نغضب عندما نرى إنساناً يرفع شعار (( اللهم إني أسألك نفسي )) وينسى كل من حوله.
ويكون معنا الحق في الغضب.
ونأسف عندما نجد شاباً يصبغ وجهه بالأصباغ ويلون شعره،و يقتطع في الأسواق ، كما لاتجرؤ الكثير من النساء.
ويكون معنا الحق كله في الأسف.
ونثور لكرامتنا عندما نُطالع مشاهدالفتيات، اللاتي لم يبق على أجسادهن من الملابس إلا ماخف وشفَ وقصُر.
والحق معنا في ثورتنا.
ونشعر أننا أصبحنا في عالم آخر، غير عالم أبنائنا ، ونحن نراهم لايسمعون إلاَ الأغاني الأجنبيه،ولا يشاهدون إلا الأفلام الأجنبيه، ولا يلصقون على جدران غرفهم إلا صور المشاهير الأجانب، ونتحسر قائلين: (كيف نسينا إننا كنا إحسن الأُمم) كيف نسينا التاريخ ؟
ولا مراء في أن الحق معنا.
إلا أننا في كل تلك المشاعر النبيله، نفكر كما يتوهم أحياناً، رب العمل، أو مدير العمل، عندما يقنع نفسه بأن كل من يخالفونه الرأي سيئون ويجب أن (يمشوا) إن لم يسمعوا كلامه بحذافيره، ويلغوا عقولهم، وإن كانوا قبل ذلك من الأكفاء النجباء.
إننا نكتفي باللوم والأسف والغضب والحسره، ولانسأل أنفسنا عن البديل الإيجابي، الذي يمكن أن نقدمه إليهم، ليكون على الأقل،أرضيه نتفاوض فوقها،
ونقول لهم (إن لدينا ولديكم مايصلح لأن يجعلكم تصغون إلينا ولو قليلاً).
إننا لانتحدث إلا عن التاريخ، ولا نخرج منه، فلا تتوهمون أنَهم مستعدون لأن يعودوا ويقبعوا في أروقته.
العرض العادي
