لاحظ المسؤولون وفاة أطفال الملاجئ دون أسباب مرضية ظاهرة .
ولم يكن هناك تفسير علمي لهذه النسبة التي تعد مرتفعة , حتى لوحظ
أن أحد الملاجئ تنعدم فيه نسبة الوفيات بين أبنائه و بعد البحث تبين
أن هناك سيدة متقدمة في العمر , تأتي كل يوم و تمر على سرير كل
طفل الواحد تلو الآخر ، و تحتضنهم بالقرب من قلبها ، و تحرص
أن تضع يدها على جلدهم مباشرة لقد لفتت هذه السيدة انتباه الموجودين
في الملجأ إلى هذه الحركة . و لما سئلت عن سرها قالت : إنها تجعل
الأطفال أصحاء و حين قام العلماء بدراستها تبين أن الطفل يولد و
نبضات قلبه سريعة ، و غير منتظمة أحيانا ، لكن ملامسة الطفل لأمه
تجعل قلبه ينتظم و نبضاته تصبح طبيعية . لنعد الآن أربعة عشر قرنا
من الزمان ، و لنتأمل في بعض الأحاديث التي تحكي لنا عن مسح
رسول الله صلى الله عليه و سلم لرؤوس الأطفال بيده الشريفة . في
حديث صحيح رواه النسائي عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يزور الأنصار و يسلم على صبيانهم و يمسح
رؤوسهم . فالأم بفطرتها و أمومتها ، تفعل هذا مع أطفالها ، و لكن
انشغالها بأعمالها وواجباتها قد ينسيها أحيانا تقديم هذه الجرعات
العاطفية لأطفالها و من باب التذكير .. نورد الأمثلة التالية :
1 . حين يستيقظ طفلك في الصباح لاتترددي في المسح على رأسه
و تقبيله .
2 . قبل أن يغادر طفلك البيت إلى المدرسة أو إلى أي مكان ضميه
إلى صدرك بحنان .
3 . حين يعود طفلك إلى البيت قبّليه و اسأليه عن مدرسته اليوم .
4 . قبل أن يذهب إلى النوم ليلا ضميه إلى صدرك و قبليه .
في الختام اقول الي كل ام اطفالنا امانه في اعناقنا فيجب ان نهتم بهم وان لا تشغلنا الدنيا بظروفها عنهم.
تحياتي لكم