دعيني أراكِ
فقط لا أريد سوى برهةٍ
أعْبُرُ بها محيطَ كَـوْنـي
بدون عناءِ تجديف
وبعيداً
عن تكسير
موجاتِ الخريف
حيثُ صخب الصَّفار
يدوِّي
في حنايا
قلبي المفتونِ
رعيداً
ويضرمُ في كهوف ربيعي
وعيداً
دعيني
أصرخُ في قلب
عينيكِ هجيراً
من أُسارى جرحي
فقط .. لا أريد سوى
لحظةٍ
أقاوم بها
تدافع ضعفي
وتساقط صلابتي
أتعلمين ...!!
كم كان خطئاً منكِ
الابتسام!!
فلِمَ ابتسمتِ..!!؟؟
وغرَّني احمرار الهوى
فوق شفتيكِ
فليتكِ ما فعلتِ..!!
صغيرتي..!!
من علّمَ الحورَ
تفليج الرؤى
بالْتِفاتةْ..!!؟؟
كيف..!!
وأراضي فنَّي
خَدَدْتـُها
بحبرِ أوراقكْ!!
ومَهْجَرُ حُبّكِ
أنْـقَـعْـتُـهُ
في زُجـاجـاتِ
صَمتي
حتى اختَمَرَتْ
حنـايـايـا
ثـَورةً للفـنِّ!!
تُصيغُ من الأزمانِ
تماثيلاً
للعشقِ!!
عشيرتي..!!
في عِشْقِها
لا تلوميني!!
فحيثُ انبلجَ
من نَحْرِها
السِّحْرُ
وأسْكَرَتْني
من شِفاهِها
الخمر
وتصاعَدَتْ
من بين ثناياها
فضائحُ صَمْتي
وروائحٌ
للمِسْكِ
تغلي
من فوق
كؤوسها
أَسْطرُ عِشْقي
فيا صُبحي
ومنبع دفئي
ومسكن وعدي
أترين الشمسُ
كيف
تختفي وراءَ
غُـلُوّ افتراقنا...!!؟؟
وتَقَاتُلُ أفْراسِ
صَرَخَاتِنا
تِلْوَ
نشيجٌ
من عَـبَـراتِنا...!!
فكيف اصطباري
على الـنَّـزف!!
فَجنونٌ من القولِ
أن نبوحَ
بافْـتـِـرَاقـِـنـَــا
رغمَ
افْـتـِـرَاقــنـَــا