العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2003, 07:39 AM   رقم المشاركة : 1
متـــ نت ـــيم
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية متـــ نت ـــيم
 






متـــ نت ـــيم غير متصل

كيف حالكنَّ يافتيات

سمعنا كثيراً عن قصص الرجال الصادقين من المتقدمين والمتأخرين، ولابأس أن نقف معكم في هذا المقال مع نساء سطرت أمجادهن التاريخ فأصبحن خالدات، ولنتحدث عن امرأة صالحة من أهل الجنة.
إنها زوجةٌ حنون رحوم نظر الله إلى قلبها فوجده يستحق أن يكون مكاناً لحبه جل جلاله فمن هي؟ إنها زوجة فرعون! فرعون الطاغية المتعجرف!
روى أبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن فرعون أوتَدَ لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها، فكان إذا تفرقوا عنها ظللتها الملائكة. فقالت: {رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} فكشفت لها الملائكة عن بيتها في الجنة. الله أكبر: اختارت الجار قبل الدار.
وفي رواية للبيهقي: إن فرعون وَتَدَ لامرأته أربعة أوتاد وأضجعها على ظهرها وجعل على صدرها رحى واستقبل بها عين الشمس فرفعت رأسها إلى السماء فقالت: {رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة}.
وفي الحديث: أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم- امرأة فرعون-.
وفي البخاري ومسلم: «كَمُلَ من الرجال كثير ولم يَكمُل من النساء إلا آسية امرأة فرعون.. ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» تأملوا...! مافي موقف هذه المرأة الثابتة على دينها المعاندة لأكبر طاغوت على وجه الأرض.
هؤلاء النساء. فأين أنتن منهن؟ بل كيف حالكنَّ يافتيات، الواحدة منكن قد تترك دينها أو الاستقامة عليه بسبب كلمةٍ أو مال أو فتنة قليلة {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}.
وإليكم المرأة الثانية: روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما كانت الليلة التي أُسري بي فيها أتت عليَّ رائحة طيبة، فقلت: ماهذه الرائحة ياجبريل؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها، قلت: وما شأنها؟ قال: بينما هي تُمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المشط من يديها فقالت: بسم الله. فقالت لها ابنة فرعون: أبي. قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله. قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم. فأخبرته. فدعاها فقال: يافلانة: وإن لك رباً غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأُحميت ثم أمر بها أن تُلقى هي وأولادها فيها. قالت: إن لي إليك حاجة. قال: وماحاجتك؟ قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا. قال ذلك لك علينا من الحق. قال فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكانت تقاعست من أجله قال ياأم: اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت.
يا الله! أي أمٍ تستطيع ذلك؟ بل أي أم ترى أبناءها يُرمى الواحد منهم تلو الآخر أمام عينيها في النار ثم تصبر؟ إنه الإيمان إذا رسخ في القلوب يصنع العجائب، بل جعل الله لها كرامة بأن أنطق الرضيع تثبيتاً لها {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. هذا نداء للنساء والرجال جميعاً بأن يصبروا على أعز مايملكون وهو الدين والحياء والعفاف فإن ذهب فلا حياة بعده!
ونختم بالمرأة الثالثة: وهي من أوائل الصحابة إسلاماً. قال عنها مجاهد رحمه الله: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة وذكر منهم هذه المرأة فمن هي؟ إنها أم عمار بن ياسر واسمها سمية بنت خيّاط رضي الله عنها. عذبها أبوجهل هي وزوجها وابنها وكان يمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يُعذَبون فيقول: صبراً آل ياسر «موعدكم الجنة» أتدرون كيف ماتت؟ مر عليها أبوجهل فضربها ثم طعنها بحربة في قُبُلِها فماتت فكانت أول شهيدة في الإسلام.
ماتت ولكنها أحيت في نفوسنا العزة والثبات لأجل الدين وبيع النفس لله {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد}.
هؤلاء النساء تعطر التاريخ بأمجادهم فأين المقتدي يامسلمات؟!






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية