بقلم: عمر المقدسي
يخرج أحدهم إلى الشارع، ينظر لاعلان ضخم وضع بشكل ملفت بجوار شارع رئيسي، يقرأ ما في هذا الإعلان من دعوة للاتصال، يطلب الرقم المدون اسفل الإعلان فيحول إلى رقم أخر، يبتلع ريقه أملا أن يكون الصوت القادم أنثويا، يرد الطرف المطلوب رقمه، ويجري حوار أحادي يكون نصه:
" نعم هذا بيت موشيه، لا اعرف إن كان هو نفسه قاتل أخاك فقتلاه كثر، ولكنه غير موجود الان، فالوضع كما تعلم مضطرب في يهودا والسامرة، فكل يوم يخرج منها إرهابيون، وهو ورفاقه هناك يطلقون النار ويفرضون الحصار ومنع التجول لتهدئة الوضع، ولكنه قريبا ما سيعود ليأخذ استراحة تحادثه خلالها قبل أن يرجع لثكنته مجددا، فالعمل ما زال أمامه طويل،ا فإضافة لضمنا ارض الأباء والأجداد، فلم ننه بعد بناء الجدار، ولم نبتلع بعد كل ما نشاء من الأراضي، ولم ننفيك بعد إلى خارج هذه الديار، ولكن لا تقلق أن طردناك ولا تلق بالا لتكاليف إجراء مكالمة دولية فنحن سنتكفل بالمصاريف، أننا في حاجة لعشاق السلام من أمثالك".
تطفأ الأنوار ويسود عصر الظلام، عصر المقتول الذي يتصل بقاتله ليقول له: هلو سلام
العرض العادي
