يمضي الإنسان في هذه الحياة وهي صحراء قاحلة..فإذا ما ذكر ربه أشرقت النفس, واخضرت الأرض شاهدة بفعل الخير..ويرتفع ذلك الخير كعمل صالح إلى الله؛ ليجده الإنسان يوم القيامة كنزاً من كنوز الحسنات.
فهيا بنا إلى طريق الكنز...
قال تعالى{ والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون }
عن أبي هريرة-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال:-"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة, كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي, ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك" رواه مسلم.
فهذا كنز من الكنوز وسنة المصطفى-صلى الله عليه وسلم- مليئة بالكنوز الثمينة التي هي فلاح للمؤمن في الدنيا والآخرة..فلنسرع لأخذ الكنوز والتمسك بها قبل أن تبلغ الروح الحلقوم..حينها لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, وصحيفة مليئة بذكروقيام وصلاة وصيام وزكاة وحج وخلق حسن وكل خير.
الله أسأل أن يجعلنا من الذاكرين الله كثير والذاكرات..