى المدرسة وانتظر هم عند الباب حتى يعودون عل احدهم يراني ويتسائل لما انا هنا
وذات يوم اقترب من احدهم((وكان يدعى نايف)) كنت يوما اجلس معة في نفس المقعد وكنت وما زلت احبه حبا جما واحن لأمس يده او دفتره أو قلمه
وقبل ان يهمس ببنت شفة سلمت عليه وقبلته وقلت له هل تقبلني صديقا لك هل تدعوني للمسير معك في الطرقات فيقولون عني اني مثلكم اسير مع رفيقي لااسير وحيدا
ودعاني الى بيته شبه دعوة لاحبا في مصادقتي بل حبا بعدم تخجيلي واحراجي أو بمعنى أدق شفقة علي وجبرا لخاطري
وذهبت الى بيته ووضعت لنا امه الطيبة الطعام وكم كان ذاك الطعام طيبا لأنه برفقة صديق لي وبعد انتهاء من الطعام قالت لي والدته تعال معي يا عزيزي لنشرب معا الشاي فعند نايف دوروسه ولانريد تعطيله وفهمت اني اضحيت مصدر تعطيل وازعاج لرفاقي فتربعت الغصة في حلقي واستأذنت وغادرت بلا صديق
وتنائت الى ذهني فكرة ان زملائي المدرسة لديهم ما يشغلهم من دراسة وأنا قد ضاع مستقبلي فمن واجبي المحافظة على مستقبلهم هم فأنا احبهم وغادرت طريق المدرسة وقلت اجوب الشوارع والطرقات عل احدهم مثلي يبحث عن صديق وبت اعتقد ان كل من ينظر الي هو الصديقي المقبل فأحييه واحيانا يرد التحية واحيانا اخرى يتجاهل ويتابع طريقه وذات يوم كالعادة اجوب الطرقات بلدتي واحمل جوالي بيدي احلم ان اميله ارقام اصدقاء
اقترب مني اثنان يركبون دراجة نارية ووقفو ا بجانبي فقلت هذه ضالتي واقتربت منهم وقلت ان الله قد استجاب لدعائي
وقلت هل تقبلونني صديقا لكم اجابوا بلا وبكل سرور
فيا صديقنا العزيزكيف حالك هلا اعطيتنا جوالك لنضع لك ارقامنا وبكل حب مودة أعطيتهم جوالى وبأقل من لحظة كان الأثنان قد اعتلا الدراجة وهربا مسرعين غير مبالين بي وبمشاعري لم أحزن على الجوال بقدر ما حزنت على خيبة املي بايجاد صديق
للقصة بقية هذا جزء منها