..قالت:(أن تفكيرك يسحق مساحة حلمى..دعنى أنام)0
أنزلق تحت الغطاء وشدة حتى أسفل أنفة وشخص فى الظلام الى السقف ، أمتدت يدها تبحث عن عينية
وقالت :( لكى تنام يجب أن تغمض عينيك ، ولكى تحلم يجب أن تنام )
...أغمض عينية ، الظلام هو الظلام نفسة ، ترتسم فية تلك الصورة المتكرره نفسها لرجل يعتلى غيمة ، تستطع الشمس فيسقط مبتسماً يتابع سقوطة من السقف الى أسفل أنفه وتختفى الصورة ، يعود بعينية الى السقف يراه يعتلى الغيمة مبتسماً ..
همست : ( أمس بينما كنت عند ((زينب)) قالت أن زوجها يرجع كل ليلة متأخراً وفى كثير من الآحيان مخموراً ، يعتدى عليها بالضرب ويحطم كل ماتقع عليه يده ، حتى ملابس الاطفال يبعثرها وينام فى أى مكان يداهمه فيه النوم وفى الصباح يٌنكر ما فعل ).
قال فى نفسه وهو مغمض العينين..ألاستاذ أبراهيم يقول لكى نسمع صدى السقوط وتكون عملية السقوط كاملة لابد ان يصطدم الجسم الساقط بشىء صلب ومن غير المعقول ان يتم السقوط من الاسفل الى الأعلى ، ولكن الرجل المبتسم فى ذروة سقوطه يصعد مرتفعاً.
تمتمت وهى تتململ فى الفراش :( كلكم هكذا صنف الرجال ، قبل أن يتزوجها كان يقبل الارض تحت قدميها ، وجمع كل شيوخ الحى لأقناع والدها الذى قد رفض مجرد الحديث معه ، ولكن زينب سامحها الله ، أنساقت خلف عواطفها والهب مشاعرها بكلماته البراقة ووعوده ، بنى لها قصور من رمال لايطالها المد ، وسأجعلك أسعد أنسانة على وجه الارض..(وضحكت بأستهزاء مقلدة زينب) لاأريد ان أكون أسعد أنسانة ، تكفينى سعادة محدودة بقربك على قدر امكاناتنا ودعنا نجعل أحلامنا صغيرة حتى يسهل علينا تحقيقها ..سامحك الله يازينب ) .
قال فى نفسه ..لو فقط استطيع ايقاف الرجل المبتسم فى لحظة سقوطة واجعله معلقاً بين السقوط والصعود حتى أتمكن من أقناع الاستاذ أبراهيم بأن هناك سقوطاً من الاسفل الى الأعلى ولكن من غير الممكن أثباته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
رفيق