يا أنشودة رددتها الأيام
يا أمنيةٌ اغتسلت بماء السماء
يا طفلةٌ داعب ثغرها الحنان
يا حبيبةٌ أتذوق
عشقها ك قطع الشوكولا
تذوب في فم الشوق
قطعةٌ قطعة
وتترك باقي أثرها لـ حنين الاشتياق
ماذا فعلتي بي؟
وبأي حرف سـ أكتبكِ
وأنتِ من أعدتِ تكويني
وبعثتِ الحنين فيني
يا من أعشقها ك ورداً ك ذكريات
كحُلمً لا يعرف الانتهاء
ك أغنية احتفى بها المساء
أين أقيم تلاوات عشقكِ
وأي فصلاً أبدأ منهُ الاعتراف
فـ في محطات الشوق
وزعت بطاقات العبور إليك
وجمعتها من جديد
ك ذكرى لـ موعد لقاء
كان ك خط أفق بيني وبينكِ
لا نعلم أهو يحتضن السماء
أم يخيطها بالأرض
فـ أنت سمائي وأرضي
وأنا في أفقكِ من العابرين
وعلى مقاعد سفركِ من المنتظرين
.
.
فقط رغبتُ أن أعيش
لحظةٌ من عُمر في رحلة سفر
قد تدوم ك المطر
أو قد ترحل ك ظلال القمر
وأن رحلت بنا إلى منفى الهوى الأبدي
ف يكفي أن نكون معًا
نطرق زجاجات القدر
بقُبل لـ تبقى كوصمة لـ أيام
خلدت في ذاكرة حفرت على أرففها ليالً
صعد فيها هيامنا
إلى صفحات قصةً ابتدأت سطورها
في ثنية ورقة
شهقت أنفاسكِ فيها
وطويت في صفحات العُمر
أقرأها في سكون رحلتي
وأنتِ ترافقيني
ك هواء أستنشقه
كلما أحسست برغبةً في تجديد أنفاسي
لـ أصعدالى حُلم بنيتهُ
في سراب الخيال
على مسمع صوت المطر
وهو يرافقنا بدفوف زخاتهِ
يقلب فصول روايتي معكِ
لـ يشق تلاوة غصنها الأول
الذي جمعنا
في كل قطرة تعزف بداخلها معزوفة عشق
تبلغ أقصى حنجرة
نهمس في آخرها بكلمات
تعتصر من حرارة الشمس لونها ودفئها
لـ تسكبه فوق ليلً خمري
ارتخى فوق أهدابكِ
.
.
وأنا ممداً بينها أرتشف
من بقايا ماءً غسل صباحكِ
الممتزج بـ لحظات عبرت في صمت
ليلً ألبسها وجداً
غطا كل تفاصيلك
بـ حنين صدري
الذي شُق بوسطهِ خارطةٌ أعِيد رسم حدودها
بـ وروداِ قُطفت من خاصرتكِ
في ربيعٍٍ عانق شال الشتاء
لـ يدرك الغروب في أحضان الورق
وهو يكتب برمق
أخر ساعات لضمت أغنياتِ شوقًا قديم
بقى مغموسًا في عينيكِ
وهى تتأوه لـ تنام في حرائر ضلوعي
تغطيها وحشةُ
أنفاسي حتى يشرق الفجر من عينيكِ
.
.
لـ يقلب غصنًا أخر
يحمل في طيات سطورهُ
إعتذار نبضًا أرتشف نداهُ من وردةً أخيره
طافت بكِ في شراييني حملتك على ألواح تشابك بـ بعضها
لـ تصعد بـ أنفاسي إلى الأفق لـ تسُل منهُ
خيط رجوعك من ثوب السماء
حتى يكتمل
لـ أغلق ازارير الشوق حين لقياكِ
وأبقى متأملاً عينيكِ
أحدثها بـ أنني
أحبك ك قانون المطر
لا يعترف بوطن
واحد يعشقهُ ويرويهً
بل يروي كل الأوطان
وأنت مطراً روى كل أوطان العشق بداخلي
وترك صدري
مروج خضراء يعشبُ الحنين فيها
ف تحتضنها يداي يدا ً يقف عليها
حُلم أكبر من امتداد السماء
وبا لأخرى غُصنًا
يغرد فوقه عصفوري كل يوم
ينظر الى حلوهُ ويشتهيها
ولا يستطع الاقتراب منها
.
.
وبينهما خيط رفيع
لا أعلم أأعرج فوقهُ
أم أبقى أراقبهُ من بعيد
أخشى أن تسقط قدماي
في كف الحُلم وينتهي
أم أبقى أستمع إلى تغريد عصفوري
وأشتهاءات العشق بين يدي
بلونك وغجريتك
واسمرار الشمس فوق ملامحك
أجيبيني
يا طُهر السماء
بأي القدمين أسير إليكِ
وبأي يداً ترغبين أن أحملكِ
إلى سقف خيالي
لـ أدعكِ هناك وأتصوركِ
أنثى ثلجية أشعل حولها شموع أحاسيسي
لـ تذوبِ في براكين عشقي
وتعودي من جديد
في الدجى ك شهبًا يخترق
سمائي
و تأمُلي
وتسقطيني
في خمره هذياني
على أريكة شوق رحلت بـ أحلامي
في فصولاً نضجت سطورها وهي
تغمس في أناءٍ ممتلئ بكِ
يعكس حبره ملامحكِ
.
.
يُسطر كيف أقيم رحلات الاغتراب عنكِ
والعودة إليكِ
يُسطر كيف
تتقلص مساماتي بقريكِ
وكيف تختل خطواتي
وهي تسير تجاهكِ
وكيف تتبدل كل الأزمنة في حضوركِ
ف أنتِ من محوتِ ذاكرتي بحبكِ
وأنتِ من ملئتِ كل فراغاتي بـ أنفاسك
وأنتِ من فتحتِ أبواب جنانكِ
فـ أصبحت لها من الراغبين
ومسحتِ غبار الأمنيات
.
.
فـ كنت في طلبها من الزاهدين
وأبقيتِ النبض حيًا وأن قُطع الوتين
فـ امسحي بنبضي ثلاثًا حتى يكتمل فرض بوحهِ
ويمتد إلى باطن عشقك
أغصانًا وثماراًً
تسقط أرضًا بفعل جاذبيتكِ
كلماهزتها رياح عشقكِ
فلاأرغب أن تموت أخر الورد إلا بين يديك
حتى تبقى
محتفظةٌ بعطرك
كلما مرت بها الذكريات
ولا يستيقظ الحُلم
إلا في عينيكِ
العرض العادي
