الغالية,,,
لقد سأمت,,, وسأم أهل العشق ببعد من يهوون,,
وسأم القلم,, من نضح حبره على أشعارهم الحزينة,,
,,,وسأمت قلوب الاشتياق,,, وسأمت عيون الدموع...
و النظر إلى محيط البشر,,,
سأمت من النظر إلى أجساد مطفئة,,, لا يتخللها النظر,,
سأمت من تلك التي تظن,,, إنها كالدمى الخشبية,,,
نظرتها جمود,,,
جوفها خاو,,,
ملمسها خال من الدفء,,,
شكلها واحد في جميع تقلبات شعورك,,
فلا هي تفرح لفرحك,,, ولا تحزن لحزنك,,, ولا تشتاق لاشتياقك..
لا تسمع ردا لصدى آهاتك,,, عندما تطلقينها بضجر,,,
و لا يتشرب جسدها دمع عينيك... إن تدحرج من خدودك حارقا إياها,,
هم هؤلاء الذين يحيطون بك,,,
هم الذين يشبهون ذاك الحجر الأصم,,,
كتلك الدمى الخشبية,, التي تريننا على شاكلتها,,
,,,,فضاقت نفسك لتلك المناظر,,, وودت بأن تشق الأرض تحت كل منهم
فتصبح قبرا أبديا لهم,,,
فلم تكوني لتقدري على ذلك,,,
إنما,,,
اخترت,,, بأن تكون وجوههم المتعبة
,,, مرايا,,,
تعكس تلك الوجوه الرقيقة... عليها,,,
فحضن قلبك هذا البديل لوجوههم الحقيقة,,,
فضننت أن القصة انتهت لذلك الحد...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عزيزتي:
كما عهدتي قلمي,,,
يعجز عن إكمال ما بدأ,,,
ويشح بالقليل الذي يحمله,,,
فاعذريني إن ضايقك توقف كلامه,,,
و توقف حبره عن المسيل,,
فأنا نفسي عجزت عن حثه ليكمل,,,
ولكن,,,
يدين قلمي إليك بإكمال ما بدأ,,,
فلا تبأسي من مزاجيته,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
غاليتي,,,
قد غشا قلمي الظلام,,, فتوقف يناشد النور ليكمل,,
فاحتار أمره أين يذهب,, وقد غاب من يزود له وقوده...
فها هو بريق نجمك قد خفي عن الأعين,,, فحارت أقلام أين تذهب.....
.................................................. ..................
وتسلملي يدينج