مع تفاقم الاضطرابات البيئية وخاصة تلك المتعلقة بطبقة الأوزون ومع ارتفاع مستوى المعيشة أصبحت الوقاية من أشعة الشمس من الأسس الهامة للمحافظة على الصحة العامة. الدكتورة ترف الفتيح (اختصاصية في الأمراض الجلدية والمعالجة بالليزر) تقول:إن الوقاية من أشعة الشمس الضارة يحافظ على حيوية البشرة وشبابها, ومن وسائل هذه الوقاية تجنب التعرض لأشعة الشمس مطلقا, وارتداء الملابس التي تغطي أغلب أجزاء الجسم واستخدام الكريمات وهي من اسهل الطرق وأكثرها تقبلا لدى معظم الناس..
ونبهت د.ترف إلى أن وضع الكريمات الواقية من الشمس ضرورة سواء للأشخاص كثيري أو قليلي التعرض لأشعة الشمس لأن التأثير الضار لهذه الأشعة تراكمي أي يحدث بتكرار وكثرة نوبات التعرض للشمس على مدى سنين عديدة.. وهناك نوعان رئيسيان للكريمات الواقية من الشمس منها ما هو فيزيائي مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم وعادة يستخدم لحماية الأنف والشفتين وقد يضاف لهذه الأنواع من الكريمات ألوان عديدة لتصبح محببة لدى الشباب ومع ذلك قد تكون هذه الأنواع غير مرغوبة بالنسبة للبعض الآخر بالرغم من كونها فعالة وقلما تحدث حساسية جلدية لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.. أما النوع الكيميائي من الكريمات فرغم فعالياتها العالية إلا أنها لا تقي من التصبغات التالية للتعرض لأشعة الشمس.. وعن طريقة وضع الكريمات تقول اختصاصية الأمراض الجلدية: يجب على مستخدمي هذه الكريمات التأكد من وضع طبقة سميكة منها حتى تؤدي الغرض المطلوب وأن يكون الاستخدام يوميا قبل الخروج بعشرين أو ثلاثين دقيقة وتنصح الدكتورة باستخدام واقيات الشمس واسعة الطيف التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية البائية كونها مسرطنة وواقيات الشمس والألفية لكونها تسبب التجاعيد والتصبغ أو الاسمرار من كلف ونمش ويكون الاستخدام لكل الأشخاص حتى الذين يعملون في الهواء الطلق وفي المكاتب.. وللحصول على النتائج التجميلية المطلوبة يتم وضع هذه المستحضرات على كل الأماكن المعرضة للشمس كالوجه والكفين.