أميري المسافر
ذات مساء...
عانقت ذالك الحلم الجميل
بشغف ... بلهفة
باحثة عن لحظات وعن احاسيس
عانقته يوماً وعن خيال مر بي
واجتاح أعماقي
لازلت أتذكر تلك اللحظات
حين كنا نطبع قبلاتنا
على أوراق الورد
ونرسم بها قصوراً من حب
ونحيطها بأسوار الشوق
ونزرع أرضها بالامنياات
كان عالم جميل ومثير...
بل كانت لحظاتٍ
أبى أن يمحيها الزمن من مخيلتي
كان حباً عميقاً لم يكتب له القـدر
وانت لاستمرار ... والبقااء
كان حلماً وما أجمله من حلم ..؟
مسافري
ها أنا أسطر لك نهاية فصول معاناتي
التي عشتها معك طويلاً
بعد أن أظلم المكان حولي
وتوقف كل شيء عن النبض
ولم يتبقى مني انا
سوى ذلك الجسد البارد
فما أكثر إحتضاراتنا
ولكن هي نشوة تتوقد
من نبض يعتليه الحـزن
فيبدأ بالخروج عن مساره
ليهـوي على فمـه
ليعانق وخز الاحتضار
الان لم يَعُد هناك
شيئآ قاسيآ سيمر عليّ بعد الأن
فلا يوجد أقسي بعادك عني
ورحيلـك القااسي
هكذا رحلت
وهكذا هاجرت
وهكذا سافرت الى جزيره الأحلام
وزمــن المستحيل
فتركتني أعيش القسوه
والحزن لوحدي
وأعلم حبيبي البعيد
أنني سأنتظرك
ليوم اللقاء !؟