التبول الليلي لدى الأطفال قلق الأمهات الأول
يعاني كثير من الأمهات مشكلة التبول اللاإرادي لدى أطفالهن، وقد أثبتت الأبحاث أن نسبة 15% إلى 20% ممن هم في سن الخامسة ونسبة 5% ممن هم في سن العاشرة يعانون من التبول الليلي اللاإرادي.
يقول استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور خالد عبد القوي مرزوق إن نسبة حدوث هذه الحالة المرضية عند الذكور تفوق نسبة الإناث بنسبة 3: 2 مما يجعل الطفل منطوياً خجولاً.
وأشار إلى أهمية فهم فسيولوجية التبول اللاإرادي، ففي الطفل الطبيعي هناك توازن بين كمية البول المنتجة ليلاً وسعة المثانة مما يمكن الطفل من النوم طيلة فترة الليل دون الحاجة للذهاب لدورة المياه أما عند الأطفال المصابين فيحدث التبول نتيجة لزيادة كمية البول المنتجة ليلاً لحد يفوق سعة المثانة الطبيعية مما يجعل الأمر خارجاً عن إرادته.
وأوضح مرزوق أن أسباب التبول اللاإرادي اختلفت فيها الدراسات حيث يرى كثير من الآباء والأمهات أن أبناءهم المصابين ينامون بعمق أكثرمقارنة بإخوانهم، إلا أن الدراسات أكدت أن مراحل النوم لديهم طبيعية، فيما رأى البعض الآخر أنه ربما يكون مرضا نفسيا إلا أن الدراسات لم تثبت ذلك إلا أنها رأت أنه ربما يكون التبول اللاإرادي مسبباً لضغوط نفسية يتعرض لها الطفل المصاب، أما عن علاقة هذا المرض بالناحية الوراثية فأكد الدكتور خالد أن هناك علاقة واضحة بين التبول اللاإرادي والوراثة حيث أكدت الدراسات أن ما يقارب 75% من الأطفال المصابين يوجد في أحد أفراد أسرتهم أو أقاربهم من هو مصاب بهذا المرض، وعن الآثار السلبية الناتجة عن هذه الحالة يقول مرزوق إن التبول الليلي يسبب الضغط النفسي على الطفل ويشعره بالنقص عن الآخرين مما يحول دون ممارسته لعلاقاته الاجتماعية كباقي الأطفال مثل السفر والرحلات أو النوم عند أحد الأقارب مما يسبب انخفاضا في نسبة الإبداع عند الطفل.
وينصح الدكتور مرزوق بعدم ترك المشكلة فترة طويلة حتى لا تتفاقم وأيضا يؤكد على عدم تعنيف الطفل أو عقابه لأن السبب خارج عن إرادته كما ينصح بأهمية استشارة الطبيب إذا وصل الطفل الخامسة من العمر وهو لا يزال يعاني من التبول اللاإرادي حيث إنه في بعض الحالات يستحسن استخدام العقاقير الطبية.
تحياتي لكم: الشوق