بعد حوار دامت فوق الساعتين بيني وبين اخي وابن عمي دكتوراَ في مجال السياسة وخبير الاقتصاد الحضاري..اكمل لكم الجزء الآخر من حواري معه اخوتي الاعضاء.
تضيق الهوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الفقيرة في الوصول إلى شبكة الإنترنت والاتصالات بسرعة كبيرة تجعل من الممكن للشعوب الأقل حظاً في التنمية والنمو الاقتصادي الوصول إلى شبكة المعلومات العالمية والاستفادة مما تتيحه من مساحات حرة للتعبير في قضايا الاهتمام المختلفة.. وتقل هذه الفجوة بشكل متزايد مع انخفاض التكلفة وتطور التقنيات بشكل يجعل الاتصال بالعالم الخارجي غير مرتبط بعقد وعوائق المكان والجغرافيا.. فيما تبقى الخطر الثابت والمغذي لأرقام الفقر والبطالة.
وقال تقرير تنمية الاتصالات السلكية واللاسلكية العالمي لعام 2003إن شبكات الهاتف انتشرت بسرعة كبيرة في أرجاء العالم النامي على مدى العقد الماضي. وإن شبكات الهواتف المحمولة والثابتة نمت بصورة أكبر كثيراً مما سجل في الفترة السابقة بأكملها.
إلا أن التقرير أصر مجدداً على الدعوة الدائمة إلى خفض التكاليف وزيادة الوعي بأفضل كيفية لاستخدام ما يسمى تقنيات المعلومات والاتصال وتشمل أي شيء يتراوح بين استخدام الإنترنت والراديو.
وطبقاً للامم المتحدة فإن استخدام الإنترنت يزدهر في جميع أنحاء العالم بعكس التراجع الاقتصادي العالمي والأزمة التي تشهدها صناعة تكنولوجيا المعلومات. وتوقعت وكالة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة (أونكتاد) أن يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 655مليون شخص بنهاية عام 2002بزيادة سنوية قدرها 30%.
المهم هنا أن عدد النساء اللاتي يتعاملن مع الإنترنت يزيد بمعدل أسرع من إجمالي متصفحي الشبكة من الرجال. حيث يلحظ بصفة خاصة الارتفاع المستمر لمستخدمي الإنترنت من النساء في المنازل بالرغم من أن الرجال يقضون وقتاً أطول في تصفح الشبكة من منازلهم. خصوصاً في المجتمعات المغلقة التي لا تتيح للمرأة حرية الحركة والعمل والإبداع، أو تواجه نقصاً في الفرص المتاحة وفرص التعبير عن حقوقها وقضاياها.
وقالت مؤسسة نيلسين نيت ريتنجس إن متصفحات الإنترنت في المنازل ارتفع عددهن بنسبة 9% إلى 55% مليون في ديسمبر/كانون الأول 2001عن الشهر نفسه من العام السابق له، في حين ارتفع العدد الإجمالي لمتصفحي الإنترنت بنسبة 6% إلى 104.8ملايين، كما ارتفع عدد متصفحي الإنترنت من الرجال بنسبة 3% إلى 49.8مليون.
وقال التقرير إن النساء يمثلن 52% من العدد الكلي لمتصفحي الشبكة الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2001.وسجل في ابريل/نيسان 2000أول تفوق في عدد النساء على عدد الرجال بين المتصفحين. وهو تفوق يقدر له أن يستمر إلى معدلات أكبر.. في مواجهة إلكترونية جديدة في عالم اليوم تبدو حظوظ النساء فيه أكبر للتفوق والإنتاج والابتكار والإبداع.. حيث تستعد المرأة لجولة من النصر السهل في العالم الافتراضي الذي يبيح لها بدوره استخدام مهاراتها ولمساتها وذكائها والكثير من حقوقها..!!
اسف على التأخير