لا أظنك ترضين لنفسك أن تدخلي الدنيا وتخرجي منها هكذا صفر اليدين..
كيف يهنــأ لك أن تعيشي كما تعيش أي إنسانة عادية لا تحمل هماً ، ولا تسعى لمجدٍ ،
ولا تقدم نفعــاً في حياتها وينتهي ذكرها بمجرد موتهــــا !!
إذاً ... لابد أن تتميزي .. نعم لابد من التميز ولكن ... عند رب العالمين،
لابد أن يراك سبحانه متميزة عن
الآخرين بحمل هم الإسلام والدعوة إليه متميزة بمحاولاتك المستمرة للارتقاء بنفســــــك وبدينـــــك
إلى الأفضل دائمـــــاً..
متميزة بمسارعتك لفعل الخير قبل الآخرين..
هكذا فلتكوني .. وهكذا فلتعيشي
وإلا فما هذه الحياة التي تحيينها إن كنت تعتبرينها حقاً حياة!!..
..
المؤمنة..كالسمكة الزاهية الألوان تعيش في بحر الدعوة إلى الله تسبح فيه بمهارة
وخفة وتستمتع بذلك كثيراً فإذا خرجت من داخل البحر اختنقت رويداً ...رويداً ...
حتى تموت المعاني الجميلة في كيانها..
الداعية...وردة نظرة تسري الدعوة إلى الله في عروقها كما يسري الماء في الورد، ف
تزهر وتبهج الناظرين فإذا انقطع عنها هذا الماء، ذبلت وذهبت نضرتها...بل كيف ستعيش؟...
نعم ..إن من أجمل ما في الحياة أن تشعري بأنكِ تقدمين شيئاً للآخرين، أن تصنعي شيئاً، أن تنتجي..
فكيف إذا كان هذا الشيء الذي تقدمينه هو أصلاً عبادة لرب العالمين تجنين منها
حسنات عظيمة وأجوراً جارية ومراتب عالية..
إذاً أنت في الواقع تقدمين لنفسك..
وتصنعين لها..
وتنتجين من أجلها..
فاسعي لفكاك رقبتك من النار..
قال صلى الله عليه وسلم " ..كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.."
ذات يوم التقت وردة رئعه الجمال شذايه الرائحه جذابه الاوان بلؤلؤة لايبدو عليها شيء من هذه الصفات فهى تعيش في قاع البحار وتقبع بين احشاءالمحار تعرفا علي بعضهما ثم قالت الوردة 000عائلتى كبيرة جدا فمنا الورد والا زهار ومن الصنفين انواع كثيرة لااكاد احصيها يتميزون بالوان كثيرة وجميله ولكل واحد منهم رائحه تميزه
وفجاة علت وجه الوردة مسحه حزن فسالتها اللؤلؤة ليس فيما تقولين ما يدعو للحزن فلماذا انت كذلك ؟ اجابت الوردة قد يخطر علي بالك اننا معشر الورد سعداء بما حبانا الله به من الورد واروائح ان بنى البشر يعاملوننا باستهتار فهم يزرعوننا لاحبالنا ولكن ليتمتعوا بنا منظر جميلا ورائحه شذيه ثم يلقوننا علي قارعه الطريق او في سلال المهملات بعد ان ياخذومنا اعزما نملك : النضارة والعطر
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلة :حدثينى عن حياتك كيف تعيشين؟ وما شعورك وانت مدفونه في قاع البحار؟
اجابت اللؤ لؤة : رغم انى ليس لي حظك من الالون الجميله والروائح العقبه عيرانى لست مدفونه الا اننى غاليه جدا في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل ليحصلوا علي ويشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الاعماق بحثا عنى قد تندهشين عندما اخبرك اننى كلما ابتعد عن اعين البشر ازدت جمالا ولمعانا وارتفع تقديرهم لي اعيش في صدفه سميكه واقبع في ظلمات البحار الا اننى سعيدة جدا لاننى بعيدة عن الايدى العابثه وثمنى غالي جدا لدى البشر
بقي ان تعرفوا من هى الؤلؤة ومن هى الوردة
الؤلؤة هى المراةالمتحجبه اما الوردة في المراة المتبرجه
إليك أيتها الوردة
العرض العادي
