نحُرُ الطفولة
هلْ رأيتمْ فرحةَ اللقيا بسكّينِ أبيهِ
إنّها الوردةُ تُهْدى في خيالاتِ النزيهِ
إنّهُ قدْ رسَمَ العالم ألوان الصفا
والصفا لونُ أَبٍ قد كان يستوطنُ فيْهِ
كُلّما بَرْعَمَتِ الأغضانُ بالإصباح ورداً
قُلْتُ للكونِ متى يطلعُ نورٌ أفتَديْهِ
كلّما لاحَ بليل البُؤسِ بدْرٌ قلتُ هلاّ
لاحَ لي حلْمٌ أكُن ألعبُ ما بين يديْهِ
أيها الغائبُ عن طفلكَ أعواماً عضالاً
قد تشظّى قلبهُ الوالهُ هلاّ ترتجيهِ
حافرٌ في الأرضِ مجرى من تخوم السجن حتّى
بيتهِ يرقبُ نبع الحبِّ يُنهي عهدّ تيْهِ
أيُّها الناحرُ ما راعَتْكَ نظراتُ السما
في عيون الطفل والإشراق فيما يحتويهِ
أَوَ ما صارعتَ جنَّ الجُرمِ لمّا كان يدعو
بحنانٍ وسحابُ الشوق يُهديكَ بفيْهِ
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
حينما قبّل الطفل البريُ المديةُ التي ذبحته بيد أبيه