العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2014, 03:07 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
Icon9 ۩ قصـــة مـؤثرة ( لا يفيد الندم .. بعد فوات الأوان)

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

( لا يفيد الندم .. بعد فوات الأوان)
.. ذات يوم كنت في طريقي إلى المنزل و قد أنهكني التعب من حمل كل هذه الأكياس, فتوقفت لأسجمع قواي أمام تلك المقبرة و أستنشق بعض الهواء , فقطع صمتي ذلك الرجل الذي كان يبكي بحرقة أمام القبر ...
سامحيني .. سامحيني ..........
تعجبت من بكاءه ! .. فبادرت بالتقدم لبضع خطوات و سؤاله ..
و لكنني توقفت ........
و قلت في نفسي .. لن أسأله فما دخلي أنا في أمر لا يعنيني ...
و سرت و أنا انظر إليه و لكني تعثرت و سقطت تلك الأكياس .. فوجه نظره لي و هو يمسح دموع الألم و ربما يمكنني قول دموع الندم ...

و خرج ليساعدني بعد جلوسه لمدة ساعة أمام قبر لا يحويه إلا التراب !! ..
و بينما كنا نسير توقف أمام الحديقة ليجلس , فأخذني الفضول و قمت بسؤاله .. عن سبب بكاءه المرير ..
مرت لحظات صمت و كأنني أرى في عينيه شريط ذكريات يمر في زوايا عقله و قلبه ..
فبدأ يروي قصته ..
لقد أحببتها .. اجل أحببتها بـل كنت أعشقها .. و لكنها ماتت ..
... لقد كنت أحببتها منذ صغري .. فقد كنا نرتاد الصفوف معاً .. و هي نفسها بادلتني مثل الشعور
إلى أن كبرنا و قد جمعنا الحب .. فكنا نمضي كل أوقاتنا معاً نتحدث عن المستقبل .., المستقبل الذي لطالما حلمت به .. حلمت بأن أكون معها إلى الأبد .. و في يوم من الأيام رأيتها مع غيري .. أجل مع غيري و قد ركع جنب قدمها و رفع رأسه لها و سألها ذلك السؤال الذي أمضيت ليلتي بأكملها أتدرب عليه و أتخيل ردة فعلها و دموع فرحها و كلمتها نعم .. نعم سأكون لك نعم أنا أقبل بك ..
فماذا اجابت يا ترى ؟!......
أجابته نعم نعم و هي تضحك و هو يقول لها شكراً .. شكراً و يحتضنها ...
فـلم ألبث دقيقة واحدة .. أدرت ظهري و سرت و الدموع تحرق وجنتي .. و قلبي تحول إلى مجموعة أجزاء .. كسرتها أحلام وردية .. بـل عقلي توقف عن التفكير ....
و أخذت أحرق كل رسائلها و صور طفولتنا .. و أصرخ ندماً على جهلي طوال هذه السنين .. جهلي بأعز إنسانة على قلبي ...
و تأتي بكل وقاحة .. تتصل بي لتطمأن علي .. أتحسبني طفلاً؟!
.. صرخت بوجهها لم تعد لك قيمة في حياتي , أنتي لا تساوين بنساً واحداً .. أنتي لا شيء ..
و أغلقت الهاتف بوجهها , أجل أغلقته تاركاً إياها تغرق في دموعها ...
و مرت الأيام و أنا لا أرد عليها بل لا أفتح لها باب منزلنا .. أجلس وحيداً كالفاشل في غرفتي و أحتضن الظلام الذي تهربت منه طوال حياتي .. و لا أريد ان أرى أي نور يدخل لغرفتي !!
و ذات يوم قررت بان أخرج و أواجه الواقع المرير و لكن بكل قوتي .. كبحت نفسي المريرة و خرجت ..
و لكنني لم أخرج وحدي .. لقد خرجت مع فتاة .. إبنة جارنا (جولي)التي تحبني بجنون و لكنني لا أكن لها أي مشاعر ..
و مررت أمام حبيبتي التي كانت كالغريبة بالنسبة لي .. تجاهلتها تماماً و تمالكت نفسي لأضحك مع تلك الغبية و أتباهى بنفسي ...
فكانت تلحقني أمام جميع الناس و تقول لماذا ؟ لماذا ؟ أخبرني ماذا فعلت ؟
فتوقفت لأصرخ ألا تفهمين .. ألم تسالي نفسك ؟ ماذا فعلت؟
فبادرت (جولي) بسؤالي : من هي ؟
فضحكت قائلاً : لا أعلم .. من هي و لكنها تلاحقنا .. لربما هي فاشلة تحاول أخذي منك
و سرنا عنها و تتعالى ضحكاتنا .......
لقد طعنت حبيبتي بكل برود ..
و عدت لمنزلي و جلست أبكي بكاءاً مراً ... لما فعلته, و لكني كنت أظن نفسي على حق و أنني لم اخطأ بحقها بـل هي مخطأة تماماً ... لقد كنت غبياً ..
بل لم أمحنها فرصة لتخبرني بالأسباب .........
و في اليوم من الأيام خرجت لأحتسي قهوتي و بينما كنت جالس أستمتع بفطوري و إحتساء قهوتي ..
فإذا بي أرى ذلك الشاب الذي كان مع حبيبتي !!
ولكن ماذااااا ؟ مع فتاة أخرى و يمسك بيدها ...
فلم أتمالك نفسي .. فتوجهت له بغضب .......
من انت ؟! و من هذه ؟
أأنت من تلعب بمشاعر الفتيات ...؟ أخبرنييييييي
لقد أثرت فوضى عارمة في المقهى ..
تمالك الشاب نفسه و قال إن هذه زوجتي و من أنت ؟ ماذا تريد منا ؟
ففوجئت حقاً .. فصمت صمتاُ ..
حتى قطعني صوته المزعج مجدداً ... ماذا تريد؟
فسألته : أتعرف (.....) حبيبتي ؟!
ضحك و قال : دعني أخبرك قصة ظريفة أهههه أتعلم إن تلك الشابة صديقتي و هي من دربتني على كيفية طلب زواجي بهذه المرأة الجميلة و هو يأشر بيده على زوجته .....
.................................................. ........
ماذا أقول .. أأنا في حلم ؟ لماذا لا أستيقظ ؟
فأخذت أركض و لا أرى سوى الظلام ...
لم أعد أنا .. لقد تحولت إلى وحش .......
و جلست أطرق باب منزلها كالمجنون ... فخرجت أمها لتصرخ علي و تشتمني ماذا فعلت بإبنتي ؟! ..
من أنت لتأتي ؟ إرحل .. إرحل من هنا و إلا لن أتردد في إخبار الشرطة ...
إبنتي ليست بحاجة لك الآن .. إنها في طريقها للمحطة .. سترحل لتكمل حياتها .........
و رحت مسرعاً إلى المحطة و أخذت أبحث عنها و كأنني بعالم آخر ...
و لكن للأسف رحل القطار .. رحل القطار آخذاً أجمل حلم في حياتي ..
فنزلت دموعي بهدوء و لم يلحظها أحد بل لم يشعر بها احد غيري ...
و قررت أن أعود لمنزلي لأحمل آلامي و آمالي الفاشلة و أعود لحزني مجدداً ..
و في طريقي رأيتها بالشارع المقابل و هي تنزل من السيارة ... توقفت لأتأكد إذا كانت هي ..
أجل أجل إنها هي .. لم تذهب ..
غمرتني فرحتي لتختلط بألمي و تضمد جرحي ... و لكنها أبداً مهما كانت الفرحة لن تضمد ندمي ...
فصرخت بأعلى صوتي (.........) حبيييبتييييي أنا آآآسف و بينما كانت تعبر الشارع توقفت و هي تنظر إلي ...
لم يكن بيدي شيء سوى الذهاب لها و التأسف و الندم على ما فعلت ...
و لكن ثواني لأرفع رأسي ... فإذا بتلك السيارة تصتدم بحبيبتي ...
تساقطت الحقائب .. و انتشل بحر من الدم ... و تجمع الناس !!
و لكن ماذا عني انا؟!... لقد ماتت روحي معها ... سقطت على الأرض ,و آخر شي ألقيت بنظري إليه هو وجه السماء تختطف روح حبيبتي ..
لأستيقظ على صوت الممرضة بالمستشفى .. و أهلي حولي..
الحمدلله يا بني .. لقد تعافيت ..
لم أسألهم سوى .. أين هي حبيبتي ؟ كيف حال حبيبتي ؟ هل سامحتني ؟ أريد رؤيتها ؟
مرت لحظات الصمت ... و لم يتفوه احد بكلمة .. فإذا بها امي تقول لقد توفيت يابني في حادث ..
صرخت كالمجنون و أخذت أبكي بل كسرت كل شيء حولي ...
و كأن أحدهم اطلق وحشاً في غرفة لا يوجد بها إلا الابرياء ...
رحت أركض خارجاً من المستشفى ... و أتمنى موتي ...
................................... أتعلمين إنني أمضيت ثلاث سنين في مستشفى الحالات النفسية
أمضيتها مع جدران و طعام فئران .. و أشخاص مجانين ...
بل إن أهلي لم يزوروني بعد أن عرفوا حقيقتي و ماذا فعلت !!
و ها أنا تحررت و أعيش حياتي أرافق الندم و لكن لم يتحرر قلبي من الحزن إلى يومنا هذا ..
هذا هو أنا .. من يأتي كل يوم ليبكي على قبر من قتلها ... و يطلب السماح ..

هذه هي قصتي ... لقد إنتهيت ....
إنتهيت ..
إنتهيت....

بالنسبة لي لا أعرف ماذا أقول لقد جلست أتأمل ذلك الرجل و أشعر بحزنه و ندمه و مدى ألمه ...
و لكن أتعلمون .. إنني لم أشفق عليه أبداً .......
لأنه بدأ حياته بطموح و أحلام و أنهاها بمأساة ...
لقد أغلق الأبواب في وجه من يحبها ...
لقد عاش بأنانية ..
و هذا هو حال البائسون !!

شكرته و أخذت اكياسي ... و لم تفارقني قصته و كأنني عشتها بأحداثها....
و تعلمت أن أراقب أقوالي و أفعالي .. فأنا لا أعلم ..
ماذا يمكن أن يفعله الإنسان .. و مدى تأثير كلماته ..
وماذا ستكون النهاية ..؟
إنها أبداً ليست النهاية التي أتمناها و أرسمها .. إن كنت كالبائسة
و لا اتمنى أن أفقد أي أحد في حياتي ,,, فناسي بالنسبة لي كل شيء .. !

النهايـة ..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2014, 03:09 AM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2014, 01:49 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

●●●
هلااااااااااااااااوغلااااااااا

سعدلي قلبك ويسلمووو وربي على الحضور الرائع بصفحتي
تقبلي شكري وتقديري واحترامي
مع تحياتي :قلب الزهـــور .. بباي









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية