بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
بينما كنت داخلا في إحدى أبواب المسجدصادفت أحد الأخوة فسلمت عليه وقلت له مستغربا لم أراك منذ وقت في المسجد هل انتقل مسكنكم إلى مكان آخر وخاصة صلاة الفجر فقال : حزنا ، لم أنتقل وتابع صراحة منذ وقت حوالي سنة لم أستطع أن أصلي صلاة الفجر في جماعة فقلت له : عسى ما شر فقال : تكاسلا وخمولا ، وأردف قائلا : الله يرحمنا برحمته . فقلت له مشددا : لا تقول هذا ، نعم لا تقول الله يرحمنا برحمته وأنت لم تعمل شيء ولم تجاهد نفسك .. أ . هـ
أنتهت الحادثة .
ولنا تعليق عليها مختصرا :
أخوتي في الله .. أخواتي في الله : لا شك أن رحمة الله واسعة وأنه تعالى قد ادخر لنا في الآخرة تسع وتسعون رحمة وأنزل في هذه الدنيا رحمة واحدة وهي التي نراها في الخلق جميعا من محبة ورحمة .. الأم ، والأب ، الحيوان ، كل شيء
وهذا أمر لا يجوز أنكاره مهما كان ولكن الكثير يقول الله يرحمنا برحمته ولا يعمل ..
أخوتي في الله .. أخواتي في الله : لنضرب لكم مثالا وبالمثال يتضح المقال في هذا الخصوص
لو أن عامل يعمل عند إنسان وبعد أن أنتهيت قلت له سامحنا على القصور إن وجد .
فهذا أمر طبيعي بل سيرد عليه لا قصور إن شاء الله واخذ أجرتك
.
أما إن كان لا يعمل بتاتا وأخيرا يقول سامحنا على القصور فسيجد الرد العنيف إن لم أقل الضرب من الذي تعمل عنده .
-- ولله المثل الأعلى لا تعمل بما يقرب إليه وتقول الله يرحمنا برحمته وكما قال الشاعر :
ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تسير على اليبس.
وأخيرا : أعمل واقل الله يرحمنا برحمته
منقوووووووووووووووووووووول
العرض العادي
