ذهب الولد وهو في سكر ، سكران ذهب إلى البيت وامه العجوز
تنتضر على الباب رجوع الولد ، فذهب إليها وضربها حتى سقطت
على الأرض ثم جعل يضربها برجله وأدماها ، ثم حملها وصعد
الجبل ولما وصل الى قمه الجبل ضربها على الأرض ورجع من
أعلى الجبل يريد النزول واذا بهذه الأم الحزينه الكبيره التي
احدودب ضهرها وشاب رأسها والدم يجري على فمها وبصوت
ضعيف قالت ولدي مهلاً مهلاً ، لاتنزل من الجبل بسرعه أخاف
عليك من السقوط ، ولدي ضع كفك على صدري كي لا تصيبك
صدمه وشوكه تدخل في رجلك.
ألقي بصدري قدمك ليت بقلبي ألمك.
فصاح نبينا موسى سلام الله عليه يارب ما هذه الشفقه ما هذا
الحنان ما هذه المحبه من الأم لولدها
اتاه الجواب والنداء ياموسى وعزتي وجلالي أنا أرءف بعبادي من
هذه الأم إلى ولدها
يا اخواني لو نتمعن قليلاً في رد الله عز وجل لوجدنا اننا نظلم
ربنا اكثر من ضلم هذا الولد لأمه الولد ضرب امه وحملها الى
الجبل وادماها كل هذا نحن نفعل اكثر من هذا في خالقنا وهو
يرءف علينا ويسامحنا فلا حول ولا قوه الا بالله