العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-2011, 08:44 AM   رقم المشاركة : 1
صغيرة بس خطيرة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية صغيرة بس خطيرة
 







صغيرة بس خطيرة غير متصل

Icon14 من ذكريات والدي

ذكريات والدي مليئة بالقصص العجيبة، فأنا أذكر في هذه العجالة بعض ذكرياته المتعلقة ببعض قصائده التي كتبها قديمًا، وجعلتها في أربع عشرة حلقة، مع التنبيه أن هذه الذكريات حقيقية ليست من نسج خيال، والحلقات الست الأول لم أعرفها من والدي إلا هذه الأيام:

الحلقة الأولى:
قال والدي: ولدتُ في الرياض، وفي صغري وقعت في شباك العشق، كان عمري في ذلك الوقت لا يتجاوز العاشرة، فأحببت أن أكتب الشعر تعبيرًا عما أعاني من العشق، فاشتريت كتاب الشاعر الكبير أحمد شوقي، وحاولت أن أقلده في كتابة الشعر، وكتبت أشعارًا كثيرة، كلها باللغة الفصحى، لكني لا أذكر منها شيئًا.
من المواقف التي لم أنسها أنه بعد سنوات قليلة من ممارستي لكتابة الشعر جاءني أخي الأكبر، وكان يحب سماع الأغاني باللهجة العامية، فذكر لي أبياتًا من تلك الأغاني، وقال لي أتستطيع أن تأتي بشعر مثل هذا؟
فقلت له في الوقت نفسه أبياتًا باللهجة العامية، أول مرة في حياتي أقول أبياتًا باللهجة العامية، قلت فيها:

أنا لبكيت.....ما أدري*****وين تروح.... يا دموعي
ظلام الليل على صدري*****حروق الشمس بضلوعي
ألا يا طاب لك هجري*****أعيش اليوم......اسبوعِ
يطول الليل قبل يسري*****وصبحي....ظلمه لوعي


الحلقة الثانية:
كنت نائمًا، ثم استيقظت، وكان أخي الأكبر يمسك دفتر أشعاري ويتكلم مع والدتي وإحدى أخواتي، ولم أُشْعِرهم باستيقاظي، فقال أخي: هذا طفل شغل نفسه بأشعار العشق، يوهم نفسه بأنه عاشق، ثم ضحك، وضحكت أمي وأختي.
فتألم قلبي، ودمعت عيني، أنا معذب بالعشق، ولا أحد يشعر بما أشعر به، فقلت في هذه اللحظات أبيات باللهجة العامية، قلت فيها:

قالوا...قلبك يا حيف بالحب جنين*****ما بعد حان وقته.......ولا صارِ
قلت....يا قلبي....متى الحب يجين*****قال قلبي ترى الحب بالعرق جاري
قلت...الويل يا قلبي من حب دفين*****وعذابٍ........ما به أحد داري
أثاري الحب بالقلب...عايش سنين*****وفراق الزين....شاعل القلب نارِ
هقيت الزمان........للجرح يعفين*****واني صبرت ما لقيت للجرح باري
ذكراك يا زين عن وصلك ما يغنين*****وحبي لك...بوادي الشوق ساري
ألا........قلبي بك......الله يعين*****سلمتك...اليوم..لمصرف أقداري



الحلقة الثالثة:
لما بلغت العشرين من عمري، سألت نفسي: إلى متى أعيش هكذا؟
أحب فتاة وهي لا تعلم بحبي لها، لا أستطيع أن أصارحها لأني خجول، وأخشى أن تنفر مني لأنها متزنة.
اشغل وقتي بالتفكير وكتابة الأشعار، ما الشيء الذي أريد الوصول إليه؟
أجبت نفسي بنفسي: أريد الزواج بهذه الفتاة.
الطريق إلى ذلك هي خطبتها.
لكن لا أظن أن أهلها سيوافقون علي؛ لأنه ليس لدي مال يكون مهرًا لها، وليست لي وظيفة اكتسب بها؛ لكي أنفق عليها، فقد تركت الدراسة، ولم أتوظف، وأضعت عشرة سنين من عمري بالتأوه وكتابة الأشعار.
ثم خطر في بالي شيء، أنا أجيد الشعر، فلماذا لا أكتب أشعارًا غنائية، ثم تُغَنَّى، فأحصل بذلك على المال والشهرة، فتخيلت في تلك اللحظة أني سأصل إلى قمة السعادة.
فابتدأت بكتابة قصيدتين:

القصيدة الأولى عنوانها: تلاقينا.
مطلعها:
تلاقينا...قبل ترحل*****وصمتي زاد في الحِيرة
وقبل ابدأ أنا واسأل*****قالت...ما لنا خِيرة

القصيدة الثانية عنوانها: يا ليل يا ليلاه:
مطلعها:
يا ليل يا ليلاه*****عاشق أيا ويلاه
وكنت حينما أغني هذه القصيدة مع نفسي أحب أكرر هذين البيتين:
يا..غاية..أشواقي*****يا حِلمي...والآمال
غيرك ما ني لاقي*****وحدك شغلت البال

الحلقة الرابعة:
لما رأيت أن المحاولة نجحت في كتابة قصيدتين غنائيتين تشجعت وكتبت قصائد غنائية كثيرة، لكن لا أذكر منها إلا قصيدتين:

القصيدة الأولى عنوانها: اعذريني:
مطلعها:
اعذريني*****من لهف شوقي وحنيني
وكنت حينما أغني هذه القصيدة مع نفسي أتأثر عندما أصل إلى هذين البيتين:
يا قمر..مظلم غيابه*****غاب واشغلني بعذابه
كلما....لاقي سرابه*****يختفي من بين يديني

القصيدة الثانية عنوانها: الأمل كلمة:
هذه قصيدة طويلة باللهجة المصرية، كتبتها متأثرًا بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
مطلعها:
كلمة ... لو أُلتهالك ... حرتاح من العزاب
كلمة ... لو أُلتهالي ... حنسى أيام العزاب
كلمة ... الأمل كلمة ... فيها العمر داب
وكنت حينما أغني هذه القصيدة مع نفسي أحب أكرر هذين البيتين وأنا أبكي:
صعبان عليَّ بُعْدَك*****أنساك..وتنساني
يصعب عليَّ بَعْدَك*****أحب غيرك تاني
وكنت أشعر بالفرح والتفاؤل حينما أصل إلى الأبيات الأخيرة:
مستنيك....تبعتلي قواب*****تُؤلي فيه.....الشوق غلاَّب
حفرح اكتر.......لما فيها*****كلمة أحبك مكتوب عليها
أُلها.....حبيبي...... أُول*****دنا والله زمان.....مستنيها 

الحلقة الخامسة:
لما انتهيت من كتابة القصائد الغنائية، تحدثت مع نفسي، وقلت: الأغاني حرام، فهل سأحقق السعادة عن طريق الحرام؟ لا أظن ذلك.
قلت هذا وأنا في ذلك الوقت لا أكاد أصلي، لكني جزمت على ترك هذه الطريقة؛ لأنها لن توصلني للسعادة، وقلت: لعل الله أن يعوضني خيرًا.
ثم بلغني الخبر أن عشيقتي خُطِبت، وخالجني شعور أن طريقي خطأ، كيف اجعل أكبر همي هو عشق فتاة؟ كيف أضيع عشر سنين من عمري في التفكير بها؟ وكتابة الأشعار فيها؟ ثم في لحظة تكون من نصيب غيري؟!.

قررت أن أهجر كتابة الشعر بقصيدة طويلة عنوانها: شهيد الحب.
مطلعها:
راوي الأشجان
اروِ عني قصة ...تناثرت أحداثها بين صفحات الزمان
أيام تمر... وشهور تليها...الثواني تمضي كالدهر أعيش فيها
راوي الأشجان
قصتي من سيرويها؟


الحلقة السادسة:
بعد أن يئست من الزواج بعشيقتي، صرت أفكر بجدية، ما الذي أريده من الدنيا؟ ما الذي أسعى إلى تحقيقه؟ ما الشيء الذي يستحق أن أفكر فيه واهتم به؟
فأجبت نفسي بنفسي: أريد السعادة، لكن لا أدري ما هي السعادة؟ ولا أدري كيف الحصول على السعادة؟
شعرت في ذلك الوقت أني أريد البكاء، وبينما كنت كذلك زارني صديق لي كان أكثر مني غفلةً وارتكابًا للمعاصي، زارني وقد هداه الله تعالى للاستقامة على الدين، شعرت أنه في سعادة حقيقية، لا السعادة الوهمية التي كنا نعيشها سويًا باللهو والطرب وارتكاب المعاصي وتتبع الشهوات.
قلت له: أشعر أني أريد أن أبكي، أريد أن أحضر خطبة جمعة تبكيني.
فقال لي: سأمر عليك يوم الجمعة، ونذهب سويًا إلى منفوحة حيث يخطب الشيخ عبد الله بن حماد الرسي، فمر بي وذهبنا، وكانت الخطبة عن اليوم المزيد، وهو اليوم الذي يكلم الله تعالى أهل الجنة، بعد هذه الخطبة شعرت أخيرًا أني فهمت الحياة، وقلت حينها:

كنت أتمنى أن أعيش سعيدًا
.......لا أدري كيف؟ ولكن كنت أتمنى ذلك
من أجل هذا سلكت كثيرًا من الطرق
.......التمس السعادة, حتى تشعبت في حياتي المسالك
وأخيرا تيقنت أن السعادة في الجنة
.......لابد أن أعمل لها، وإن لم أعمل فلا ريب أني في النار هالك


يتبع






التوقيع :
في هالزمن مايملي عين الحسود إلى التراب

قديم 11-09-2011, 08:45 AM   رقم المشاركة : 2
صغيرة بس خطيرة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية صغيرة بس خطيرة
 







صغيرة بس خطيرة غير متصل

الحلقة السابعة:
بعد استماعي لتلك الخطبة تغيرت حياتي.
لم أجعل همي الدنيا؛ لأن حياتي في الدنيا مهما طالت فلها نهاية.
جعلت أكبر همي الفوز بالجنة والنجاة من النار؛ لأن الجنة مقر النعيم، والنار مقر الجحيم.
صرت أشعر بسعادة لا توصف.
وصرت أتعجب من حال المسلمين الذين يريدون السعادة ويطلوبنها في غير دينهم.
وصرت أرى الكفار الذين كنا نقلدهم في السعادة الوهمية، صرت أراهم أتعس الناس؛ لأنهم لا يعرفون الدين الصحيح الذي يؤدي إلى السعادة الحقيقية، وهكذا فهمت لماذا يكثر فيهم الانتحار.
صرت أفكر في أحوال أخواننا المسلمين في أقطار الأرض.
تذكرت فلسطين وأهلها، فشعرت أن فلسطين بلدي، وأهلها أهلي، ومما كتبته في ذلك الوقت قصيدة بعنوان طير من المقدس، قلت فيها:

عندما..طالَ..انفرادي*****عندَ نـهرٍ....لا يَسـيل
فإذا...طـيرٌ...يُشـادي*****لـحنُهُ...عـذْبٌ..جميل
أشجنَ..الطيرُ..فؤادي*****إنه...يَنـوي...الرحيـل
قالَ لي...شانُ بلادي*****شأني إن عِشتُ ذليل
أيُها...القـدسُ..تنادي*****ترفـضُ..القيدَ..الرذيل
إنني..أشـدو...بُعادي*****عنكَ عشتُ المستحيل
بشِّرِ..الشعبَ البَوادي*****واخبرِ..الحضرَ الجلـيل
إننـا....قومٌ....نُفـادي*****رُوحـُنا...شـيء..قليل
لا..نُبالـي...بالأعادي*****نـحنُ جيلٌ..أيُّ جيل
سنردُّ...النهـرَ...وادي*****ونـرى...الموتَ..سبيل
قُـلْ لأُمي....لا تُبادي*****أيَّ دمـعٍ.....للـقتيـل
سـنعـيشُ......بالجهادِ*****ونُـعـِدُّو.......للـرح يل
الحلقة الثامنة:
استمعت إلى شريط للشيخ أحمد القطان وهو يحكي مأساة حماه في سوريا، فبكيت، وقلت في نفسي: إلى متى يكون همنا الدنيا لا الدين، إلى متى يخطط الأعداء لإشغال الأبناء والبنات باللهو وتتبع الشهوات حتى يكونوا في غفلة عن آخرتهم وفي غفلة عن إخوانهم، فكتبت قصيدة بعنوان: عزيزة يا أمتي، قلت فيها:

عزيـزةٌ يا أُمتـي....هيهاتَ ذاكْ*****لن تَعزِّي بالـدُنا..من غيرِ دينْ
طالَ عـهدُ الصامتينَ..في رُباك*****في رُباكِ..طالَ عـهدُ الصامتين

قد يُراقُ الدمُ..في أرضِ الـعِراك*****والعجوزُ تشتكي..وكذا الجنين
لا تُبـالـوا...إنه الصمتُ هلاك*****فارجعوا للـقدسِ..مهدَ الفاتحين
هـل نسيتُم....إخوةً لنا هنـاك*****تَهتُكُ اليهـودُ...عرضَ المسلمين
أم جهلتم ما بشـامٍ من هَلاك*****قد فتحتـُم للعِدا...بابَ العرِين

أُمتي...فاسـتيقظي ماذا دهاك*****تعزفـينَ النغمَ...ما حـالُ الأنين
إنها صهـيونُ...تنصبُ الشِباك*****فاسـألي...عن البنـاتِ والبنين
بنـظرةٍ...ودمعـةٍ...لستُ أراك*****لـستِ...إلا...لعبـةً للحـاقدين
فانظري للمجدِ أينَ المجدُ ذاك*****إننا في الـذلِ قد طالتْ سنيين

أُمتي.....قـوادُكي زعموا حِماك*****لكنَّـهم...عن اللـقاءِ مـجبنين
براءةٌ من الدمـاءِ في فـِداك*****يطلبونَ السِلمَ من حيثُ الكمين
يا شبابَ اليومِ ما هـذا وذاك*****كَي يُعادَ الـمجدُ أينَ المقتدين
إنه الـجهـادُ....ليسَ بالسِّفاك*****أجـرهُ بالنصرِ أو مستشـهدين

الحلقة التاسعة:
لما بلغتُ الثانية والعشرين، اشتهر في ذلك الوقت خبر الجهاد في أفغانستان، فقررت المشاركة في الجهاد، ولم تعلم والدتي ولا أحد من أهلي بذهابي لظني أنهم لن يوافقوا، ولما وصلت هناك اتصلت بهم، وأخبرتهم، فحزنت والدتي.
وبعد مدة أرسلت لوالدتي قصيدة بعنوان: أماه، قلت فيها:

ذهبَ الكثـيرُ..مكفنيينَ إلى القبور*****أينَ الـمآلُ...أللجحيمِ أم للسرور
تصبري أمـاه....وتأملي ماذا يدور*****مهما نعيشُ فلن تطولَ بنا الحياه

أمـاه........أعلـمُ أننـي كنتُ أُلام*****حينَ استـقمتُ..ثم لا زلـتُ أُلام
لكن عليكِ بمَن صدر منه الكلام*****قد.....آثـرَ الـدنيـا....على أُخـراه

أمـاه....لا تنسَي ضناكِ أبا الوليد*****أمـاه...لا تدَعِي بكاءَكي يستزيد
اصفحي عنـي......فإنـي لا أريـد*****إلا.....الإلـهَ.....أن أنـالَ رضــاه

اسألي عنـي....فما زلتُ خجـول*****أبكـي على شيءٍ ولستُ به أقول
الحنانُ بدونـكِ...صعبُ الحصول*****شتـَّانَ...بينَ.....حنانـكِ والـجـاه

أمـاهُ....إني قد رحلتُ عن البـلاد*****متلهفـاً..متوجهـاً...أرضَ الجهاد
لا أبتغي الفُرقة.....ولكنَّ الـمراد*****أبغي الجِنـانَ....هذا ما كنتُ أراه

أمـاه......مـرٌ حينما يبـدو اللقاء*****شـيئاً مُحـالاً......لا يُفيـدُ له بكاء
كنتُ أراكِ في الصباحِ وفي المساء*****ثم افترقنـا.... فأيـنَ مَن كنتُ أراه

أمـاه....حُلـوٌ حينما يبدو الفِراق*****شيئـاً حقيقاً...نلتمـس منه التلاق
ذاكَ نرجـو...حينما نسـعى وِفاق*****نحوَ الجنـانِ..هنالكَ تصفو الحياه

أمـاه.....هيـَّا إلى الجنـانِ فنلتقي*****دارُ السعادةِ ليس يدخُلُها الشقي
هـلاَّ سألتِ الموتَ ماذا قـد بقي*****الـموتُ لابدَّ..... فليـس لنا سِواه


الحلقة العاشرة:
استغرق سفري ثلاث سنوات، ثم عدت إلى الرياض، وبعد سنة ذهبت إلى القصيم لطلب العلم عند الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
ولما بلغت الثامنة والعشرين تزوجت، وفي بداية زواجي كتبت لزوجتي قصيدة عنوانها "يا وداد"، أريد أن أبين لها كيف تتحقق السعادة الزوجية، قلت فيها:

يا وداد يا وداد
أنتِ وحدكِ صرتِ في الفؤاد
قد دنـا الوصـلُ...مِنـَّا....يا وداد*****فكـتبتُ لكِ.......هذا الإنشـاد
فاسمعـي...واعـرفي...ماذا...يـُراد*****إنها نصـائحُ......لتحقيقِ السـَّعاد

قد رأيتُ الدنيـا.....يومًا ستُبـاد*****إنما.....الدنيـا.....اختبـارٌ للعبـاد
إنْ أردتِ السُّكنى في تلكَ البلاد*****في الجِنـَانِ...في النعيمِ..في البَراد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ العيشَ في الدنيا جِهاد*****وزِراعـًا....ثم في الأُخرى حَصاد
إن أبيتِ السُّكنى في دارِ النَّكاد*****في جهنمَ...في الجحيمِ في الرَّماد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ العمرَ...يمضي في نَفاد*****ورأيتُ الماضي يومًا....لن يُعـاد
إنْ أردتِ.....طاعـةَ اللهِ الـجَواد*****ورسولِه......خيرَ مبعـوثٍ وهـاد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد

قد رأيتُ الحـبَّ...أحلى ما يُراد*****ورأيتُ الشوقَ....عُنوانَ السَّعاد
إنْ أردتِ حـبي.....يومًا لا يُبـاد*****إنْ أردتِ شوقي دومًا في ازدياد
فاجعلي الديـنَ......زادًا وعتـَاد*****واجعلي الأخلاق..سقفًا وعِماد


الحلقة الحادية عشرة:
سافرت مع زوجتي إلى القصيم، ولما حملتْ الحمل الأول أتى أخوها وأخذها لتلد عند أهلها في الرياض، وكنتُ في بداية ذهابها شعرتُ بشيء من الفرح لأني سأتفرغ أكثر لطلب العلم، ولما وصلتْ إلى الرياض اتصلتُ بها وأخبرتني أنها حزنت أثناء وداعي لها ودخولها صالة المطار، وأنها بكت وهي في الطائرة، وأنا تعجبت لماذا تحزن؟! ولماذا تبكي؟!، وما إن مرت أيام إلا وشعرت بشوق كبير لها، فكتبت الأبيات التالية:

يا حبيباً......غـابَ عـني في الرياض*****هل علمتَ كيفَ قلبي في اشتياق
قد حزنتَ......حينما حـانَ الرحـيل*****وبكـيتَ........حينما تمَّ الـفـِراق
قد عجبتُ....حينما أخبرتـني، وإذا*****بي قد وجدتُ البُعدَ مُراً في المذاق
يا حبيبي..صِرتُ وحدي بانفراد، ما*****فرحتُ.....حينَ جالسـتُ الرِّفـاق
إنـني الآنَ........أعيـشُ الذكريـات*****إنـني الآن.........أعانـي الافـتـراق
إنه....صعبٌ......علـيَّ الانـتـظـار *****يا حبـيبـي.......فلـنعجلْ بالتلاق


الحلقة الثانية عشرة:
أثناء ما كنت في القصيم، وزوجتي في الرياض، أكثرتْ زوجتي الاتصال علي، تسألني عن أخباري، وبالغت في الاتصال والسؤال، ثم تبين لي أن السبب في ذلك أنها تخاف أن بعض رفاقي يشجعوني على الزواج بثانية، فكتبت لها الأبيات التالية:

أبدأُ باسمِ الذي هداكِ*****هذي الأخبـارُ هاكِ
أصبحتُ...في اشتيـاقٍ*****أشـتـاقُ.....أن أراكِ
والبـعـدُ.......إن طـالَ*****لستُ بـهِ....أنسـاكِ
حذاري....من الـظنونِ*****إيــاكِ........إيــاكِ
أخشى....أن تحسبـينَ*****أنـي....أبغـي سواكِ
لا لا.....ثُمَّ.....لا لا*****إنـي.....فـرِحٌ معاكِ


الحلقة الثالثة عشرة:
من بداية زواجي وأنا أبين لزوجتي السعادة الحقيقية، التي هي بالدين وحسن الخلق والقناعة، ثم رأيت منها تصرفات تدل على ميلها للسعادة الوهمية، التي أولها الانهماك في اللهو المباح، فخشيت عليها أن يتمادى بها الأمر فتتهاون في دينها وتسوء أخلاقها ويكون همها الأكبر المتعة في الدنيا؛ فتنقلب حياتها رأسًا على عقب، فكتبت لها أبياتًا أذكرها بالسعادة الحقيقية، وهذه الأبيات هي آخر ما كتبته لها، قلت فيها:

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
فـقدِّمي......الديـنَ*****واحذري...أن يلينَ
فالنـاسُ....في إهمالِ*****أكثرُهم....لا يُبـالي
يقـدِّمون......المـالَ*****والزوجَ......والعِـيالَ
فكم...هيَ النـدامه*****لهم.....يومَ الـقيامـه

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
يلي الدينَ الأخلاقُ*****من ذلكَ...الإنفـاقُ
فعـليكِ..بالإحسانِ*****إرضاءً......للـرحمـنِ
فالنـاسُ....للمصالح*****يقدمـون....الطـالح
عـاداتهـم.....ذميمه*****غـيبـه......ونـميمه

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
يلي الأخلاقَ الزهدُ*****فليُـبذلْ فيهِ...الجُهدُ
تكفـفي....بالحاجه*****واحـذري....الزياده
فالـناسُ.....للعـوائد*****يـمقتون.....الزاهـد
ويـجعلون....الماهر*****صـاحبَ....المظاهر

أُذكِّــرُكِ.......ودادا*****تعالـيمَ.....السعـاده
فعليكِ.....بالـدعـاءِ*****مُحـلىًّ......بالبكـاءِ
قـولي.......يا رحمـنَ*****أسـألُكَ.....الجنـانَ
قـولي......يا غـفارَ*****لا......أُطيـقُ النـارَ
فـها هوَ.....الطريقُ*****وبـاللهِ......الـتوفيقُ

الحلقة الأخيرة:
لم أعد أشعر بنشاط كبير لكتابة القصائد.
طُبِع أول كتاب في الوعظ من تأليفي عنوانه: إنما الدور ثلاثة، وختمتُ الكتاب بقصيدة.
ثم طُبِع ثاني كتاب في الوعظ من تأليفي عنوانه: السعادة، ما هي؟ وكيف الحصول عليها؟
ثم طُبِعت مجموعة من الكتب في العلم الشرعي من تأليفي، وكلها خالية من القصائد.
ولا أشعر برغبة للعودة إلى كتابة القصائد.
فصارت القصيدة التي في كتاب إنما الدور ثلاثة هي آخر قصيدة كتبتها، قلت فيها:

إنما.....الدورُ ثلاثـــهْ دار دنيـا....لا تـدومْ
بعدَها...يومُ الـقيـامهْ ثُـمَّ.....في دار تـدومْ
أفي دارٍ...مـاذا فيـها كلَّ لذاتٍ.....تــروم
أم في دارٍ...يعتريــها كلُّ حزنٍ.....وهُمُـومْ
إنَّما الدنيـا...كجسرٍ حولَه الْموتُ...يَحومْ
ثُمَّ في قبـرٍ....وحشـرٍ عنـد رب....لا ظلوم
فينـاديـك....متى ما حان وقتك..أن تقوم
ويُجازيـك....على ما قد كسبت..من علوم
أتُراك...لست تدري
ذاك يوم...فيه يجري هَولَ يوم...ذي غيوم
فصلُ ما بين الخصوم
أتُـراكَ....كان هَمُّـكْ شهوةً.....دومـًا تروم
أم تُراك كان عقـلك في الدُّنا....فيها يعوم
فحذارِ..من عـذابٍ قد حوى كلَّ الْغُموم
وتـَقـدَّمْ......لِـثـــوابٍ فـيـهِ.....كلُّ مــا ترومْ
في جنانِ الخلدِ تَحيى ناعــمًا...لا لا تصـــومْ
فـتهـيَّـأْ........فـتهـيَّـأْ فـتهـيَّـأْ........للــقدومْ


ما رأيك في القصة؟
ما الذي أعجبك في القصة؟
ما الذي لم يعجبك في القصة؟
ما الذي استفدته من القصة؟







التوقيع :
في هالزمن مايملي عين الحسود إلى التراب

قديم 11-09-2011, 12:56 PM   رقم المشاركة : 3
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

بصراحه توقعت في البدايه أنها ليست حقيقيه
ولكن حينما أكملتها ذهلت كثيراا بواقعيتها
قصه رائعه جداااا
أعجبني في الشيخ تدارك وضعه وإنقلاب حاله للأحسن
بعد أن كاد العشق يقضى عليه
بصراحه اللي ماعجبني قصة عشقه ووهو لايزال صغير
أن مهما جعلت الدنيا أكبر همي
وجعلت من سكانه مقصد لي
لن أنال سوى التعب والمشقة والضياع
وأن السعاده هي قرب الله والانس به
تسلم يدينك غلاي ع الطرح المميز
ننتظر جديدك لاعدمناك
ودي وتقديري







قديم 11-09-2011, 01:29 PM   رقم المشاركة : 4
صغيرة بس خطيرة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية صغيرة بس خطيرة
 







صغيرة بس خطيرة غير متصل

جزيتٍ خيرا أخيتي على المرور الاكتر من رااااااااائع







التوقيع :
في هالزمن مايملي عين الحسود إلى التراب

قديم 11-09-2011, 07:21 PM   رقم المشاركة : 5
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يعطيك العاااافيه ع القصه بس فيها نوع من الخيال في البدايه
بس عن جد روووووووووووعه يسعدك ربي يالغلااااا
تقبلي شكري وتقديري
بباي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 13-09-2011, 11:08 PM   رقم المشاركة : 6
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل


يعطيج العافيه ع الطرح والمجهود المميز

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-09-2011, 11:52 PM   رقم المشاركة : 7
راعية مشاعر
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية راعية مشاعر

اختى في الله
صغيرة بس خطيرة
الله يعطيك العافيه يارب
ما رأيك في القصة؟القصه هنا اشبه بتقرير لن يكون من كب الكلمات كاتبها لان بها نوع من التفاخر
ما الذي أعجبك في القصة؟اعجبني خوفه من الله وهدايته وسعيه للعلم الشرعي
ما الذي لم يعجبك في القصة؟ المقدمه لكل مجموعة ابيات
الحلقة13 مثلافكتبت لها ابياتا اذكرها بالسعادة الحقيقية...قلت فيها وكان الاولى ان قلتى
وجدت نفسي اقول ثم يتم سرد الابيات اردت اريها السعاده الحقيقيه
ما الذي استفدته من القصة؟ان لك قلم يبشر بالخير
في انتظار جديدك

احترامي لك وتقديري







التوقيع :
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية