السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بعد انقضاء بضعة كيلومترات في مناطق مدينة اسلام اباد ؛ تنتشر اكوام من الاكواخ المتراكمة فوق بعضها البعض والتي تقبع وسط العمارات الشاهقة التي تحيط بها وتفصلها عنها شوارع مكتظة بالمارة وبحركة مرور لا تهدأ ؛ هذه الاكواخ لازمة من لوازم العاصمة وتبدأ عادة بعدد قليل من الاكواخ التي تقام بصورة غير قانونية ومن بعد ذلك تجذب اليها المزيد من البنائين الذين ينتشرون حول بعضهم ويتكاثرون .
المسيحيون اقلية في باكستان ويضطرون بسبب اوضاعهم المالية الهزيلة لان يقيموا في مثل هذه الاكواخ ويخرجون منه صباح كل يوم للعمل في الوظائف المتدنية .
طبيعة السكن الفقيرة هذه تؤدي الى تفشي الامراض الصحية والاجتماعية ولا من معين يقدم لهم الشفاء منها .
ولسوء حظ الفتاة مريم الياس تينا البالغة من العمر 17 عاما انها واحدة من اولئك الذين اصيبوا بالاثار السلبية للاوضاع الاجتماعية السيئة . فقد تقدمت ببلاغ للشرطة زعمت فيع ان اباها قد ارغمها على ممارسة الجنس مع اخيها . وادعت ان اخوها الكبير قد مارس الجنس معها لعدة مرات خلال العامين الماضيين بمساعدة ابيها .
وافتضح امر الاب عندا توجهت هي وامها واختها الكبيرة ورئيس احدى الهيئات غير الحكومية لرفع بلاغ بالقضية . ولم تتمكن الفتاة من الاجابة على الاسئلة الا من خلال عبراتها في الوقت الذي كانت فيه امها ايما تروى قصة المصاب الذي لحق بابنتها .
ايما تزوجت من وولتر مول ؛ مصلح المواسير ؛ قبل 25 عاماوانجبت منه 9 ابناء وتقول ان زوجها بدا يعتدي بالضرب عليها بعد عدة سنوات فقط من زواجهما ؛ وتضيف بان ابنها جاويد قد انضم قبل ثلاث سنوات لابيه في ضربها .
وكان زوجها يعمد الى تقييد قدميها وحبس بناتها في غرفة عندما يكون هو وابنائه خارج المنزل . فالاب واولاده يتهمون الام وبناتها بانهن مومسات و لا يحافظن على شرفهن . ولهذا فانهن ظللن طوال الاعوام الثلاث الماضية في الحبس بمنزلهن .
وبدا عذاب مريم قبل عامين عندما افاقت الام على صرخاتها وشاهدت ابنها جاويد يحاول اغتصابها على سطح المزل ولما حاول بقية اخوتها واخواتها منعه قام الاب بدفعهم الى احدى الغرف وحبسهم فيها وسمح لجاويد باغتصاب اخته . وتتضمن الشكوى الاشارة الى ان جاويد قد اغتصب اخته اربع او خمس مرات في العامين الماضيين .
وبعد ذلك قام الاب بتقييد قدمي ابنته مريم الى جوار امها وحبس البنات الاخريات في غرفة اخرى ومنع ايما من الخروج من المنزل او الحديث الى جيرانها او زيارة عائلتها حتى في وقت وفاة والديها . واستطاعت بتاريخ 9 سبتمبر ان تفك قيودها وتخرج هي وابنتها من البيت والاتجاه الى اقاربها طلبا للمعونة ولكنهم رفضوا تقديم الماوى لها ولابنتها خشية من انتقام زوجها منهم .
فما كان منها الا ان اتصلت بآرثر ويلسون مدير جمعية الصحة والتعليم والتنمية واتصلت طذلك مع برويز اسلم شودري رئيس هيئة الدعم للمشردين ولجهود الايواء والذي قام بايوائهما . وزعم ارثر ويلسون ان ضابط شرطة القسم قد عامل الضحيتان بفظاظة حتى بحضور رؤوساء الهيئات الاغاثية ولهذا فان ارثر ويلسون سوف يرفع ماساة مريم امام المحكمة .