ثمانين حجة
أنا عشت بالدنيا ثمانيـــــن حجــة والآخــــرة عندي تخافق سبورهـــا
ترى هذه الدنيا كفى الله شرها مخاليــــبها عوج تحول طيورهـــا
كم واحـــد خلى عياله وثروته وتلحق على كل القبايل شرورهـــا
وراحت بأجـاويد لها كل هيبة وراحـــوا ودمن الهبايـــب قبورهــا
ولهم ليا جا البعث بالله مرجع مكتوب كل اللي ظهر من صدورها
تشهد عليك العين والفم والقدم شهادة تعطي المحاسب حضورهـــا
يوم بها كل المخاليــــق تطلبه صلب وقـــوف ما تحني ظهورهـــا
ولا ينفـــع المولود والأم والابو إلا الذي حسناه تقبــــل بنورهــــــا
ترى زينة التوبة إذا ما نقضتها وترى زينة الحجة مع الصوم سورها
وترى تنفع الصدقة لمن يستحقها وجميع محـــروم تخــدم قدورهـــا
ولا تقارب النجسين تمسك طريقهم ولا تطاوع الحرمة تخدعك بجورها
المسلم المخـــلص يقدر بسمعته وإن ما وجدت الماء يكفي عفورها
ولا دايم إلا الله بعـزمه وقوتـه يذكر على الكرسي على قرن ثورها
يأمر وينهى اللي يريده ويشتهي ولا له زميل ولا عمام يشـــورها
وخلقه تخشع له ويرجون رحمته والنفس لا صامت تحرى فطورها
عنده لنا تســـع وتسعين رحمة مع جنة خضراء تدارج نهورها
صمنا وكبرنا صلاة على النبي وابطت لنا الدنيا ليالي شهورها
أوصيك يالسايل اليا جتك عيــلة من جاهــل متمـــرد لا تـــدورهــــا
الصبر يالسايل مفاتيحه الفــــرج والصبر يالسايل يخاوي صبورها
وختمت يالسايل صلاة على النبي الجاوني والعود الأزرق بخـورها