تقول والدته /تلقيت نبأاستشهاده يوم الأحد 2000/10/22وفي هذا
اليوم صحوت حوالي الساعة السابعة صباحافوجدته مستيقظاوطلب مني أن
أجهزله الفطورفي حين كان يشاهد التلفازفي هذه الساعةوكعادتي في كل
مرة يشاهد التلفاز يدخل قلبي الخوف عليه ومن ان يفكر في الذهاب الى
موقع المواجهات,وبعد تناول الفطور شاهد التلفاز وخرج من المنزل (ولم
أكن اعرف أنها اللحظات الاخيرة التي سأره فيها,,,,ثم قالت /ذهب وائل
الله يرضى عليه الى حاجز بيت حانون شمال القطاع مع صديق له دون علمي
وفي حوالي الساعة العاشرة صباح وفاته ذهبت الى العيادة الصحية لعلاج أخيه
الصغيروأثناءعودتي من العيادةجاءني أخوه الثالث وقال لي أن وائل أصيب في
رأسه فركضت الى مستشفى الشفاءوفي السيارة أخذالناس يطمئنوني بأنه لاتوجد
اصابات اليوم من معبر بيت حانون وأثناءحديثهم وكانوا يسمعون أذاعة صوت فلسطين
كعادة كل الناس منذبدء الانتفاضةأعلن المذيع عن استشهادطفل عمره14لم يتم التعرف عليه
فشعرت أنه ابني وفعلا كان هو,,,,عندما وصلت الى المستشفى لم أعرف ماذا قلت للاطباء
وطاقم الممرضات ولم أكن أبكي كانت دمعتي قد جفت من الذهول الذي لازمنا طوال أحداث
الانتفاضة سألوني عن أسم ابني تذكرت أنه كان في جيبه حين خرج من البيت ورقة امتحان
علوم قلت ربما عرفواأنه أبني من هذه الورقة ,,لقدكان ابني بالفعل هو الشهيدفي تلك الساعة فالتف
حولي الاطباء والناس المتواجدين في المستشفى وأنزلوني الى المشرحة في المسافة الى المشرحة
انهرت دون بكاء ولم تقوا قدماي على السيرفأسندوني بأيديهم حتى وصلت الى المشرحةبمجرد
دخولهانظرت الى ابني من بعيدوانهرت بالبكاءلم أكن أحتاج الى الاقتراب منه لاعرف أنه هو,,الام
تعرف ابنها من أذنه وربما من شعره وظللت أقول الله يسهل عليك الله يرضى عليك حتى أخرجوني من
المشرحة....
يذكر ان وائل مات وهو قابض على حجرة كان يريد أن يرمي بها أحد الخنزير ولكن رصاصة الموت
كانت أسرع حاول الاطباء بطرق شتى حتى ينزعون الحجرة من يديه فلم يستطيعوافاتفقوا على تركها في
يديه ..سبحان الله سيبعث بأذن الله وهو ممسك بها لتكون حجة له رحمك الله ياوائل واسكنك فسيح جناته
ولقد شاهد معظمنا جثة وائل وهو ممسك بالحجرحيث بثت صورته معظم القنوات..