السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
جحود الأولاد للأباء
مكان يستنكره الجميع ..
لكنه واقع وحقيقة
يَجدون فيها الراحة والأمان
فِي زمن خانهم فيه اقرب الناس
جُحود وإنكار في أتعس مظاهره
فكان العصيان لِـرب العباد قبل عصيانهم
دار العجّز أو مأوى المسنين..
,
,
مكان يَكرهه ويمقته الجميع لكنه واقع وَحقيقة
أوجدها أناس ماتت ضمائرهم
تنكروا للوالدين فكانت هي المأوى
لا نطيق ذكرها نشعر بالرهبة والقشعريرة..!
ليتها كانت خيالا .. إنها البشاعة الصادرة
من الإبن لمن حملته شهورا ومن سهر عن تربيته سنينا!!!!
تنسينا من يرى في والديه المفتاح الحقيقي
والوحيد للجنة ولرضا المولى سبحانه تعالى!!
هناك حيث المعاملة الطيبة والعناية الفائقة لكن لا هذا يعوّض ذاك
يجدون المحبة التي كانت الأولى أن تصدر من فلذات الكبد!!!!!وا أسفاه!!!!
يَجدون من يريحهم ويرسم الإبتسامة على محياهم أو هكذا يحاول!!!
يَعِيشون الرحة التي لم يصنعها الأبناء مع الأسف الشديد
بَقلوب صافية
قُلوب تحن وترجو رضا الله وحده
أناس لم يدخروا جهدا في سبيل إرضائهم جازاهم الله خيرا... ..
إذ ْ لا فرق عندهم بين هذا أو ذاك،،
،ينادي المرأة **أمي** والرجل**أبي** ..
يُحِيطونهم حبا وتقديرا ويبرونهم بكل صدق....
فاحيانا لا تلاحظ غربتهم أو حسرتهم
ودائما يسألون عن حال الأبناء ....!
عن مأكلهم ومشربهم ؟؟ وطريقة عيشهم ......؟؟!
سبحان الله..!!
هِــي فطرة أوجدتها في قلوبهم
حب الأبناء لم يغب رغم الجحود والتنكر ..
رغم آلام البعض منهم إلا أنهم يخفون ذلك
ويرفضون أي كلام بذيء يصدر
من الغير تجاه الإبن العاق والجاحد
إنها الأمومة والأبوة...!
كرسوا حياتهم لتربيتهم للوصول بهم لأعلى المراتب ..
وأحاطوهم بالسعادة والرخاء
انتظروا الشكر والعرفان بالجميل وهو أضعف الإيمان
فكان العقوق المُمزق للقلب ..
وأفنوا العمر لحسن تربيتهم ممنين النفس برد جميل
وها هم يعيشون الغربة والحرمان من كلمة أبي وأمي،،
،من مفارقات الزمن الرديئة!!!
ولكن التاريخ لا يرحم يا أولي الألباب ..
وَيطول انتظارهم أحيانا علهم يحسون بوخز الضمير
والإعتقاد جازم بأن من يرضى ذلك لا رحمة له ولا ضمير ..
وتراهم يعيشون متناسين من كان سببا لوجودهم
بَعد الله سبحانه تعالى
أصبحوا في قاموسهم المريض الآباء الأحياء الميتون!!!! !!
ومجرد ذكرى للطفولة!!!!!
إِنَّ العقوق من أعظم الذنوب
إنه النكران .. وَنِسْيَانِ لَحِقَهمْــا .. وَاحتقار لأصالة الإنسان
لَقَـد حَثنـــا الْشَّرْعِ على برّ الوالدين مع الطاعة
فَقَدْ قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ :
}وَقَضَىَ رَبُّكَ أَلَا تَعْبُدُوَا إِلَا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا{
فًـأَتَـقُ الْلَّهُ فِيْهِمْـا وَأُحِسُّـنَ الَيْهِمْــا
فَإن اللِه يمهل ولا يهمل ..
الَيَوم تنكرهم وغدا ينكروك ومثل ما تدين تُدان
بر الوالدين من أوكد الواجبات.
عفا الله الجميع شر العقوق وفي برّ الآباء يبر الأبناء.
العرض العادي
