السلام عليكم ورحمه الله
اخوانى اروى لكم مشكله المعذبه وهى تقول وعلى لسانها
ألم دفين يمزق قلبي ...ويحطم تمثال السعاده فى نفسى ...أجهدني كثيرآ التفكير... كيف ألتقط الخيط من بدايته...كيف أبعثر مأساتى فوق السطور ...كيف أفرق هذا السكون من حولى ... بصرخه مدوية أعلن من خلالها أنني بائسه ...مظلومه ...مقهوره...مغلوبة على أمري ...رغم أنى شابه يافعه جميله وجذابه ... مثقفه ...ملتزمه بأداب اللأسلام وأداب الكلام وأدب الحديث ...وأدب اللقاء والعفه والوقار ... أدب المرأة المسلمه التى تخاف ربها وتخشى عقابه ... وترضى بما قسم لها وترغب فى جنته ورضوانه ... وتتقى نقمته وناره وغضبه وعقابه ...ورغم أنى أبنه لرجل هو والدي فأنى لادري أن كنت أبنته أم مجرد أحلام ووساوس وحديث نفس ...أنه الجوع والظمأ والرغبه الماسة لمعرفه هذا الشعور ... شعور الأبنه للأب ...وشعور الأب لأبنته ... شعور الأحساس بالأمن الذى أفتقدته ... سنوات عمري لاتتعدا الثلاثون ...نشأت وحيده بأسه ...تقاذفتني أمواج الحاجه والوحده ...وصارت قساوت الزمن دون مساند ... لقدتخلا والدى عنى دون سبب ...تخلا عنى وتركنى فريسه الزمن القاسي ... وحرمني الحنان والحب الذى ترتبط فيه القلوب وتتداخل فيه النفوس وترتاح فى ظلاله الصدور من وطأة التفكير بالحياة وما يموج فيها من محن تطارد الأنسان المسلم من مكان الى مكان ...تربيه بعيده عنه ..برغم عيشي معه لأشهر وبرغم قسوته وتسلطه فهو والدى ... توسمت الخير معه ...ولكنه تركني ورحل ... ومضت بنا حافله الحياه ... تطوي بنا الأيام في طريق وعره ...فقد كابدت والدتى عناء الرحله ومشقة التربيه والوحدة ...وليته توقف عن التطاول علينا بالسانوالهجر ...بل وفي أنفاقه على زوجته وبناته ...كأنيده مغلوله الى عنقه ...
أنني في هذا كله لا أشكوواقعى ...ولكن أعلم علم اليقين أن الكثيرات من غيري يقعن فى جبروت أب لايعرف معاير وأصول ومبادى المسؤليه ... أنها صرخه أعلان قبل أن تكون أستغاثه ... أنني فتاة أبحث عن التوافق والسلام والأمن مع نفسي وفي حياتى وواقعي ... فهل أنا مخطئه أو مذنبه؟؟
وهل يمكن أن يروض الزمن هذا الأب وأعادته لمسؤليته ورشده ... أعرف أنى أطلب المستحيل ... ولكن رحمه الله قريبه من المحسنين ....
لكم تحياتى
العرض العادي
