الحب المقصود هنا هو حب سيدنا محمدا صلي الله عليه وسلم
حب سيدنا أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم
اليك هذ المشاعر التي يصيغها قلب سيدنا أبو بكر في كلمات تقرأ، يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطش عطش ( عطشان جدا)، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له: اشرب يا رسول الله،
يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!! لا تكذّب عينيك !! فالكلمة صحيحة ومقصودة فهكذا قالها أبو بكر الصديق .. هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص..!!أين نحن من هذا الحب!؟
واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس.. يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( أبو سيدنا أبر بكر)، وكان اسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي،
فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن اليه"
فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى اليك يا رسول الله..
وأسلم ابو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق،
فقالوا له: هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك
تخيّل.. ماذا قال أبو بكر. .؟ قال :
لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر.. سبحان الله، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
**************************************
ام عماره تعلمنا الحب الحقيقي
ام عماره في احدي الغزوات تقف وتحارب وبيدها سيف وورائها رسول الله فيضربها ابن قمئه ضربه اطارت السيف من يدها فهمت بالجري فرات رسول الله ورائها فاستقرت مكانها !!!
وظل ابن قمئه يضربها حتي غارت عظام الكتف " عظم الكتف نزل لتحت " ورأها ابنها ويحكي عن جرح امه ويقول انه لو وضع يده في هذا الجرح لملئه وهمّ ابنها ليساعدها فتقول له
دعني دونك رسول الله " ورائك رسول الله "
ويتعجب الرسول منها ويقول لها
من يطيق ما تطيقين يا ام عماره ؟؟؟؟ !!!!!
وهي ترد له بثبات وثقه : اطيق واطيق واطيق ولكن بشرط
يقول لها وما هو
تقول :- ان اكون رفيقتك في الجنه ....
فيقول لها رسول الله لستي وحدك يا ام عماره انتي واهل بيتك في الجنه انتي واهل بيتك في الجنه .....
**************************************
حب عمر للنبي صلى الله عليه وسلم
يحكي سيدنا عمر رضي الله عنه ويقول: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا بعض أصحابه، وأخذ رسول الله بيدي ومشى، يقول عمر: فوجدت نفسي أقول: والله يا رسول الله اني أحبك!
انظر ماذا فعلت لمسة حانية رقيقة بقلب انسان، هل تستطيع فعل ذلك؟..
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" أكثر من ولدك يا عمر؟
" قلت: نعم،
قال:" أكثر من أهلك يا عمر؟
" قلت نعم،
قال:" اكثر من مالك يا عمر؟" بات نعم،
قال:" أكثر من نفسك يا عمر؟
" قلا: لا، [ وانظر الى صدقه مع نفسه ومع النبي صلى الله عليه وسلم]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يا عمر، لا يكمل ايمانك حتى اكون احب اليك من نفسك
" يقول عمر: فخرجت ففكرت ثم عدت أهتف بها:
والله يا رسول الله لأنت أحب اليّ من نفسي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الآن يا عمر الآن". رواه البخاري 6632 والامام احمد 5\293.
فقال عبد الله بن عمر: ماذا فعلت يا أبي لتعود بها؟ فقال عمر: يا بني خرجت أسأل نفسي من أحتاج يوم القيامة أكثر، نفسي أم رسول الله؟
فوجدت حاجتي اليه أكثر من حاجتي الى نفسي، وتذكرت كيف كنت في الضلال وأنقذني الله به.
فقال له عبدالله بن عمر: يا أبت ان نسيت كل شيء عن رسول الله، فما هو الشيء الذي لا تنساه أبدا؟ قال عمر: ان نسيت ما نسيت فلا أنسى يوم ذهبت اليه أقول: ائذن لي أن اخرج الى العمرة يا رسول الله،
فقال لي:" لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك" أبو داود 3562،
فقال كلمة ما يسرّني أن لي بها الدنيا!
لن يشعر بهذه الكلمات من يقراها فقط.. انها والله أحاسيس تحتاج لقلب يحب النبي صلى الله عليه وسلم ليتلقاها كما هي.. غضة طريّة
منقول للتفكر