ما نعتقده نحن
ما أناقشه هنا موضوع يهمنا جميعا..
هناك الكثير من الاسئلة المكبوته في دواخلنا التي نخشى ان نطرحها
للاسف لن أناقشها...سوف ندعها لانني لا املك الاجابات.
القرن التاسع عشر ,كذلك العشرين فاجئأنا بقوة التقدم الصناعي الحضاري
بداية القرن الواحد والعشرين ومابعد .. ممكن يقدم لنا أجابات..
مقبلين على مفهوم العالمية مابعد العولمة ..تخيل يعيش الفرد بدون انتماء محلي ولا ترده الحدود.
مقبلين على النانو المفجئع: يسمى الى الان الصناعة الدقيقية..تخيل البشر يتحكمون بصناعة الذرات والدخول كذلك الى النواة الذرية.
وأخطرها الاندماج الانساني الالي ...هذا مايدور الان في المجالس العلمية.
موضوعنا:
دليل المستخدم كتيب صغير ...دائما نجده مع أي جهاز جديد نشتريه...وذلك ليساعدنا على حسن استخدامه.
لقد عجز علم النفس الحديث حل مشاكلنا .. مثلما عجز علم الطب التقليدي في مستشفياتنا.
لن اقف هنا بكلامي ضد تقدمنا العلمي ومحاولات العلماء المتواصلة.
لكن علماء النفس اعترفوا أخيرا أنه ليس لديهم دليل مستخدم للانسان يساعدهم..على الاقل لفهمه.
اعتقاداتنا الخاطئة:
(1) لابد من التصرف بشكل جيد ..في جميع المواقف .
(2) يجب ان يعاملني الاخرين بطريقة ملائمة مثل انا ماريدها.
(3) يجب أن لا أجد ظروف الحياة صعبة جدا.
لقد تحدث الدكتور ألبرت إيلليس في كتابه ( شعور أفضل ..) أهم نقاط ثلاثة معمقه لذواتنا.
لنتفق مع ألبرت
فلكي نتعامل مع ذواتنا بشكل أفضل..يجب ان نقرر ان نتفهم كياننا الداخلي.
ذلك هو عقلنا الباطن .. نوجهه بطريقه خاطئه,ثم ننتقده.
أقل موقف مثلا الوقوف أمام الجمهور ..لقد خوفناه من قبل, نتلعثم , وعندما نتوارى عن الانظار نقول له ما الذي فعلته ..لماذا انت تفعل هذا..
رحلة الى الداخل:
ان القيام برحلة التحقيق الى الداخل والبحث في الارشيف الداخلي ..تعتبر شبه مستحيله في القرن الواحد والعشرين.
حتى التنويم المغناطيسي لا يحقق النتائج المطلوبة أي بمعنى اننا احيانا لانفهم مايقوله عقلنا الداخلي.
التأمل هو حل أمثل لكن طريقه صعب من ناحية الوقت والجهد والتنفيذ.
الحلول المتوفرة:
فلكي نتفاعل مع المجهول الداخلي..بشكل مسالم
(1) ان لا نصنف أنفسنا بجيدين أو سيئين..فأنا أنسان لدي سلوكيات ايجابية وسلبية أيضا ..وأحاول ان أجعل ايجابياتي أكثر من سلبياتي.
(2) الاخرين من حولي كذلك مثلي يمكن ان يعاملوني بطريقة سلبية ..لعدم تفهمهم لي أو انني لا أجعلهم يتفهمونني.
(3) الحياة ليست مخلوقة لي انا فقط ..الحياة للجميع ..يمكنني ان ابحث عن مايناسبني فيها عندما اقرر ان اتعايش فيها بطريقة ناجحة وهادئة.