ذكرت شبكة سى إن إن الإخبارية الأميركية أن مسحا للرأي العام أجراه مركز بيو الأميركي للأبحاث أظهر أن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في 44 دولة من دول العالم في تزايد مستمر، خصوصا في العالم الإسلامي وبالأخص في مصر حيث عبر نحو 70% عن استيائهم لسياسات واشنطن.
واعتبر جورج بوش الرئيس الأميركي ان نتائج الاستطلاع ناتجة عن الدعاية المعادية لبلاده، في حين قالت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن هذه النتائج يجب أن تدفع بلادها إلى ضرورة فهم كيف يفكر الآخرون بنا.
وذكرت شبكة سى إن إن الإخبارية الأميركية ان المركز أجرى 38 ألف لقاء في 44 دولة وخلص باحثوه إلى أن الاستياء من الولايات المتحدة قد تنامى في الدول التي تعتبر حليفا تقليديا لأميركا.
وأشارت إلي أن نتائج المسح أوضحت أن هذا التوجه ارتفع خلال العامين الماضيين خاصة في المجتمعات الإسلامية.
وقالت الشبكة إلا أن المسح كشف أن وجهات النظر تجاه أميركا معقدة ومتضاربة حيث يعتنق بعض الناس أفكارا أميركية فى الوقت الذي يستنكرون فيه التدخل الأميركي في مجتمعاتهم.
وفي تركيا، هبطت نسبة الأشخاص الذين لهم صورة إيجابية عن الولايات المتحدة من 22 نقطة إلى 30%. وفي باكستان انخفض هذا الرقم من 13 نقطة الى 10% و في مصر، أعرب 69% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم عن نظرتهم السلبية الى الولايات المتحدة وكذلك 75% من الأردنيين. واوضح المعهد ان المشكلة الاخطر التي تواجهها الولايات المتحدة هي صورتها السيئة في العالم الاسلامي.
ومع ذلك تحسنت صورة الولايات المتحدة في نيجيريا من 31 نقطة الى 77% وفي اوزبكستان من 29 نقطة الى 85% وفي روسيا من 24 نقطة الى 61%.
واظهر الاستطلاع ان اكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين سئلوا رأيهم في فرنسا وألمانيا وروسيا يعتبرون ان واشنطن يحركها النفط في رغبتها شن الحرب على العراق.
وأعربت أغلبية الأشخاص الذين سئلوا رأيهم في هذه الدول الثلاث عن معارضتها لتدخل عسكري من اجل الإطاحة بالرئيس صدام حسين.
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش قوله إن النتائج تعكس ما قامت به جهات أجنبية من حملات دعائية معادية للولايات المتحدة.
يذكر أن هذا الاستطلاع لا يعبر عن وجهة النظر الحقيقية للشعب المصري حيث عبر المصريون طوال تاريخهم بمختلف فئاتهم عن حبهم و دعمهم لفلسطين و تبدو نسبة ال70 % في المائة قليلة بالنسبة للحقيقية ممن يكرهون أمريكا فعلا