يا سموم القيظ والا يا الرياح الموسمية
ذعذعي صلف الهبايب وان جنت روحي عناها
الطموح الجامح اللي كل ما فيها خطية
جادلٍ تلت عروق القلب واشقت من بغاها
عرضتني للمضامي والشتا والمهمهية
بيحت دمع المحاجر والعيون أفنيت ماها
علمتني كيف أسامر ليلها والشمس حية
وعلمتني كيف أميز طيبها ساعة رداها
كيف أقول إن الردية ما لها غير الردية
والرجال ان طق عود عود تبعد في مداها
وعلمتني كيف أسافر للحروف الأبجدية
كيف أخلي هالقصايد تطرب اللي من قراها
كنت أجيها والليالي سرمدية سرمدية
لا عوى ذيب الحنايا صحت وينك يا دفاها
كنت أجيلك وانتخي بك مثل مزنة عقربية
يوم كل البيد صاحت واستغاثت من ضماها
كان ياما كان كنا عاشق واحلى صبية
في بيوت الطين نلعب والندا غطى سماها
والله إني ما تهقوى لو عطيت الفيصلية
في فراق الطامح اللي بيحت خافي خفاها
ولو ركبت البنز الأسود في طريق الشانزليزيه
يعلم الله ما يساوي بسمةٍ بازهى شفاها
ولو سكنت البيت الأبيض أو قصور الفاخرية
مسكني بين الرموش السود والكحلة غطاها
ولو ملكت أغلى سهوم البورصات العالمية
راس مالي ضحكة اللي كل ما فيني فداها
كل همي يوم أشوفك واحضن ايديك بيديه
قبلةٍ كل المشاعر تهتني ساعة لقاها
ان بغيتيني فأنا لك عاشق جزل العطية
من عرفت العلم وايدي ماتوقف عن عطاها
شاعر ياخذ جزيل القول ويخلي دنية
عارف إن الموت حق والبشر تاخذ جزاها
صيرميٍ ما يهاب الموت وعزومة قوية
يستبيح الدم والموت الحمر فدوة رضاها
والله إني والله إني فيك مجهول الهوية
يا الهنوف اللي تلوف الجوف واشقاني هواها