حاولت المدينه أن تلبسه ثوبها , إلا أن قرويته الكامنه كانت تطل من بعض تصرفاته , فقد تجول في أسواق المدينه قبل العيد بأيام ليصبح كل شئ في بيته جديدآ أو كالجديد .
وعلى الرغم من البهجه الطاغيه التي تطرد النوم فقد أطفأ الأنوار وألزم أطفاله
الإخلاد إلى وسائدهم قبل موعدهم المعتاد , فغدآ العيد ولابد من الاستيقاظ
باكرين ليلبسوا جديدهم وينطلقوا في جوله لزيارة سكان الحي ............
في حديث ما قبل النوم سألته زوجته :
- من أين نبدأ المعايده في الغد ؟
- ليس هذا المهم , المهم أن تعتني بهيئتك أنت والصغار , فنحن في حي راق ولا يصح أن نبدو أقل من جيراننا ...........
- كل ملابسنا جديده .........
- هذا لا يكفي , العنايه بتسريحة الشعر , وبإسلوب الحديث مع نساء الجيران ,
مهم أيضآ .
بعد الصلاة وقف في مشهد العيد يتلفت في الناس وكل يتجه صوب سيارته
دون أن يلتفت إلى الآخرين , فتذكر عناق أهل القريه بعد صلاة العيد ,ومباركة بعضهم لبعض فهزه الحنين إلى مسيرة أهل القريه , التي تعبر كل الطرقات لتدخل - ومعها السرور - كل البيوت , حيث يتحدثون حديث الاحباب وقد نسوا مؤقتآ - مشكلاتهم الصغيره 00000