العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2003, 02:52 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق الوهم
( ود فعّال )
 







عاشق الوهم غير متصل

مشاركه حول الاحداش الحاليه

سُئل فضيلة الشيخ عبد الوهاب الطريري بهذا السؤال :

نفذت الولايات المتحدة تهديدها وقامت بشن حرب على العراق، ما تفسيركم لإقدام أمريكا على هذه الخطوة؟ وكيف ترون التعامل مع هذه الواقع؟


******

فقال فضيلته :

ما وقع كان متوقعاً ولم يكن مفاجئاً، وكانت التصريحات وتداعيات الأحداث السابقة تسير في هذا الاتجاه.
وموقف أمريكا في هذه القضية ليس غامضاً إلى الحد الذي يستعصي تفسيره، فهاجس الأمن الإسرائيلي مسيطر على الإدارة الأمريكية،ولذا فإنها ستقدم على حماية أمن إسرائيل من كل خطر محتمل مهما كان الاحتمال ضئيلاً، مما يحقق هيمنة إسرائيلية على المنطقة.
إضافة إلى المطامع الاقتصادية في المنطقة ،والتوجه نحوها واحتواء أكبر لمصالحها، إلا أنه لا يمكن بحال استبعاد الدافع الديني للإدارة الأمريكية الحالية، ونحن لا نقول ذلك افتراضاً فقد أعلنه الرئيس بوش الذي أعلن يوماً عودة الحروب الصليبية، وأعلنه الرئيس السابق جيمي كارتر الذي عارض هذه الحرب، وأوضح أن الرئيس (بوش ) مدفوع بعقيدة الكنيسة الإنجيلية المعمدانية، ونشرت مجلة (نيوز ويك) تحقيقاً مطولاً عن الرئيس الأمريكي ـ الذي انتقل من العربدة إلى الرؤية ـ تحدثت فيها عن التوجه الديني لدى الرئيس الأمريكي، ونحن نعلم أن الكنيسة الإنجيلية المعمدانية ،هي التي اندفع قسيسها في حملة الاعتداء على مقام النبي –صلى الله عليه وسلم- وتشويه صورته بمشاركة عملية من الرئيس الأمريكي، ولم يعد حال ما يسمى (بالمسيحية ـ الصهيونية) وسيطرتها على الإدارة الأمريكية محل خفاء مع ذلك فإن هذا التصرف ـ من القيادة الأمريكية بكل ما يحمل من دلالات التفرد بالقوة، والقدرة على مواجهة العالم ـ مؤذن في الوقت نفسه بأنه بداية النهاية لهذه الإمبراطورية العالمية.
إن أمريكا قد فتحت عدا وات في اتجاهات متعددة، وأثارت موجات من الكراهية والحقد العالمي ضدها.ودخلت في مواجهات عديدة ، وستعلق قدمها في أوحال الحروب في بلدان يقاتل أهلها في أوطانهم عدواً، معتدياً سافراً في عدوانه، وتستنزف القوة الأمريكية بين بؤر ملتهبة ، في أماكن متفرقة في العالم ، ونحن نرى منها الآن أفغانستان والعراق والبقية تأتي.
إن بداية النهاية لإمبراطوريات غابرة كانت السُّكْر بنشوة القوة، والاندفاع مع شهوة السيطرة، وهذه دروس تاريخية متكررة وواضحة ولكن يعمى عنها كبرياء "من أشد منا قوة".




حفظ الله الكويت من كل مكروه







التوقيع :
يسافر من يسافر
يهاجر من يهاجر
الا انت يا حبيبي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية