السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتساهل أغلب الناس بالتحدث عن ما حرم الله من كذب وغيبة ونميمة ، ولو تأملنا سيرة السلف الصالح لوجدنا حفظ اللسان .
وإن مما ينتشر في هذا الزمن الكذب من أجل إضحاك الناس ولو تأملوا هذا الحديث العظيم
عن معاوية بن بهز قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ، ويل له ، ويل له ) حديث حسن صحيح .
نجد في هذا الحديث الوعيد الشديد لمن يكذب ليضحك القوم ،
فكيف لو يكون هذا الضحك بما حرم الله !! لكان أشد وعيداً .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا : يارسول الله إنك تداعبنا ، قال : ( إني لا أقول إلا حقاً ) حسن صحيح في الترمذي .وهنا يجب ان نشير إلى أن الإنسان ينبغي له أن يكون بساماً طليق الوجه .
هذا أحبتي فيجب أن نحذر من كثرة الضحك فهي مميتة للقلب ، ولنملأ قلوبنا بصدق الكلمة والذكر الطيب ، ولنبتعد عن سفاسف الأمور ، فرب حديث كاذب بدأت به لتضحك به قومك جاءك وزر عمله ووزر من عمل به .
وفقنا الله وإياكم لحفظ اللسان .