قصيدة طويلة حملت لي على الهوتمل من 35 صفحة سوف أرسل لكم كل يوم جزء منها ، وحسب إعتقادي إنها للشاعر الكبير أحمد مطر
نعـم .. أنا إرهابي !
ا إرهابي !
الغربُ يبكي
خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي
مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي !
والغَـربُ يرتاعُ إذا إذعتُ ، يومـاً ،
أَنّـهُ مَـزّقَ لي جلبابـي .
وهـوَ الّذي 00 يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي ..
إنْ مارسَ اغتصـابي !
والغربُ
يلتـاعُ إذا عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ .
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شاعرات ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مز ابل الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ شعائرَ الذُبابِ !
وَهْـوَ .. وَهُـمْ سيَضرِبونني
إذا أعلنتُ إضـرابي .
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى لائحـةِ الإرهـابِ ! **
رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا،
فإنّني
مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
مع تحيات
ملك البحر