العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-2003, 03:47 PM   رقم المشاركة : 1
شـ البنفسج ــذى
( ود جديد )
 







شـ البنفسج ــذى غير متصل

قصه تكسر الخاطر

هذه قصه حدثة لي احد الاخوان بس انشالله انه يسامحني اني انقله لكم بس انا ما نقالته لا لي اوريكم مدى الحب الصادق الذي كان بينهم

لا أزال ها أنا ذا بعد مرور 5 سنوات أحبها رغم بعادها عني ... أحبها ولا يمكن أن أغيرها أو أن أبدل مكانها بواحدة غريبة في قلبي .. أحبها بجنون كما أحببتها في أول يوم التقيتها!!
أحبها ولكن هي فضلت الابتعاد عني .. هجرتني وألقت بذكراي عرض الحائط .. لا أعرف كيف أصبر عنها حتى رغم مرور السنوات المريرة على بعادها .. لا أعرف كيف عشت بدونها للآن .. لا أعرف كيف امحيها من مخيلتي .. بضحكتها وبراءتها .. ابتعدت عني وقررت الانضمام لجوار الله .. دعوني أحكي لكم قصتي!!!
أنا شاب في العشرينات من عمري احب واعشق ككل الناس كنت اعتبر الحياة شئ عادي جدا ... هكذا كنت اشعر .. إلى إن جاءت الصدفة ويالها من صدفة وليتها لم تكن صدفة لأنني أتألم بألم المحبين والعاشقين .. وأي ألم ليتكم تدرون لا أطيل عليكم وهذه قصتي بدأت عندما كنت في مدينة جدة ( طبعا أنا من أهل الرياض ) :
عبد العزيز : آلو ... حصة...ا سمعي .. قولي للوالده ماني جاي هالاسبوع .. قولي لأمي تخلي أخوي خالد يوديها عند خالتي .. لا تنسين ؟؟ فاهمه ؟؟ ... حصة وش فيك ردي .. لا تكوني نايــــمة... ردي؟؟؟
ولم أسمع سوى صمت رهيب... تبعه صوت ضحكة مكتومة ، بعدها انفجرت ضاحكة ولم تستطع التوقف وقالت بعد جهد لمحاولة منع نفسها من الضحك مجدداً :
هي : يا عمي أنا منيب حصة ولا هم يحزنون .. ههههههه ... أكيد غلطان بالرقم عزيزي ..!!
صدقوني لا أعرف كيف أصف جمال صوتها .. لصوتها رنة رهيبة أبهرتني .. فلم أستطع الوقوف .. فجلست على الأرض لأني كنت واقفاً بالكابينة أكلمها .. وكانت الشمس حارقة بذلك اليوم ولكن صوتها جعل ريحاً باردة تنعشني .. ولكن في البداية أنكرت ذلك الشعور .. فقلت لنفسي أن السبب هو صوتها الحسن .. وأنا في جلستي تلك مر صاحبي وسألني عن سبب جلوسي على الأرض ..
قال لي : عبد العزيز .. وش عندك؟ تكلم الحبايب أكيد !
لم أرد عليه واكتفيت بالابتسام ..
قلت لها بعدما صارت تنادي ... آلوووو .. آلووو؟؟ لم اعرف بما أرد ولكن فكرت أن أرد بوقاحة فقد حسبت أنها من صديقات أختي الحشريات .. وأنا أعرف أختي وحركاتها .. لربما قالت لها أن ترد لأنها رأت الرقم وأحبت عمل مقلب صغير لي ..
عبد العزيز : اسمعي .. أعطيني حصة؟؟ والله ما ني فاضي لها لحركات .. أنا مشغول وما عندي دراهم .. فرجاء أعطيني أكلم أختي ..؟؟
في البداية سمعت صوتاً مكتوماً لضحكة ولكن لما تكلمت .. دل صوتها على الغضب والشفقة في نفس الوقت ..
هي : أي حركات وأي خرابيط .. اسمع قلتك كلمة وحدة وأنا بالعادة ما أحب أعيد كلامي .. أنت غلطان بالرقم.. وفكنا من حركاتك .. واطلب الرقم الصح المرة الجاية عشان أهلك ما يخافون عليك يالله بااااااااااااي..
أغلقت السماعة في وجهي !! لم أعرف ماذا أفعل سوى وضع سماعة الهاتف مكانها والاتجاه للقهوة والتفكير بحل لكي أخبر أهلي أني ماني جاي هذا الأسبوع .. فالكل يعتمد علي بحكم أني أكبرهم وأبي أخذته مشاغل الدنيا... المهم .. كل ذلك لا يهم.. كل ما حاولت التفكير بشيء أو حجة جاء صوتها ليملئ علي الكون .. ضحكتها ورنة صوتها .. لم اسمع لهما مثيل!!
لم يهمني أهلي في تلك اللحظات أو بعدها .. المهم السالفة طلعت أني اتصلت برقم الجيران وأنا أصلا ما أعرفه بس فيه شبه من رقمنا وطلعت بنت الجيران تعرفني لأنها صاحبت أختي .. وبعدين أخبرت أختي بالسالفة.. بعد يومين أو ثلاثة وجدت حقيبة ملابس ورسالة بانتظاري .. وقرأت الرسالة :
( عزوز .. كيف تغلط وتتصل بنوره .. يعني كيف ما تعرف رقمنا؟ ما علينا .. المسكينة "نوره" خبرتني بالسالفة وهي تضحك ولما قالت اسمك افتكرتها تنكت معي أو شئ .. بس لما أنت ما جيت وتأخرت قلت السالفة أكيد هي اللي صارت لنوره .. أفا عليك .. كذا تكلم بنت الناس .. أحسن شئ سوته معاك أنها سكرت بوجهك ولا أنا أعرفها وأعرف لسانها .. المهم وصايتك وصلت وخل بالك من نفسك .. وحاول تنزل هالأسبوع .. ترى أبوي شكله زعلان علينا .. تحياتي )
لم يكن هناك من داع لأعرف من أرسل الرسالة .. عرفت من الأسلوب أنها حصة .. لم أدرك ما كتبته في الرسالة إلا بعد وقت طويل .. استوقفتني "المسكينة نوره" .. هذا اسمها .. وياله من جميل أحببته وأحببت صاحبه .. المهم .. رجعت نهاية الأسبوع التالي وعند رجوعي للبيت استقبلتني مشاكل الاخوة وأبوي وأمي والكل .. لم أدرك بعدها اليد التي سحبتني وجرتني بعيدا عنهم ..
قالت حصة : "مسكين توه داخل .. خلوه يريح شوي .. والله ما يسوى عليه ..
هذه أختي حصة.. أكبر البنات والثانية من بعدي .. تدرك تماما الضغط الذي أتعرض له لأنها مخطوبة لشاب مثلي .. دخلت غرفتي .. بدلت ملابسي فأخذت دشا محترما وصليت وها أنا ذا قد وضعت رأسي لأنام لأفاجئ برأس حصة يطل من الباب وضحكة غريبة على محياها .. استأذنت بالدخول .. ومن كثر تعبي لم أستطع النهوض لمحادثتها فجلست هي بجانبي تمسد لي شعري .. وأغلقت عيني لأنام لأفاجئ بصوت حصة وهي تقول : شخبارك ؟
قلت لها : حصة ترى جيتك ما هي على خير .. تكلمي وفكينا .. أبغى أنام؟؟
ابتعدت عني وجلست على الأرض ووجهها مقابل لوجهي ..
قالت : تعرف أنك مررررررررة حلو .. صح؟
قلت لها : صح ..
قالت : وتعرف أن كل بنات الحارة يتمنونك ... صح؟؟
قلت : الله يخلي ناس .. صح ..
نظرت لي بخبث وقالت : بس أنا حاطه بعيني وحدة أنت تعرفها وأنا أعرفها .. وأتمنى أنك تاخذها
قلت لها وقد نفذ صبري : حصة إذا جاية تقولي لي عن وحدة من بنات عمي أو خالي ..أ غسلي يدك مني؟؟ أنا إنسان غير مستقر كثير سفريات وزي ما أنتي عارفه طيش الشباب .. يعني هذا اللي بآخذها أكيد بتتعذب معاي .. خليني أعقل وبعدها يصير خير؟؟
قالت بحزن : بس هي راح تنخطب لواحد من أهلها .. وهي ما تبغاه ودائما تبكي المسكينة نوره .. والله طيبة وتأخذ في النهاية واحد ما يستاهلها؟؟
عندما قالت الاسم.. طار النعاس من عيني .. واعتدلت في جلستي .. أحسست أنها مست جزءاً من قلبي .. فقلت لحصة وأنا أتصنع الهبل : من هذه المسكينة نوره ؟تابع القصه

شرحت لي القصة وقالت : نوره هذه تصير إحدى أعز صديقات أختي .. وهي مختلفة عنها .. فأختي ضاحكة معظم الوقت .. نوره فجدية ولكن حنون .. بريئة وشفافة .. وأن تمثلت البراءة في بشر فستكون هي..!!
لم تصف لي شكلها إطلاقا .. ولكني أحسست أني تعلقت بها .. ذهبت أختي وتركتني معلقا بحبال الغيرة .. لا أريد أن يأخذها أحد مني .. أريدها لي .. لا يهمني شكلها .. كفاية أنها شغلت تفكيري بصوتها وضحكتها العذبة .. والآن أخلاقها الحميدة.. ولكن أنا إنسان غير مستقر .. نمت ولم أستقيظ إلا في اليوم الثاني .. وبقناعة جديدة .. قررت خطبتها!!
ذهبت لحصه وكانت لاتزال الساعة تشير للثامنة صباحاً .. والكل نيام .. حاولت إيقاظ حصة .. ولكنها دفعتني وقالت لي : يا أخي رووح .. خربت أحلامي !
هززتها ولم تستيقظ فما كان مني إلا أن حملتها بين ذراعي واتجهت بها لغرفتي .. وأنا في طريقي للغرفة مرت الخادمة ورأت امرأة بين يدي .. فما كان منها إلا أن ابتسمت بخبث.. كان شعر حصة الطويل على وجهها ولم تره الخادمة.. والمضحك في الموضوع أنها اصطدمت بالباب .. فما كان من حصة إلا رفع رأسها وعندما رأتها الخادمة اندفعت راكضة إلي معتقدة أن حصة أصابها شئ .. لم ترد حصة عليها إلا بفتح عينيها فأخرجت لسانها للخادمة.. فانفجرت تلك ضاحكة .. المهم .. قلت لحصة عن قراري فطار الرقاد اللي فيها ..
قلت لها : كلميها الحين وقولي لها إذا عادي بتقبل فيني ولا لا ؟ الحين الحين ..
قالت : يالاهبل الساعة 8 الصبح تو الليل إذا ما انت ملاحظ الموضوع .. كلمتها وقالت تبيك وقد سمعتها بأذني : أوافق على أي حد يطلعني من هالبيت النكد .. الكل يريدني أتزوج ولد خالي .. بس أنا أكرهه..!!
عندما أتى الليل .. ذهبت عائلتي لبيت (المسكينة نوره) .. وتمت الخطبة الرسمية بين الرجال على الرغم من أن أم العروس لم تكن موافقة عليّ .. والفضل يعود للسان أختي حصة .. وانتبهوا يا جماعة الخير.. أنا للحين ما شفت البنت .. والمعروف عندنا أنه لازم العريس يشوف العروس .. دخلت نوره مع نداء أبيها لها .. دخلت على استحياء ظاهر .. وش تبوني أقول .. لم أرى بجمالها مخلوق.. آية في الجمال و جميلة أيما جمال.. عيناها السوداويتان الواسعتان ، حواجبها الكثيفة، بشرتها البيضاء الناصعة ، شفا يفها ، جسدها .. كل شئ فيها أجمل من الثاني .. وقفت منبهرا بجمالها الفاتن .. تخيلتها تكون غير على الأقل معتدلة الجمال ولكن ليست فاتنة!!..
ها هي نوره بجانبي .. كم هي جميلة .. كم هي فاتنة .. سبحان ربي كيف كملها .. متى سيأتي اليوم الذي اضمها فيه لصدري.. متى؟؟؟
نظرت إلي نظرة خجولة وقالت لي في نفسها : "مشكور" .. كل أحلامي تبخرت، هي تنظر لي على أساس أني منقذها وليس خطيبها!! رفضت الاعتراف بذلك .. إما أن اجعلها تحبني وأما لن أتزوجها .. مرت أيام الخطبة وكنت دوما أصر على ( الملكة ) عليها كي تصير زوجتي رسمياً !! ولكنها ترفض باستمرار .. !!
كدت أجن بسبب ترددها .. فأنا كنت مجنوناً بكل معنى الكلمة .. تجدني أكلم نفسي أحيانا .. وأحيانا أكون في محادثة مع شخص وأدخل عرض في سالفة زواجي من نوره والكل لاحظ مدى جنوني بها ولكنها لم تكن تحس بي !! وهل تلام .. كان الجميع يرددها .. فالكل لاحظ مدى جمالها الأخاذ وفتنتها على الجميع .. إلا أنا؟؟ وواجهتها ذات يوم وسألتها بصراحة لم تصرين على تأجيل العرس
جاوبتني ببلاهة : انتظر أحبك !! .. !!
لا أدري هل كان من المفروض أن أضحك، أن أغضب .. وسألتها : ما فهمت ؟!!
قالت لي : بصراحة .. أنا ما أبغى أعيش حياتي مع إنسان ما أحبه .. خل شوي نتعرف على بعض فترة وبعدها يصير خير !!
الآن احكموا أنتم .. أليس من حقي أن أغضب ؟؟!!! بعدها راجعت نفسي وتذكرت أني قد عاهدتها أن لا أتزوجها ما لم تحبني ..
مرت الأيام ثقيلة .. ومرة أصبت بحمى بسبب البرد الذي يصيب المناطق الصحراوية .. وأخذت إجازة من العمل .. وقعدت طريح الفراش ليومين كاملين .. وبعدما استيقظت .. وجدت حصة بجانبي .. وكانت الساعة الرابعة فجرا .. المسكينة كانت نائمة وهي جالسة .. ناديتها .. فاستيقظت بسرعة ..
قالت لي بحنان : حبيبي عزوز .. تكلم، قول تبى شئ ؟
قالت ذلك وهي تمسك شعري .. جاوبتها بابتسامة واهنة .. وقبل أن أجيب.. قالت " لحظة شوي؟"
أمسكت هاتفي وطلبت رقما وسمعتها تقول للجهة الثانية : قومي بسرعة .. هذا هو صحي وما فيه إلا العافية..!
سكتت قليلاً .. وبعدها سمعتها تهمس : ليش تبكين ؟
حاولت التفكير فيمن تكلم الآن وبعدها عاد لي وعيي بالكامل .. نوره تبكي .. ليش؟؟.. خطفت السماعة من حصة بسرعة .. ولم تنتبه نوره للحركة .. سمعتها تقول : والله ما كنت نايمة .. بس غفلت شوي .. كنت أصلي لله عشان يشفيه .. تعرفي حصة .. جلست أفكر هاليومين .. وتعبت من التفكير.. اكتشفت شئ.. أني أحب عبد العزيز من قلبي .. بس لا تقولي له شئ .. أنا أريد أتأكد؟!!
لم أتمالك نفسي .. قلت بصوت خافت : وش تنتظري ؟؟
سمعتها تشهق من الصدمة .. قالت بفرح مصدوم : عبدا لعزيز .. شخبارك؟؟ آه آه آه آه.. قالولي مريض .. سلامات؟!!
لا ادري لماذا صوتها يعذبني كثيراً !! قلت لها : حبيبتي .. أنا اليوم المساء في بيتكم .. خلاص قررت نتزوج أنا وأنت؟؟!
لم أسمعها تتكلم ولكن سمعت بكائها الصامت ... آلمني أن تبكي لأني أجبرتها على الزواج مني ..
قلت : حبيبتي .. خلاص إذا ما تبين .. بس خلاص .. انسي الموضوع .. توني متأثر بالحمى .. آسف والله..!!
قاطعتني وهي تبكي بحرقة : أنت غبي .. ما تحس .. الحين لما أقولك أني انتظر أحبك .. يعني ما أحبك .. خليتني ما أعرف أنام .. لا ليلي ليل ، ولا نهاري نهار .. كله أفكر فيك .. كله أقول في نفسي .. ليش سويت كذا .. بس حسبتك ذكي بتفهمها على الطاير .. بس طلعت غبي ..!!
صدمني الواقع صدمة عنيفة .. كانت تجري اختباراً أو تلميحاً لحبها لي عندما سألتها ولكني كنت مشوش التفكير.. طلعت بخلاصة واحدة وهو واقع أنها تحبني.. قلت لها : قوليها وريحيني!!
قالت والفرحة تخالط دموعها " والله العظيم أحــــــــــــــبـــــــــــــك .. !!
لا ادري ماذا حدث بالدنيا بعدها .. كل شئ صار جميلا .. أحسست بأني طائر .. بعمري ما شربت المشروبات الكحولية ولكني أحسست بالسكرة من حبها .. قالتها .. وهي تحبني .. لم يمض على اعترافها 3 أشهر إلا ونحن متزوجان .. وقضيت أياما ولا أحلى معها .. كان كل شئ يهون بمجرد أنها تضحك أو حتى تبتسم .. كل همومي تزول عندما تضمني إلى صدرها .. دفئها وحنانها .. كلها جميلة .. صرت أكره العمل لأنه يبعدني عنها !!
وفي يوم من الأيام .. ذهبت خارج الرياض لأقوم ببعض أعمال المؤسسة .. قرار المؤسسة بذهابي لهذا العمل ليس جديدا ولكنه الآن شئ آخر .. المدة كانت أسبوع إلى عشرة أيام حبيبتي لم تتعود على فراقي سويعات فما بالكم بعشرة أيام .. ودعتها بالدموع الحارة توا دعنا وداع المحبين ... والعاشقين والمغرمين .. قالت لي لا تنساني اتصل من كل مكان تذهب أليه سأكون مشغولة عليك
وفعلا سافرت و اتصلت بها وإذا بها ترد وهي واهنة : آلو ..
قلت لها بابتسامة "حبيبتي هذا أنا .. أخبارك حياتي؟
صرخت بأعلى صوتها وهي فرحة : حبيبي أخبارك؟ حياتي تأكل زين ، تنام زين .. وينك عني .. ليش ما اتصلت .. ليش تأخرت علي .. والله كنت بموت !!
قاطعتها بسرعة وأنا غاضب : بعيد الشر عليك .. إن شاءا لله أنا ولا أنتي!! كم مرة قلتلك ما تقولي هالكلام .. غبية .. بس أحبك ..
ردت بسكون فرح : أنا أموت فيك !! ..
وخذتنا السوالف ...وبشرتني بأنها حامل بالشهر الأول وهذا ما فسر ضعف صوتها .. من دون رؤيتها عرفت أنها طريحة الفراش وأنا لست معها لأواسيها!! المهم توادعنا وبعد مرور حوالي يومين تعرضت لحادث سير أقعدني السرير الأبيض .. ووصلت الأخبار إلى حبيبتي ..فضاقت الدنيا على حبيبتي بما وسعت بالنهاية أخبرني الأطباء أنه قد لا أستطيع الخروج من المستشفى خلال شهر تقريبا .. ما هو مهم .. المهم حبيبتي نوره .. شخبارها .. انتهت المدة المقررة .. وعند وصولي المطار اتصلت بأهلي وردت علي حصة .. فقلت لها : هلا شخبارك؟
سكتت حصة فترة وبعدها قالت بصوت هامس "عزيز" هذا أنت ؟!
قلت لها بسعادة : أي هذا أنا .. توني راجع من السفر .. وابغى أ حد يجي يأخذني من المطار .. و.. و ليش تصيحين؟
ردت حصة وصوتها الحزين الذي لم أتعود عليه أبدا : أنت بخير ما فيك شئ .. أجل ليش قالو لنا أنك ما تقدر تقوم .. ونوره المسكينة ..
دارت بي الدنيا : وش صار .. بلاها نوره ؟ تكلمي ...!!
بعد تردد قالت : في المستشفى .. أنهبلت لما سمعت أنك مسوي حادث .. وراحت تبي تجي عندك مع أبوي .. وتعرف ؟؟ انقلبت عليهم السيارة .. وأبوك ما تعور .. بس نوره في .. في .. غيبوبة .. وكله تناديك!! يا الله رحمتك ..
قلت بسرعة : في أي مستشفى؟!!
ذهبت للمستشفى ورأيت أمي وأهل نوره موجودين بالممر .. اندفعت أمي نحوي تحضنني .. وتتحمد لي بالسلامة .. لم أرد السلام على أي أحد .. أردت فقط رؤية نوره .. منعت عنها الزيارة .. لأنها لا تستيقظ .. صعقت .. حبيبتي نوره .. رأتني الممرضة.. فقالت :أ أنت عبدا لعزيز؟
جاوبتها بهزة من رأسي .. فأمسكت بذراعي وأدخلتني الغرفة .. رأيت حبيبتي .. الجميلة النائمة .. لا أعتقد أني رأيت جمالها يتألق مثل ذلك اليوم .. سمعت الممرضة تقول : كله تناديك ، وما على لسانها إلا اسمك .. مرررررررة تحبك ..!!
اقتربت منها .. ولكن الممرضة قالت أنها لا تحس بأحد من حولها .. لا أصدق .. إذاً كيف كانت تناديني .. وضعت يدي على وجهها وقلت لها : "حبيبتي .. نايمة ليش للحين ، يالله عاد زودتيها .. قومي ..
سمعت الممرضة تبكي .. ووجهها الجميل قد شوهته التقطيبات الطبية ويدها الناعمة موصولة بأنابيب كثيرة .. أمسكت يدها بيدي ويدي الأخرى تلاعب وجهها .. حاولت إيقاضها ولكن بدون فائدة .. فأحنيت رأسي وتدحرجت دمعة عل خدي ووقعت على الفراش .. سمعت بعدها صوت أحد الأجهزة يتغير .. عاد لي الأمل ولكن عاد صوت الجهاز للمعتاد .. مات أملي .. معها .. بعدها سمعت صوتا خافتاً لا يكاد يسمع : "عبدالعزيز حبيبي" نظرت لها وإذا بها قد فتحتت إحدى عينيها والأخرى كانت ملفوفة بالشاش .. أردت أن أضمها بقوة ولكن هي ضعيفة جداً.. ضغطت على يدها بحنو .. ودنيت وجهي من وجهها .. وإذا بها تبكي بصمت .. لم أستطع أن أقاوم فاحتضنتها بين ذراعي واختلطت دموعي بدموعها .. وهي تقول : "حبيبي عزوز" وأنا أقول "حبيبي نوره " .. لا أدري كم مضى من الوقت على تلك الحال .. لكنت فضلت العيش بقية حياتي بين ذراعيها .. وسمعتها تهمس بكلمات تتضمن كلمة الله .. وفجأة ارتخى جسدها .. وارتسمت ابتسامة على محياها .. لا.. لا.. لا.. لا تتركيني نوره .. نوره جاوبيني .. وبعدها فتح الباب واندفع طاقم من الأطباء وأبعدوني عن السرير .. وحاولوا إنعاشها ولكن لم يستطيعوا .. وابتعدوا عنها بعدما باءت محاولاتهم بالفشل .. لا لا لا لا لا لا لا وألف لا ..
صرخت بهم كي يرجعوا ولكن لم يسمعني أحد.. اتجهت لها وأنا لا أصدق أنها فارقت الحياة .. لا لا لا لا.. لا تتركيني .. بدأت بالبكاء علي أؤثر بها ... ولكن لم ينفع .. بعدها دخلت أمي وأمها وهما تبكيان .. وقالوا لي : أخرج من هنا .. ولكن لا .. لن أتركها .. طردتهما من الغرفة .. وأزحت كل الأنابيب الموصولة بحبيبتي جانباً .. حملتها بين ذراعي .. لكم كانت تحب الشمس .. فأخذتها للنافذة وقلت لها : شوفي الشمس .. ومرة حلوة اليوم .. نوره حبيبتي بلا دلع .. حبيبتي؟" ولكنها لم تفتحها!! ماذا أفعل من دونها .. هل لي قيمة بدونها .. جلست على الأرض وأنا أحتضنها وبكيت بكاء الطفل.. بعدها دخلت حصة وأخذت يدي ولدهشتي قبلت يدها الممدوة.. وأخذت مني نوره .. وضعوها على السرير.. وأخرجتني حصة من الغرفة .. وقالت لي : اسمعني ، نوره كانت حاسة أنها ما بتشوفك بس الحمد لله الله سمع دعاءها .. أترحم عليها ولا تبكي ..!!
نظرت إلى حصة وإذا بها تبكي أيضا..أرغموني على الذهاب للبيت .. لكم أحببتها وهذا هو كل ما تبقى لي منها .. ذكريات وصور وكتاب ملاحظاتها .. رأيت خطها الجميل وقد كانت تشوب الصفحة آثار دموع جافة ورسالة تقول : ( يارب .. أموت أنا وعبدا لعزيز يعيش ..) ..
الجريح / عبد العزيز
الرياض

اتمنى الاستفاده وشكراً

طـ البنفسج يف


*r







التوقيع :
انا ماهمني حزني ولاني للفــــــــــرح مشتاق
:(:(ولكن ليه يادنيـــــــــا اذا بضحك تبكيـــــــــــــني

قديم 19-06-2003, 02:40 AM   رقم المشاركة : 2
عذوب
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية عذوب

بصراحه انا لساني متلعثم ماني عارفه ايش اقول عشان كذا حقووول*******لا تعليــــــــــق*********تحياتي







التوقيع :
انا لا ذكرت اللي مضى قلت يا عزاه
.......ياحلو السنين الاوله هي واهاليها


يوم إن الليالي صافيه والعمر بصباه
......جميع الظروف القاسيه مانحاتيها .

قديم 19-06-2003, 08:43 AM   رقم المشاركة : 3
شـ البنفسج ــذى
( ود جديد )
 







شـ البنفسج ــذى غير متصل

مشكوره اختي (عذوب ) وهذا من ذوقج



مع خالص تحياتي

طـ البنفسج يف


*r *r *r







التوقيع :
انا ماهمني حزني ولاني للفــــــــــرح مشتاق
:(:(ولكن ليه يادنيـــــــــا اذا بضحك تبكيـــــــــــــني

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية