حبيبتي ... لقد عدت اليكِ بعد عناءٍ طويل ..
عدت وأنا احمل بين يديّ الحب الجديد .. لم اتنازل عن قيمة قلبك الحنون .. وسأبقى بداخله حتى الموت ..
أنني مشتاق اليك فهل أبكاكِ الشوق مثل ما فعل معي .. لقد عدت وعاد معي احساس مليء بالوفاء وعهداً بأن لا أغيب عنكِ مرةً أخرى ..
خذي كل قطعة منّي وأحفظيها في درجك الصغير .. بين أوراقك القديمة ورسائلي الأثرية .. بين أمشاطك السحرية ودبدوبك الصغير ..
وخذي منّي صورتي الحديثة التي لم يمضي عليها سوى أيام .. أنها مليئة بالأمل وحروف الغرام .. استبدليها بصوري التي مرّ عليها زمناً لم يتفاعل معها احساسك المرهف ..
حبيبتي .. عندما كنت بعيداً عنك كان قلبي في ذبول .. كان يريد ماءً يسقي به عطش الفراق .. وأي ماء ؟ انه ماء شوفك .. وماء قربك .. وماء ظلّكِ البعيد ..
كنت أنظر الى السماء في كل ليلة .. أبحث عنك بين النجوم ولا أرى إلاّ القمر الآخر يقول لي : عنما تختفي هي أظهر أنا عوضاَ عنها فلا تنظر اليّ هكذا ..
حبيبتي .. أنني أحبك .. وقد قلت لك بأنها كلمة أصغر مما نحن عليه .. أنها كلمة لا تليق بقلبين في مكانتنا .. فقلبي وقلبكِ أكبر من ذلك بمراحل عدة .. ولكن عذراً سأقول لك :(( أحـــــبــــــك حتى الموت )) ... هكذا يفعل الشوق بكل أنسانٍ أذاق طعم الفراق .......
أخوكم : صمت الجروح ....