هذه قصة قصيرة أو جدال بين نخلة وشجرة زيتون أيهما الأفضل كل واحدة تدعي فيه
منهما إنها أفضل
تجادلت نخلة وشجرة زيتون في أحد الأيام وكل منهما تريد أن تثبت أنها هي الأفضل والأبهى
النخلة: أنا النخلة ومن يضاهي جمالي الرائع
شجرة الزيتون: عن أي جمال تتحدثين أنظري أليا أنا الجميلة ولا أحد من الأشجار
يضاهي جمالي
النخلة: مهما كنت جميلة لن تصليني أنظري إلى طولي فكل من يمر بجانبي ويراني يقول يالا هذا الطول المدهش سبحان من أبدع في صنع هذه النخلة
شجرة الزيتون: لقد قلت لك انه لا أحد يضاهي جمالي من كل هذه الأشجار أنظري إلى أغصاني وأوراقي التي تبهر الناظر وزيتوني اللذيذ يحبه كل من تذوقه ويرغب في المزيد منه
النخلة:لقد اشتكى الكثير من زيتونك يا صديقتي لأنه يأتي في بعض الأحيان مرا أما تمري فهو ألذ المأكولات وهو حلو مثل العسل ولا يوجد فيه أي عيب وقبل كل هذا الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما يأكل التمر لأن فيه فوائد جمة ويقوي الدورة الدموية
تقول شجرة الزيتون : وأنا ذكرتالقرءان وأقسم بى الله عز وجل وأختي شجرة
)التين وطور سنين(
وزيتي شفاء للعيونوغذاء للملهوف ووصف الله نوره بى.
تقول النخلة : ذكرت في القرءان وكنت محور حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليهوسلم - ولم يعرفني أحد إلا ابن عبد الله بن عمر .
وأضافة النخلة شاهدت ميلاد نبي آية من آياتالله إذ جلست أسفلى أمه الصديقة مريم وكان رطبي أكمل غذاء لها وكم كنت أتمنى أنأميل عليها إذ لا يصح لي أن أتعالى وهم تحتي كم تمنيت أن ألقى لها ثمري لتأكل لكنالله أمرها أن تهزني ولو بطرف أصبع فأسقط عليها ما لذ وطاب من ثمري.
أخبر عنىرسول الله باننى أخت نبي الله أدم إذ قال أكرموا عمتكم النخلة آه يأختاه لو تدر ىحنين جذعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يئن أنيناً لولا أن وضع يدهالشريفة فسكن واطمئن
تقول شجرة الزيتون جعلتيني يأختاه أبلع لساني ولا أدرى
ماأقول ولكن....
هل تعلمي أنى من المرابطين بفلسطين وكم أعانى قسوة المحتل وأناأراه يقتل الأبرياء والأطفال وكم من مستوطن تعد على فسرق زيتوني وكم من جرافةاقتلعت الكثير من أخواتى
وكم من شهيد صاح صامدون
صامدون……. حتى لو بلي منا البدن
صامـدون أقولهـــا في الســــر والـعلـــــن
صامدون مابقينا رغم الحصار وبقىالزيتون
وبقيتا تتجادلان حتى مرت ساعات وساعات وأظلم الليل وهما تتجادلان ..... في الحقيقة كلتاهما لهما فوائد جمة وكثيرة ورائعة وكل ما يخلق الله سبحانه وتعالى أفضل وأبهى
لا يحقلنا الجدال و التعالي ونحمد الله رب العالمين.
والله المستعان.
العرض العادي
