العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2002, 01:42 AM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الدراجات والليل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




يتعلق بمجتمعنا وديننا الحنيف. ويتهم فيصل أصحاب الدراجات العادية بتشويه سمعتهم ويقول: نحن أشخاص نظاميون في كل أمورنا (مستنداتنا وأوراقنا وتراخيصنا) وأخلاقنا، ولا يوجد بيننا من يقود دراجة غير نظامية أو مرخصة، والمدهش أن تبرير من يعترضوننا ويتصدون لنا من رجال الدوريات هو أننا نسبب إزعاجاً للآخرين، والمحزن هو أن بعض رجال الدوريات أنفسهم لا يفرقون بين تلك الدراجات التي تباع دونما تراخيص أو أوراق ثبوتية، وبين دراجاتنا باهظة الأثمان، كما أن تلك النوعية يمتلكها في الغالب طلاب المدارس وصغار السن، فيما نحن شباب ناضجون، ولا أدعي إن قلت إن أصحاب تلك الدراجات هم من ساهموا في تشويه سمعتنا وإلصاق تلك التهم بنا، لا سيما وأن الأمر غدا متساوياً في نظر الجميع..

- مشعل القويعي «الذي كان يتحين الفرصة للإدلاء بوجهة نظره، يطلق تنهيدة» طويلة ويقول بانفعال شديد: لا أدري ماذا تريدون منا.. هل تودون إبعادنا ونفينا إلى المريخ؟! قد لا يشعر الكثيرون بكم المعاناة التي نجدها ونحن نقوم بممارسة هواياتنا.. فالدوريات (جزاهم الله) لا هم لها سوى مطاردتنا ومطالبتنا للابتعاد عن هذا الشارع أو ذاك.. ورجال الأمر بالمعروف (حفظهم الله) لديهم اعتقاد جازم بأن سيرنا في شوارع بعينها يثير الفتنة، مما يضطرنا إلى الفرار لخارج الرياض، والبحث عن الشوارع الخالية من المارة.. وصدقني هذا الشيء لا يزعجنا، بل على العكس نشعر براحة تامة لأننا بذلك نكون قد أرضيناهم والتزمنا بنهجنا باحترام الآخرين وعدم مضايقتهم.

- أما حسين الذي يعتبر هذه الهواية ظاهرة طبيعية فيقول: إذا ما ألقينا نظرة متأنية إلى ما حولنا من دول العالم الأخرى فسنجد الكثير من الشباب الذين نحوا ذات المنحى واتجهوا إلى ركوب الدراجات، مما يدل على أن ما نقوم به ليس أمراً شاذاً أو منفراً، وأنا من جانبي أناشد الصحافة بتناول هذه القضية وطرحها بشكل مباشر، وطرح وجهات نظرنا نحن المعنيين بهذا الأمر للآخرين، وأتمنى تناول القضية من كل جوانبها سواء أكان ذلك سلباً أم إيجاباً، خاصة وأننا مللنا من أحاديث الناس ونظراتهم لنا بهذه الصورة الخاطئة.

ويرى أن هذه الفئة وقع عليها ظلم كبير ويقول: نحن في معيتنا الكثير الذي نود توضيحه للآخرين، فهذه الفئة لا شك أن ظلماً كبيراً قد لحق بها من قبل المجتمع الذي لم يتقبله حتى اللحظة بالرغم من أن ما يقومون به مجرد هواية، ومكمن الظلم هو أن البعض غدا يخلط بيننا وأولئك الذين يستخدمون الدرجات ذات القيمة الرخيصة، الذين لا تسمح لهم دراجاتهم بالخروج بها إلى الشارع لأنها غير مرخصة، كما أن بعضهم ليسوا بمحترفين وغير قادرين على التعامل مع دراجاتهم، هذا فضلاً عن خرقهم للنظام وتجاوزهم للقانون والآداب العامة، ولا أخفيك.. فهذا الخلط نعاني منه كثيراً لأنه يترك انطباعاً عاماً لدى الناس بأننا مخالفون، ولا شك أن هذا الحكم يؤذينا كثيراً، ونحن من جانبنا لا نقر تصرفات العديد منهم، فهم بجانب مخالفاتهم يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وأملنا هو أن يدرك الكل الحقيقة، وأن يكون هناك تمييز من قبل القائمين على النظام بيننا وبينهم من حيث المعاملة.

ويؤكد بندر أن الوقت مازال مبكراً من حيث تقبل المجتمع لهم ويقول: أحسب أننا في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتقبلنا المجتمع ويتعود على هذه الهواية التي قد تكون جديدة عليه، وأعتقد أن ذلك من صميم عمل الصحافة إذ لابد من تدخلها لنقل واقعنا وطرحه بصورته الحقيقية، أما شكوى البعض واتهامهم لنا بمضايقة الآخرين فأرى أن هذا الأمر ليس مقصوراً على سائقي الدرجات وحدهم فحسب بل هناك الكثير من أصحاب السيارات الذين لا يتقيدون بالنظام ويستخدمونها للتفحيط وإزعاج الآخرين، ولا أدري لِمَ لا يأخذون الأمر من خلال هذا المنظور، ولاندري أيضاً لِمَ لا يتعامل رجال الأمن مع قائدي السيارات بذات الصورة التي يعاملوننا بها، ولاأكذب إن قلت إن بعض رجال الأمن يطاردوننا دونما أية أسباب، بل لمجرد أننا نقود دراجة نارية.

وحول الأزياء التي يرتدونها والاكسسوارات يضيف بندر الهويسين ويقول: قد لا تصدقني إن قلت لك أننا نضطر للسفر أحياناً إلى الخارج لتأمين بعض الكماليات مثل (السفتي) الخاص بالدباب وأدوات الحماية من الحوادث، بجانب الكثير من الاكسسوارات التي لا نجدها بأسواقنا المحلية.

ويؤكد بندر وجود اختلاف في المعاملة مع سائقي الدراجات من منطقة إلى أخرى ويقول: نعم.. هناك فارق كبير في المعاملة بين منطقة وأخرى،ويعود ذلك إلى طبيعة الحياة هناك، فمنطقتنا مغلقة، فيما تلك المناطق مفتوحة أكثر بحكم تمازج العادات والتقاليد بها.

عبدالله الجربوع، يتناول جانباً آخر ويقول: صدقني.. الحصول على رخصة قيادة الدراجة أصعب بكثير من الحصول على رخصة السيارة.. فهناك قوانين وإجراءات صعبة على الراغب اجتيازها بنجاح تام، ولا أدعي إن قلت أن الحصول عليها يتطلب عناء ومشقة شهر كامل، ورغم اجتيازنا لكل تلك الأمور والإجراءات إلاأن هناك فئة لا يعجبها الأمر، بالرغم من أن معظم سائقي الدراجات الضخمة ناضجون وعلى قدر كبير من الوعي، وما يؤلمنا هو أن الأخطاء والتصرفات التي يقوم بها بعض صغار السن من سائقي الدراجات الرخيصة هي التي تجلب لنا هذه النظرة الخاطئة.

وحول انتقاد البعض للأزياء التي يقومون بارتدائها، والاكسسوارات، والموسيقى يضيف عبدالله: أحسب أن المسألة لا تتعدى كونها أذواقاً، وهذا الأمر لا يقتصر على سائقي الدراجات فقط، بل هناك العديد من الشباب الذين يرغبون في الاستماع للموسيقى سواء أكانت عربية أو غربية، أما بالنسبة بالنسبة للأزياء فأحسب أن سائقي الدرجات لا يستطيعون ارتداء الثوب أو خلافه، فسائق الدراجة كلاعب الكرة تماماً يتقيد بزي بعينه، وما أود تأكيده هو أن ما نقوم به هو مجرد هواية، غير أن الملفت هو أن البعض وبالرغم من أنها ليست هواية جديدة إلا أنهم يستنكرونها ويندهشون منها، وربما يصبح لديهم أمر طبيعي ومألوف مع مرور الوقت.

ويكشف عبدالهادي أمراً خطيراً ويقول: صدقني.. نحن نعاني كثيراً.. ونتعرض لمضايقات كثيرة من قبل أصحاب وسائقي السيارات الذين ينظرون إلينا نظرة حقد وحسد.. فالمشكلة.. أي مشكلتنا لم تعد محصورة مع الجهات الحكومية وحدها، بل تعدته إلى المواطنين أنفسهم، ونحن من جانبنا لا نرى له مبرراً سوى اتهامهم لنا بتقليد الغرب بالرغم من أننا لا نفكر في شيء سوى ممارسة هوايتنا بكل أدب واحترام.. ولا أنسى ذلك الحادث المتعمد الذي تعرض له أحد أصدقائنا وزملائنا من قبل صاحب إحدى السيارات، وهو الآن في حالة خطيرة بالعناية المركزة، نسأل الله أن يرعاه بعنايته.

المواطنون: هذه الظاهرة تنافي قيمنا

وحول نظرة المجتمع لهذه الظاهرة التقينا المواطن جمال ناصر القحطاني الذي ينتقد هذه الظاهرة ويقول: هذه الظاهرة خارجة عن تقاليدنا ومنافية لتعاليم ديننا الحنيف.. وقد ساهم الإعلام الغربي بشكل كبير في تفشي هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وتهافت الشباب على ركوب الدراجات وارتداء الأزياء التي تحمل صور بعض الفنانين الغربيين والشعارات المعادية لعقيدتنا، كما أسهم ضعف الوازع الديني لدى بعض الشباب في انتشارها، ولا شك أن هذه الظاهرة أخذت صدى واسعاً ولا سيما أن بعض الشباب يتهورون في قيادة الدراجات النارية معرضين بذلك حياتهم وحياة الآخرين للخطر، أما الطامة الكبرى فهي خروج أولئك الشباب عما يرتدونه من ملابس مليئة بالشعارات إلى الأسواق والأماكن العامة وهم غير مبالين وغير مدركين لمعاني تلك الشعارات والتي قد تكون في غالبها ألفاظاً منافية لآدابنا وقيمنا، ولا شك أن مثل تلك الأزياء من شأنها تقليل احترام مرتديها أمام الآخرين وتكون سبباً في احتقارهم له.. وأنا أنصح أولئك الشباب المتهافتين على تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا بالتقيد والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف.

مدير المرور: التزام قائديها بالأنظمة ضعيف!

حملنا تلك الهموم وغيرها إلى سعادة مدير المرور العميد فهد البشر، مديرعام مرور الرياض، فأجاب عنها بأريحية تامة إذ يقول: عدم التزام قائد الدراجة النارية أو غيره من مستخدمي الطريق بالأنظمة والتعليمات المرورية لحركة السير يشكل خطراً على نفسه وعلى مستخدمي الطريق، ويؤدي لوقوع حوداث مرورية مؤسفة تترك وراءها آثاراً سيئة، وللحد من ذلك تقوم الدوريات العاملة بالميدان بمتابعة قائدي الدراجات النارية شأنها شأن كل المركبات الأخرى، وتطبيق النظام بحق كل من يرتكب مخالفات مرورية حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، خاصة وأن قيادة الدراجات النارية تعتبر أكثر خطورة من السيارة لأنها تسير على إطارين ويتطلب التركيز والمحافظة على التوازن في قيادتها، كما تكمن الخطورة عند سائقي الدراجات في عدم وجود الحماية عند وقوع الحوادث، فمن المعلوم أنه سيرتطم بالأرض مباشرة وستكون إصابته أشد عكس حوادث السيارات، وما يؤسف له هو أن التزام قائدي المركبة في المملكة بالأنظمة ضعيف رغم الجهود المبذولة، والإحساس بالخطر لا يتساوى مع وضعية الواقع والعقل للسلوك المروري، ولذلك فإن خطر الدراجات أكبر وأضرارها أكثر خاصة وأنها لم تصبح وسيلة مواصلة بعد، بل هي أقرب للهواية، وذاك ما ولد لدينا اتجاهاً قوياً لدراسة أوضاع الدراجات من كل جوانبها.

وحول إجراءات استخراج رخصة قيادة الدراجة وتعقيداتها يضيف العميد فهد: إجراءات استخراج رخص قيادة الدراجات النارية سهلة وميسرة، حيث يخضع المتقدم لاختبار قيادة الدراجة، ومتى ما اجتازه يحصل على الرخصة، وربما الذين لا يجيدون قيادتها هم الذين يشيعون ذلك ويتذمرون منها. ويرى العميد فهد إمكانية تخصيص أماكن خاصة لهم لممارسة هواياتهم ويقول: لا يختلف الأمر في قيادة الدراجة سواء كان ذلك على سبيل الهواية أو غير ذلك، لأن التقيد باحتياطات السلامة وأخذها أمر أساسي ومطلوب سواء كانت القيادة على الطرق العامة أو في أماكن خاصة، وحال رغبة أولئك في قيادة دراجاتهم النارية على سبيل الهواية في أماكن خاصة أرى أن تكون منظمة بضوابط وشروط محددة من قبل الجهات المختصة.

ومن جانبه ينتقد فضيلة الشيخ علي بن روضان الشمري هذه الظاهرة ويضيف: لا شك أن الشباب هم نبض هذه الأمة وشريان حياتها وقوتها ومنعتها، وكم نسعد حين نرى نصف مجتمعنا شباباً يمتلئون حيوية.. غير أن ما ينقص هذه الفرحة ويكدرها هو انحراف بعض هؤلاء الشباب عن الطريق السوي، وتشبههم بالكفار، وذاك ما حذرنا منه الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: «من تشبه بقوم فهو منهم».. وليتهم اقتبسوا من الغرب علومهم في الطب والصناعة وغيرها من العلوم النافعة لينفعوا بها أمتهم مثلما فعل أبناء الغرب في الماضي حين بعثوا بأبنائهم لاكتساب المعرفة ونيل العلوم من العرب والمسلمين كالطب والرياضيات وغيرهما. ويواصل الشيخ حديثه ويقول: ومن المعلوم أن التشبه نوعان منه ما هو محمود وهو التشبه والاقتداء بالصالحين وقد أمرنا الله عز وجل به: {ولكم في رسول الله أسوة حسنة} ومنه ما هو مذموم كذلك الذي نراه من تقليعات غريبة وقد نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.. ونحن حين نتحدث عن تلك الفئة من شبابنا، إنما نتحدث عنهم انطلاقاً من دافع الحرص، فهم كما أسلفت شريان هذه الأمة، غير أن المؤسف هو أن البعض حين تنصحه يفاجئك بقوله: «أنا حر»!! وأحسب أن ذلك ينم عن الجهل بمعنى كلمة الحرية، فالحرية لا تعني ارتكاب المعاصي ولا يدري أنه بقوله وما يقوم به من عمل أصبح عبداً للشيطان عاصياً للرحمن، علماً بأن من كان عابداً للرحمن عاصياً للشيطان يخشاه الشيطان، وهذه هي الحرية في رأيي.. ثم إن الإنسان مجبول بطبعه على العبادة ومفطور عليها، فإن لم يكن عبداً لله كان عبداً للشيطان لا مجال.

وقــفــــة

- أعزاءنا القراء.. ما دار في هذا التحقيق، هو آراء ووجهات نظر وتساؤلات، قمنا بطرحها على هؤلاء الشباب.. وأجابوا عليها بصراحة تامة.. ونحن من جانبنا لسنا ضدهم.. ولسنا معهم.. بل مجرد همزة وصل بينهم وبين من ينتقد هواياتهم.. أو يتفق معهم.

وكل ما هدفنا إليه هو التوصل إلى الحقيقة كاملة لنعرف من البريء ومن المتهم، خاصة وأن هذه الظاهرة الغريبة تحتاج إلى وقفة ولا يجب أن نتركها تمر مرور الكرام، حتى لا نجد شبابنا يوماً مثل الغراب الذي حاول أن يصبح طاووساً فلا هو بات من الغربان، ولا هو وصل إلى جمال الطاووس، ولا نتمنى أن يصبح شبابنا مثل هذا الغراب، ويكونون مجرد صورة باهتة لا أصل لها ولا معنى.

المصدر : مجلة فواصل







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية