كانت قصاصات أوراق مكتبي متناثرة منذُ زمن
ربما كان بعدي عن هذيان القلم
وصمته في برهة ..البرهة دور في ذلك !!
!
!
!
قررت اليوم وفي هذا الصباح الباكر
وبعد أن احتسي فنجان قهوتي المعتاد على شربه
ترتيب تلك الأوراق المتناثرة
هنا ... وهناك
ومحاولة جمع ما يمكن جمعه
حقيقة لم اكن اعلم !
ما تحتويه تلك القصاصات من عناوين
وما دون تحتها من مكنون وبوح فاضت به أفكاري
وجعلتُ ذلك الحبر مطيعٍ للأمر
وليس له غير التنفيذ فيما أقدمت عليه ودونته
!
!
!
(1)
بدأت بجمع أول تلك القصاصات
وكانت تحمل عنوان :
( ماتت الأشواق يا بعيدة )
قد كتبتُ مع كل خطوه
كـم أكرهكِ ... رغـم الـحنـيـن لكِ
(2)
القصاصة الثانية كانت تحمل عنوان:
( أزمه الفكر )
سرقطه ...
لم يبقى منها غير ريمكسات
يرقصون عليها
ماذا تريدون منها ...؟!
الذات فيها مفقود
والمعنى انتحر على أبوابها
تهذون أم تقولوا حقائق مشوهه
حذاري ...
أن ندون الحقائق ونقبلها على الورق
وفي العقــول مفقودة
ولكن تبقى عبارة الحيرة تدور في الأذهان
هل هو التقدم للخلف أو الهروب الى الأمام ؟؟
(3)
القصاصة الثالثة وتحمل عنوان :
( ماتت زهرة الجاردينيا )
(4)
القصاصة الرابعة وتحمل عنوان :
( الامة أصبحت عاقر )
آلامه أصبحت عاقر
لا تنجب رجالاً للدفاع عنها
كيف آرى جحافل الصليب
تدق أبواب العروبة !
عندما تذهبِ أيتها الأوطان
لا تبكي........................... على أشباه الرجال
في زمنٍ...
لم يعد فيه رجال
يا خســـارة
(5)
القصاصة الخامسة وتحمل عنوان :
( ذوي الدخل المحدود )
أحلامهم ضاعت في انتظار شعاع الأمل المحروق
ليت كل مسئولٍ يحس بهم...
وان يطلق العنان لقلمه وجهده في رسم بسمه على شفاهم
وتوفير قليل من السعادة ..
تضمن لهم حياه كريمة .. دون عناء ديون
وهمومٍ بكت لها عيون كبارهم
قبل أن تصرخ بها عيون صغارهم
(6)
القصاصة السادسة وكانت تحمل عنوان :
( الرحيـــل )
ربما حان الرحيـــل
واصبح قريباً
لم يعد لي هنا
سوى الذكريات
نواقيس النسيان
بدأت تدق طبولها
هل من طلب أخير!
أريد كرت عبور
الى العالم الآخر
عندما الدمع
يحاكي الطرق
بين المدن .. والألم
(7)
القصاصة السابعة وتحمل عنوان :
( اختلاف )
هناك عبارة تقول :
عندما تختلف الناس حول ما تفعله
فإن هذا يعني إنك تفعل شيئاً يستحق التفكير
ربما كان الاختلاف في هذا الزمن يسمى لغة
المنطق المتعطش للحقيقة
(8)
القصاصة الثامنة وتحمل عنوان :
( دعاء )
اللهم اجعلني صغيراً في عيني
كبيراً في عيون الناس
آآآمين
************************************************
ـــــــــ الجزء الثاني ـــــــــ
(9)
القصاصة التاسعة وتحمل عنوان:
( سافري )
سافري أيتها الكلمات
ليس لكِ مدرج هبوط !!
إلا على ورقتي الحزينة
عندما ينتحر الحبر
هل ثمة حاجه للورق!!
مجرد تسائل!
(10)
القصاصة العاشرة وتحمل عنوان:
( بصمه )
اختلاف البصمات بين البشر
عنوان لكل إنسان
ولكن.... من فقد جميع بنانه
أين نجد له عنوان؟!
ليتها تعلم!!
إن كل جزءً مني ... لها عنوان
(11)
القصاصة الحادية عشر وتحمل عنوان:
( دموع المحراب )
تقاطرت الادمع في المحراب
اجدل السافي لحظات أمل منثور
أتوجس خيفة واتلصص
إن كان هناك بقايا
سوف امتصها من بقايا
اتنفسكِ بعمق
أتكور على شفاه الخمرة الوردية
أتطاير شظايا وحشه لفراقكِ
هناك صعوبة
كيف نحب .. ونكرة !!
في وقتٍ واحد
قلبكِ العملاق
بـحـجـم كـذبـه إبــريل
(12)
القصاصة الثانية عشر وتحمل عنوان:
( تسكع )
إدراك يتسكع
في ليالي الغربة
ويظفر بسواك
غرق بترياق
في لحظات ................ دجل العمر القادم
(13)
القصاصة الثالثة عشر وتحمل عنوان:
( جذع العمر الذاوي )
يا جذع عمري الذاوي
أسقطك العطش
واخذ منك ...
تراب الأرض وثيقة
كتبها عليك..
لا مغادرة بعد اليوم
كيف بعهد التراب يتم توثيقه..؟؟
(14)
القصاصة الرابعة عشر وتحمل عنوان:
( سبعة عصافير )
اتعلمي!
كم أحب أن أكتب إليـكِ رسـالة
قبل بزوغ فجر كل يوم
وحينمـا
أهم بكتـابتهـا
تتحــول رسـالتي
الى سبعة عصـافير 00
وتطيــــــر..!!
هنا
لم يبقَ لي شيء
سوى ..
بعضُ أوراق .. وذكرياتٍ منسية
موعد رحلتي قد حان
سأتركها لكِ أنتِ
لتدفنيها
في قاعٍ لا قاع له
حيثُ لا تصلها
يدُ بشرٍ ..
أو اشعةُ شمس
تجادلت الحروف .. من يحتضن عناد
إن نطق الالف .. جاوبة حرف الدال
وان سكن العين .. احترق حرف النون
كيف ترتبُ نفسها .. تلك الحروف!
ومن وضع ذلك الالف في المقدمة؟
وأخر الياء في الحضور
000
00
0
مجادلة تلك الحروف
تعبثُ بي
وأنا مبعثر بين السطور
(16)
القصاصة السادسة عشر وتحمل عنوان:
( إحتضار )
ركني البعيد يحتضر
عندما هممت بالرجوع
سمعت تكتكة خطوات تبتعد
تهرب .. وتختفي
أرسلتُ صوتي... علها ترجع
لم تلتفت لي!
انسكبتُ بعدها على الثرى
اجمع بقايا الأثر
نعم هي نهاية ..................... لكل بداية
(17)
القصاصة السابعة عشر وتحمل عنوان:
( قدوم العيد )
اقترب موعد قدومك يا عيد
لا ادري ...!!
هل تفرح بي ... أم افرح بك
ولكن الأكيد...
اختلفت ملامحنا
ربما ...
لم يعد يعرف كلانا الآخر
خســـــارة
(18)
القصاصة الثامنة عشر وتحمل عنوان:
( طوق النجاة )
طوق النجاة محطم
وسوط الجدار ملتهب
تضاريس البحر ..
لا تشبه اليابسة
عندما يموت
الحب في قلبكِ ...... يُدفن في قلبي
لقد أهديتكِ يوماً
وردةٍ جوريا ........ إنها تشبهكِ
ولكن هل أجدها !!
عند مصب النهر القادم
العرض العادي
