مشكلة الاعلام انه رسم في عقولنا ان الزوجة وام الزوج يكرهن بعضهن
لكن من الواجب الذي افترضه الله على عباده بر الوالدين والإحسان إليهما والرضا عنهما وتحمل ما يبدر منهما فإنهما لم يزالا والدينا ولو وجدنا منهما ما يضايقنا.
وإذا كان الإنسان يراعي طبائع الناس فمن باب الأولى مراعاة أمه في
كبرها ولكبار السن طبيعة ينبغي معرفتها من شدة الغضب والتضايق من
الأخطاء اليسيرة وغير ذلك واذا أتتك مثل هذه المواقف فلا تواجهها بل
أظهر لها حسن الانصات والاستعداد لفعل ما تأمر به كأن تقول : حسنا إن شاء الله ، ابشري ... وغير ذلك .
واذا شعرت زوجتك بموقف والدتك فحاول أن تفهمها طبيعتها وان الواجب عليها التأقلم معها لأن هذا هو الواقع .
وحتى تخفف من موقف والدتك تجاهها فاجعل لقاءاتك مع زوجتك بعيدا
عن نظرها ، وإذا جمعكما مجلس فلا تظهر الاهتمام بزوجك والانبساط
إليها والتحدث في الأمور التي تخصك وزوجك عندها .
ولا تنس الاعتناء بوالدتك حين تكون معها والاهتمام بها والمبالغة في برها
وربما كان في سلوك زوجك أخطاء ومشكلات سببت مشاكل مع امك
فتأمل فيها حتى تعالجها ولا تكثر على زوجك في أمرها بخدمتها لئلا
تضيق بها ذرعا بل حاول أن تشترك معها في بعض الأعمال وحتى لو علمتها شيئا من تلاوة القرآن أو القراءة عليها من الكتب النافعة .