تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة
ألم ر أن لليل لما تكاملت غياهبه جاء الصباح بنوره
قال أحد الأدباء :
إن كنت تعلم أنك أخذت على الدهر عهدا أن يكون لك كما تريد في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحب وتشتهي ، فجدير بك أن تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصى عليك مطلب ، وإن كنت تعلم أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحه تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذالك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفض من حزنك ، وكفكف من دمعك ، فما أنت بأول إنسان أصابه سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان.
إشراقة : انقطع عن تأمل الذنب ، وتأمل الصفة الحسنة التي سوف تضعها مكانه.
الكاتب : د: عايض القرني
( بتصرف)