العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-09-2003, 05:52 PM   رقم المشاركة : 1
مهند الحب
( ود جديد )
 





مهند الحب غير متصل

(( قـسـا وة الـمـطـر ))

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أخواني أعضاء المنتدى
أحب أن أقدم لكم ثاني مقالاتي والتي أتمنى من الله أن تحوز على رضاكم واعجابكم

وقبل أن أبدأ .. لي عتاب بسيط على المشرفين على المنتدى حيث تم حذف مشاركتي الأولى ... ولكن هذا لا يهم المهم هو الآن هذه المقالة التي بعنوان
:


قساوة المطر

ليلة من أجمل الليالي .. تحولت إلى خطر ووبالِ ..
لم ننتبه فيها لوميض البرق الساري .. ولم ندرك قوة صوت الرعد العالي ..
فقد طال حديثنا فيها ولم نبالي .. فهمسات حبنا أنستنا كل الأهوالِ ..

لن تزول أثر أقدامنا من تلك الجبالِ .. وستذكرنا رياحها في تلك الأعالي ..
فلا زالت تذكر صخورها حركاتنا .. ولن تنسى أشجارها همساتنا ..
وستحفظ طرقها قرع أقدامنا .. وسيذكرنا جوها ولن ينسانا ..

ففي ليلة غائمةة سمراء .. هربت أنا وحبيبتي العذراء ..
ومن شدة قساوة المطر .. اختبأنا تحت غصون الشجر ..
ودام الوقت طويلاً ونحن ننتظر .. لم يتوقف نزول المطر .. بل ولا زال ينهمر ..

تحول ما تحت أقدامنا طين ووحل .. فلجأنا إلى الرب عز وجل ..
ليذهب عنا هذا الكدر .. ويصرف عنا دواعي الخطر ..
وبكل خوف وحذر .. بدأنا بهدوء ننحدر ... أردنا الوصول إلى طريق آمن .. ولكن تعثرنا في أحد المكامن ..

فزلقت يد حبيبتي من يدي .. وسقطت بعيداً عن ناظري ..
بدأت ألوم تهاون نفسي .. وشعرت بألمي وأنانيتي ..
تحركت شيئاً فشيئاً لأرى بسمة عمري .. وبعد أن انحدرت أكثر سمعت صوت حبيبتي ..
تنادي وبأعلى صوت " ساعدني " .. وبصوت بائس تردد " أنقذني " ..

فرأيتها متشبثة .. بتلك الغصون متمسكة .. على سفح الجبل ...
أسرعت إليها بخطوات ميتة .. وبقلب مضطرب وجِل ..
فرأتني فتبسمت خائفة مذهولة .. ومن أن تسقط أصبحت مذعورة ..
مددت يدي إليها .. وبصعوبة انتشلتها .. رفعتها بقوة إلى صدري .. فحلقت بعينيها في وجهي ..
فضممت جسدها بحنان وعشق .. وقبلتها قبلات لهف وشوق ..

لم تستطع المشي حبيبتي المذعورة .. كانت قدمها بالية مجروحة ..
أسرعت بها إلى كوخي الخشبي .. ووضعتها على كرسي نومي القشي ..
ضمّدت جراحها بالدواء .. وألبستها حلتي السوداء ..
جلست بجانبها فهدأت .. ووضعت يدي على جبينها فنامت ..

جهزت حساءً على النار .. وصنعت كوبين من الشاي الحار ..
واستقضت حبيبتي وبدأ النهار .. وبدأت تطير الطيور وتتفتح الأزهار ..
فمن جديد بدأ النهار .. وبنهاية قصتنا نسدل الستار
..


ودوماً ... أخوكم المحب

مهند الحب






التوقيع :
كم أنتي في ذاكرتي ترقصين ... أبداً ولم تفكري أن تهدئين ...
وبكل ما يحلو لكِ تعذبين ... فلا تهنئن حتى بي تؤلمين ...
فأرجوكِ ارفعي عني الثقل ... وأرخي إليَّ جبينكِ والمقل ...
لأقبلكِ ... وأمازحكِ ... ثم أهمس إليكِ يا معذبتي بأني ....
أحبكِ ..... .

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية